رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فوربس": قطر فضلت الانسحاب من "أوبك" عن قطع العلاقات مع إيران

أوبك
أوبك

قالت مجلة "فوربس" الأمريكية، إن قطر فضلت الانسحاب من منظمة "أوبك" بدلًا من قطع علاقاتها مع إيران أو إغلاق قناة الجزيرة في ظل استمرار المقاطعة العربية مع دول الجوار ومن بينهما دولتان أعضاء في المنظمة وهما؛ المملكة العربية السعودية والإمارات.

وقالت المجلة الأمريكية، إن شهرة قطر مبنية على إمداداتها الهائلة من الغاز الطبيعي، وليس احتياطياتها النفطية المتضائلة، مشيرة إلى أن صادرات قطر من الغاز الطبيعي ساعدتها على إنشاء صورة دولية كبيرة من خلال استضافة الأحداث الرياضية بما في ذلك كأس العالم المقبل 2022.

وأضاف التقرير، أن ثروة قطر من الغاز الطبيعي مكنتها من الخروج من منظمة أوبك، وفي هذه الأثناء، تساند إدارة ترامب.

وأشات "فوربس"، إلى أن سعي قطر إلى الحكم الذاتي في الخليج أمر حاسم لفهم انسحابها من منظمة أوبك، والذي يستند إلى عاملين مهمين؛ أولهما أن الدوحة تخلت عن المنظمة بسبب الخلاف طويل الأمد بين قطر والدول المجاورة بقيادة دول "أوبك" العربية وهما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، منوهًا إلى أن المقاطعة لم تدفع قطر لقطع العلاقات مع إيران أو إغلاق قناة "الجزيرة".

أما الدافع الثاني، للمغادرة القطرية هو حقيقة أن منظمة الأوبك نفسها قد تغيرت بطرق أدت إلى تهميش منتجي النفط الصغار مثل قطر.

وذكر التقرير، أن الاتحاد وجد نفسه الآن ذا نفوذ محدود لتحريك أسعار النفط ما لم تتعاون روسيا، كما لا تعد الدول الصغيرة مثل قطر التي تنتج 600 ألف برميل من النفط يوميًا مهمة.

وقال وزير قطر لشئون الطاقة سعد الكعبي، في مؤتمر صحفي بالدوحة، إنه تم إبلاغ المنظمة بالقرار قبل المؤتمر، مشيرًا إلى أن القرار يعكس رغبة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخرًا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال.

واعتبر "الكعبي" أن تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط في أوبك محدود، مؤكدًا أن قرار الانسحاب لم يكن سهلًا، خاصة أنها ظلت عضوًا في المنظمة طوال 57 عامًا منذ عام 1961.

وشدد الوزير القطري على أن انسحاب قطر من المنظمة يرجع إلى أسباب فنية واستراتيجية، وليس لأسباب سياسية على حد قوله، كما شدد على أن الدوحة ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج "أوبك".

ونوه سعد الكعبي، إلى أن قطر ستحضر الاجتماع المقبل لمنظمة "أوبك" المقرر عقده في وقت لاحق هذا الشهر باعتباره آخر اجتماع ستحضره كعضو في المنظمة.