زوجة في دعوى "خلع": "رائحة شرباته تعبتني"

على سلالم محكمة الأسرة بالزنانيري؛ تقف فتاة يبدوا على ملامح وجهها العصبية الشديدة، وتتشاجر مع المارة على أولوية المرور للوصول إلى قاعة الجلسات، وفور وصولها حاولت تهدئتها والتحدث معها لمعرفة أسباب لجوئها لمحكمة الأسرة.

فقالت "رشا" في بداية حديثها لـ"الدستور: "رائحة شرباته تعبتني، ولم استطع المعيشة معه مرة أخرى، فمنذ خطوبتنا والتي استمرت لـ7 أشهر؛ وأنا أعانى أشد معاناة من عدم اهتمامه بنفسه، وقررت فسخ الخطوبة أكثر من مرة، لكن أهلي رفضوا هذا القرار مبررين بأنها تفاصيل تافهة وأضطررت للانصياع لأوامرهم وتمت الزيجة".

واستكملت الزوجة: "وازداد الأمر سوءا بعد زواجنا، فزوجي "أحمد" رجل لا يعرف معنى النظافة الشخصية ولا التعطر، تحدثت معه كثيرا وأخبرته بأنه يجب عليه أن يهتم بنظافته ورائحته من أجلي، مثلما أهتم بنفسي من أجله، لكن بلا جدوى، فلجأت لشراء معطرات ومزيلات عرق له، وهو رفض استخدامهم مبررا بأنها تتسبب في الأمراض السرطانية".

وأضافت "رشا": "تعبت وفاض بيا الكيل منه، ولم يكتف بذلك بل كان يرفض بأن أغسل ملابسه، ويظل يرتديها لفترات طويلة، حتى شرباته فكان يرتدى الشراب بالأكثر من أسبوع، وعندما أقوم بغسلهم كان يتهمني بالتبزير ويصقعني ويضربني".

وأخيرا حضرت بنت عمى وأولادها لزيارتنا وفور عودته من العمل تنشق الجميع رائحة ملابسه وشرابه الكريهة، حتى قام الأطفال بالتوبيخ عليه قائلين "رائحة شرابك وحشة أوى يا عمو" خجلت جدا منهم وقررت وضع حد في تصرفات الغريبة التي لا أجد لها مبررا، فتشاجرنا وقال لي "أنا كده ومش هتغير ولو مش عجبك الباب يفوت جمل" قمت بأخذ أغراضي وذهبت لمنزل والدي، ومنذ 9 أشهر وهو لم يسأل عنى مطلقا، لذلك لجأت لرفع دعوى خلع ضده تحمل رقم 6398 لسنة 2018 أحوال شخصية".