رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سؤال برلماني للحكومة عن بيع الجامعات المصرية شهادات بمقابل مادي

الدكتورة إيناس عبد
الدكتورة إيناس عبد الحليم

تقدمت الدكتورة إيناس عبد الحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، بسؤال إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي، بشأن بيع جامعة المنصورة شهادات أونلاين لأبناء الحاليات المصرية والعربية.

وكشفت عبد الحليم، أنه تم رصد إعلان كلية التربية بجامعة المنصورة، عن بيع شهادات أونلاين على مستوى دبلومات الدراسات العليا الثلاث «عام ومهني وخاص»، لأبناء الحاليات المصرية والعربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم المتاجرة بالشهادات من خلال الترشح لعمادة الكلية.

وأضافت أنه عندما تم رصد الإعلان من وحدة التعليم الإلكتروني في المجلس الأعلى للجامعات باعتبارها تجارة شهادات جامعية، تم تحويل الأمر في حينه إلى الدكتور أشرف عبد الباسط عندما كان قائم بأعمال رئيس الجامعة قبل صدور القرار الجمهوري له، إلا أن نتائج التحقيق لم تتضح حتى الآن.

ونوهت إلى أن هناك بعض المراكز بالجامعات المصرية تورطت في بيع شهادات وهمية أجل مكاسب رخيصة دون النظر إلى تشويه السمعة العلمية المصرية بسبب الشهادات المضروبة التي تمنحها هذه المراكز سواء المرخصة أو غير المرخصة منها، وهناك العديد من الإعلانات تملأ السوشيال ميديا للحصول على الماجستير والدكتوراه من بعض الجامعات العالمية في مختلف التخصصات.

وأكدت أنه إنه انتشر في مصر سوق الشهادات العلمية نظير مقابل مادي عربيًا، وهناك مئات المؤسسات التعليمية الخاصة غير التابعة لوزارة التعليم العالي المصرية، والتي تنتشر في السنوات الأخيرة بصورة ملفتة للنظر، وتحمل أسماء أكاديميات عالمية مثل كامبريدج أو أكسفورد أو الجامعة الأمريكية للعلوم، ومن ثم فهي هدف أساسي للكثير من الدارسين العرب.

وتابعت وكيل صحة البرلمان: «بحسب شهادة البعض فإن هناك إقبال كبير على الشهادات العلمية لاسيما الماجستير والدكتوراه، لما تضفيه من وجاهة اجتماعية وعلمية لحاملها، فضلًا عن تأثيرها في دعم مكانة صاحبها الوظيفية، حيث إن حاملي تلك الشهادات يتمتعون بامتيازات إدارية ومادية في وظائفهم مقارنة بغيرهم، لذا باتت قبلة للساعين للترقي».

ولفتت أن بعض الدارسين العرب في مصر رغم أنهم ينتمون لدول بها الكثير من الجامعات المتقدمة علميًا، والتي تحتل مراتب جيدة في التصنيف العالمي للجامعات مقارنة بالتي في مصر، ومع ذلك فهناك رغبة لدى كثير من الدارسين في مختلف الدول العربية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه من الجامعات المصرية، مما يضع العديد من علامات الاستفهام.

وعلقت: «مشاهير وغير مشاهير بسائر محافظات مصر الآن تسبق أسمائهم ألقاب علمية من ماجستير ودكتوراه وكلها في الحقيقة شهادات مضروبة من مراكز ومكاتب وأكاديميات مشبوهة تمنح هذه الألقاب لمن يدفع والنتيجة إهدار للقيمة العلمية لهذه المسميات».