رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ماكرون" يطلب من رئيس وزرائه محاورة "السترات الصفراء"

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

أصدر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعليماته إلى رئيس الوزراء إدوارد فيليب بإجراء محادثات مع جماعات الاحتجاج الملقبة بالسترات الصفراء، بعد أن أدت المظاهرات المناهضة للحكومة إلى أسوأ أعمال عنف في وسط باريس خلال عقد من الزمان.

ويواجه "ماكرون" أكبر أزمة له منذ توليه منصبه قبل 18 شهرا بعد اندلاع أعمال العنف السبت الماضي، بعد أسابيع من احتجاجات الشوارع التي بدأت ضد الضرائب على الوقود وتحولت إلى حركة مناهضة للحكومة.

وبدا أن الإليزيه والوزراء الرئيسيين يستبعدون فرض أي نوع من حالات الطوارئ بعد أن خاض آلاف المتظاهرين الملثمين الذين كانوا ينتمون إلى حركة السترات الصفراء خوض معارك مع شرطة مكافحة الشغب، وأشعلوا النار في سيارات، وأضرموا النار في البنوك والمنازل والحواجز.

وقال مصدر رئاسي: "إن الاجتماع بين ماكرون ورئيس الوزراء ادوار فيليب ناقش كيفية تكييف القوى الأمنية والتكتيكات لاحتواء الاحتجاجات في المستقبل"، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.

وأصدر "ماكرون" الذي قال إنه "لن يقبل أبدًا العنف"، تعليمات إلى رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، لمقابلة ما أسماه جماعات احتجاج شرعية وسياسيين معارضين هذا الأسبوع في محاولة لتهدئة التوترات ووقف مثيري الشغب "المحترفين" من اختراق المظاهرات.

وقال المدعي العام في باريس ريمي هيتز إن 378 شخصًا محتجزون، بينهم 33 تحت سن 18 عامًا، وقال إن العديد ممن اعتقلوا في معارك مع رجال الشرطة كانوا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا، وغالبًا ما كانوا يأتون من مناطق بعيدة عن باريس للاشتباك مع الشرطة.

وسيستجوب لجنة الشؤون الداخلية بمجلس الشيوخ، وزير الداخلية كريستوفر كاستانر ورؤساء الشرطة غدا الثلاثاء، بشأن كيفية تمكن آلاف المتظاهرين من لعب القط والفار مع الشرطة عبر وسط باريس لساعات.

ومن جانبهم، دعا كل من زعيم اليمين المتطرف مارين لوبان وجان لوك ميلينشون، رئيس حزب اليسار اليساري لا فرانس إنسوميس، ماكرون إلى حل البرلمان وعقد الانتخابات.

وفي سياق متصل، وصلت تكلفة أعمال التخريب التي طالت قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس إلى مليون يورو، حسبما صرح رئيس مركز الآثار الوطنية الفرنسية فيليب بيلافال لصحيفة لو فيجارو.

وكان قد تعرض قوس النصر إلى أعمال تخريب ونهب منظم طالت الأثاث والأعمال الفنية وتجهيزاته، كما لوثت جدرانه بالطلاء، وصرح بيلافال بأنه سيظل مغلقا أمام الجمهور لعدة أيام.