رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والد المنتقبة قتيلة المرج: طليقها أطلق النار عليها بعد أن رفضت العودة له

جريدة الدستور

- الجيران شاهدوا الجانى وهو يرتدى «كاب وكوفيه» ويمسك بمسدس قبل هروبه بسيارة ملاكى

أمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار عصام خليفة، بسرعة ضبط وإحضار المتهم بقتل طليقته رميًا بالرصاص فى منطقة المرج، شمالى القاهرة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت بانتداب الطب الشرعى لكتابة تقرير مفصل عن سبب الوفاة.
وانتقلت «الدستور» لموقع الحادث، لمناقشة عدد من الجيران وأهالى المنطقة، حول تفاصيل الجريمة.
وقالت «أم ساهر» شاهدة على الواقعة: «الواقعة حدثت أثناء صلاة الظهر أمس الأول الأربعاء بمنطقة السوق بالمرج، وتفاجأنا بصوت طلقات رصاص، لكنى لم أشاهد المتهم».
وأضافت: «فوجئت بياسمين ملقاة على الأرض، وكنت أظن أنها فقدت الوعى بسبب صوت الرصاص، لكن عندما اقتربت منها بمساعدة الجيران والمارة، وكشفنا النقاب عن وجهها لم نميز ملامحها بسبب الدماء التى كانت تغطى وجهها بالكامل، فصرخت واتصلنا بشرطة النجدة».
وتابعت الشاهدة: «عندما حضر أهلها قال والدها (كده عملتها يا أحمد)، فى إشارة إلى طليقها، وعرفنا فيما بعد أنها رفضت العودة له، فيبدو أنه قرر الانتقام منها».
وقالت «مها» صاحبة محل خضار مجاور للمحل الملابس الذى كانت تعمل به القتيلة: «ياسمين بتشتغل فى محل بيع ملابس منذ سنة ونصف تقريبًا، وهى فتاة على خلق وأمينة جدًا، ولم تفتعل مشكلة مع أحد مطلقًا، ولم نعلم عنها الكثير سوى أنها عشرينية أصولها من محافظة أسيوط، وتعيش برفقة أسرتها وأشقائها الصغار».
وأضافت: «كانت تأتى يوميًا فى تمام الساعة ١٢ ظهرًا، وتفتح المحل حتى المساء»، مشيرة إلى أنه «قبل حدوث الواقعة بدقائق بسيطة حضرت ياسمين وبدأت فى تعليق الملابس أمام المحل، وسريعًا تفاجأنا بشخص يضع (كاب) على رأسه أخرج مسدسًا وأطلق النار عليها، وفر هاربًا، وكان فى انتظاره سيارة ملاكى».
وقال «محمد» أحد تجار المنطقة: «يا ريتنى كنت موجود كنت حاولت أمسكه، البنت بتجرى على أكل عيشها، وتعمل هنا منذ سنة ونصف، والجميع يشهد لها بحسن الخلق».
وأضاف أحد الشهود: «لم أشاهد المجرم، لكن سمعنا صوت انفجار قوى، وفى البداية اعتقدنا أنه انفجار فى كابل كهربائى رئيسى، وبعدها وجدنا ياسمين ملقاة على الأرض والدماء تسيل منها، وكانت لا تزال على قيد الحياة لأن يدها كانت تتحرك، فحملناها ووضعناها على ترابيزة المحل، وبعد أن تأكدنا من موتها أعدناها إلى مكانها مرة أخرى حتى حضرت النيابة، وكل ما سمعته من الجيران أن المجرم يبدو أنه شاب لأنه هرب بسرعة كبيرة وكان يلف كوفيه حول رقبته ووجهه ويضع كاب».
وقالت «أم يوسف» جارة المجنى عليها: «سمعت صراخًا وعويلًا، فأسرعت أنا وزوجى إلى الشارع لنجد أبوياسمين وزوجته يصرخان ويرددان أن أحدهم قتل ياسمين ابنتهما أمام المحل الذى تعمل به، فأسرعنا إلى مكان عملها ووجدناها غارقة فى دمائها».
وأضافت: «كل ما أعلمه عن هذه الأسرة أن الوالد موظف، ولديه ياسمين ابنته الكبرى، و٣ أولاد صغار، وهم طيبون، وياسمين كانت خلوقة ومحترمة، وعلمت من أشقائها الصغار أن طليقها كان يحاول إجبارها على الرجوع له لكنها رفضت، وأنه كان يفتعل المشكلات معهم مؤخرًا».