رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البحرين: السياسة العدائية التي انتهجتها قطر ضد دول المجلس واضحة

وزير الخارجية البحريني
وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد

قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، إن أهم شئ في القمة الخليجية المقبلة، هو دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لانعقادها، مشيرًا إلى أن التعاون العسكري الاستراتيجي بين دول المجلس سيكون أهم محاور المباحثات خلال القمة التي ستعقد ليوم واحد فقط، فضلًا عن اتخاذ عدة قرارات.

وفيما يخص التمثيل القطري خلال القمة، صرح وزير الخارجية البحريني في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» قائلًا: «التمثيل القطري في القمة لا يهمنا، وجوده من عدمه سيان»، لافتًا إلى أنه لا أحد ينظر لموقف الرباعي من قطر، وأن ما قام به هو ردة فعل تجاه ما قامت به قطر وما تنتهجه.

وأوضح، أن قطر عضو في مجلس التعاون ولكنها لا تنتمي له، إذ أنها تستعين بقوات أجنبية، فضلًا عن استعانتها بقوات تنتمي لها مثل قوات درع الجزيرة، مؤكدًا أن القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي القطرية تعد أكبر تهديد وضعته الدوحة لدول المجلس.

وأشار بن أحمد، إلى أن السياسة العدائية التي انتهجتها قطر ضد دول المجلس واضحة، وهو ما بدا مؤخرًا من عداء سافر ضد السعودية في الفترة الأخيرة، وبالأخص انتهاجهم لسياسة الإساءة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف، أن قطر تعتبر أقل دولة التزمت باتفاقيات المجلس، وشدد قائلًا: «لن نضيع وقتنا بالأماني والأحلام، وعلى قطر أن تصلح حالها بنفسها، هناك واقع يقول إن قطر لن تغير من نهجها، ولدينا أمنيات نرجو أن تتحقق».

وتعليقًا على الوضع الراهن للأزمة القطرية المستمرة لأكثر من عام، قال وزير الخارجية البحريني، إن الأزمة مع قطر وصلت إلى نقطة بعيدة لم ترى من قبل، بعد أن التزمت مع أعداء المنطقة مثل إيران، كما أبعدت نفسها عن دول المجلس، منوهًا إلى أن هذه الأمور لا تعطي أي إشارة أن قطر ستبقى ضمن دول المجلس، «لكن نحن واقعيون في التعامل مع هذا الموضوع ولا نضيع وقتًا أكثر مما ضاع».

وحول فكرة الحضور القطري للقمة واحتمالات تسوية الخلاف، رد خالد بن أحمد قائلًا: «هذا ما يتوقعه الناس لكن لا أرى أي تجميد للخلاف مع قطر»، مشيرًا إلى أن أمير الكويت سعى للحفاظ على مسيرة مجلس التعاون، وهو ما يعكس جهد الشيخ صباح الأحمد، ولكنها لم تحقق شيئًا، وبالتالي وجود قطر في القمة من عدمه سيان مهما كان الشخص الذي يجلس على المقعد القطري في القمة.

وأشار إلى أن ما مارسته قطر من تسويف وتصعيد يجعل الحل أصعب، كما دعا إلى ضرورة العودة إلى الموقف القطري من بداية الأزمة حتى الآن، سواء من ناحية الابتعاد عن دول المجلس أو من ناحية التآمر، أو من ناحية المكابرة، كما أكد أن مسألة الجلوس على طاولة الحوار ما هي إلا تسويف.

وشدد على أن الرباعي العربي لازال متمسك بموقفه من الشروط الـ13، مؤكدًا أنها لازالت قائمة ولم تأت من فراغ، وإنما أغلبها منبثق من اتفاقيتي الرياض التي وقعها أمير قطر أمام القادة ووعد بالالتزام بها، بالإضافة إلى وجود القوات التركية.


كما شدد بن أحمد، على أن الرباعي العربي لن يحيد عن هذه الشروط المبنية على القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وفي الأساس مبنية على اتفاق وقعه القادة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وصرح قائلًا: «قطر أحرقت جميع سفن العودة مع سبق الإصرار، ولم يعد لديها أي سفينة من جهتها يمكن أن تعيدها إلى المجلس» لافتًا إلى أن المجلس يجب أن يواجه الحقائق والواقع، إذ أن هناك مطالب لم ينفذ منها مطلب واحد.

وأكد، أنه عند التزام قطر بتنفيذ المطالب وبكل جدية، فسيكون للرباعي رأي آخر، إلا أن هذا أصبح توقع غير مضمون، مشددًا: «نريد جدية وضمانات تجعلها تحت المجهر، وتحت المراقبة، ساعتها لن نغلق الأبواب، لكن سيكون هذا اتفاق جديد وله نظام جديد».