رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أدهم شريف.. أصغر مذيع: بدأت مشوارى الإعلامى فى سن الخامسة

جريدة الدستور

يجلس أدهم شريف أمام الميكروفون بفصاحته التى تكبر سنوات عمره العشر، وموهبته التى احتاجت إلى الاكتشاف والدعم فى سن صغيرة حتى تنمو وتزدهر، حتى أصبح أصغر مذيع فى العالم العربى. حين كان فى سن ٥ سنوات فقط قدم برنامجًا إذاعيًا فى راديو «بلدنا» على شبكة الإنترنت، ما أهله لتقديم برنامج تليفزيونى على قناة «الأسرة العربية». عن أول برامجه الإذاعية الذى حمل اسم «يا مكبرنا.. يا مصغرنا» يقول: «كان يتحدث عن الصراع الفكرى بين الكبار والصغار، فالكبار دائما أفكارهم مختلفة عن الصغار، والخلافات تحدث دائما بسبب الفارق بين أفكار الآباء والأبناء وبين الأخين الأصغر والأكبر». ويرى «أدهم» أن الموضوعية والحياد أولى سمات الإعلامى الناجح، الذى يجب أن يحاور جميع الأطراف ويسمع منهم دون أن ينحاز لأى طرف، أو يفرض رؤيته على المناقشة، مضيفًا: «أهم عوامل النجاح عند أى إعلامى أن يعترف بالخطأ فور وقوعه، لأن ذلك لا يقلل أبدا منه، بل على العكس سيزيد من حب واحترام الناس له». هذه العقلية المتميزة جعلت الإعلامى الصغير ينال إعجاب عدد من كبار الإعلاميين والصحفيين، من بينهم الصحفى أحمد المسلمانى الذى كتب له بخط يده إهداء يتوقع له فيه مستقبلا كبيرا فى العمل الإعلامى، وكذلك فعل الإعلامى الكبير الراحل حمدى قنديل عندما أهدى له كتاب «عشت مرتين»، كما ضمه الدكتور محمد سعيد محفوظ إلى المتدربين فى مؤسسة «ميديا توبيا» الهادفة لتخريج جيل جديد من الإعلاميين المتميزين، وهو ما يقول عنه: «انضمامى لميديا توبيا جعلنى أعيش تجربة جديدة وأكون صداقات وأتعلم ممن هم أكبر منى، كما تعملت الانضباط فى العمل والمواعيد». ورغم صغر سنه، رشحته مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية لينضم إلى «برلمان طلائع مصر» بشكل استثنائى، لكونه لا يقبل من هم دون ١٤ عاما، ومع انضمامه أصبح أدهم أصغر برلمانى فى مصر، وأهله ذلك لحضور عدد من الجلسات مع المسئولين من بينهم محافظ الإسكندرية ووزير الشباب والرياضة وغيرهما. ومع كثرة مشاغله مقارنة بمن هم فى مثل سنه، لم يهمل «أدهم» دروسه، ولا ينكر أبدا دور المدرسة فى دعمه والوقوف إلى جواره، خاصة فى تعلم برامج الكمبيوتر التى يحتاجها فى عمله. وعن طموحه فى المستقبل يقول: «أتمنى أن أكون مذيعًا مجتهدًا وناجحًا، وأن أقدم موضوعات تهم الناس وتساعدهم فى حل مشكلاتهم ومشكلات مصر أحسن بلد فى العالم، وأن يعود الأمن والسلام لقلوب الجميع».