واشنطن ترسل حاملة طائرات نووية للأرجنتين فى قمة العشرين
قبل أربعة أيام من بدء قمة زعماء مجموعة العشرين، في بوينس آيرس، الأرجنتين، تواصلت التقارير والشائعات حول نشر القوات العسكرية والأمنية في هذا الحدث.
لم يحدث من قبل أن استقبلت العاصمة الأرجنتينية هذا العدد الكبير من زعماء العالم من القوى الكبرى، فى ظل الصراعات التجارية الجيوسياسية التى تقف على المحك بين أقطاب القوى العظمي، ممن سيحلون ضيوفًا فى العاصمة بوينوس آيريس، فى الـ30 من نوفمبر الجاري، وذلك لحضور القمة الأرجنتينية.
وفي هذا الصدد، تحتم على السلطات الأرجنتينية إعادة تأهيل القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية، التى عانت لسنوات طويلة بسبب نقص الموازنة، لمواجهة التحديات الأمنية، بما يجعلها قادرة على تأمين القمة التى تكاد تكون أهم وأخطر قمة في العالم.
وستبدأ وزارة الأمن الأرجنتينية نشر قواتها المختلفة في فترة ما بعد الظهيرة، من يوم الأربعاء 28 نوفمبر، وتأمين المنطقة الجوية بالكامل، فضلًا عن إغلاق المطارات، وتوقف جميع الخدمات العامة فى العاصمة، وذلك لحين الانتهاء من القمة فى 1 ديسمبر.
وستكون المناطق الرئيسية، التي من المقرر أن تشهد تواجدا أمنيا كثيفا، هي مركز مؤتمرات كوستا سالجيرو، حيث ستعقد القمة، وجورج نيوبيري ايروباركو المجاورة، ومتحف الفن في مالبا، ومسرح كولون.
مساهمة الولايات المتحدة
وحتى الآن، فإنه من المتوقع أن أكبر انتشار عسكري من قبل قوة أجنبية سيعود للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بفضل العلاقات الدولية القوية التى تربط بين واشنطن وبوينوس آيريس، والتى شهدت تعاونا مثمرا فى المجال الأمني لتأمين القمة المرتقبة.
ومن المقرر أن يرافق الرئيس الأمريكي إلي العاصمة الأرجنتينية 800 شخص، يصلون إلى بوينوس آيريس على متن 10 طائرات عسكرية، من بينها طائرات من طراز بوينج C-17A، بالإضافة إلى سلاح الجو الواحد المكلف بحماية الرئيس.
وحتى الآن، تعد الاستعدادات الأمنية المصاحبة للرئيس الأمريكي هي الأضخم من بين جمع الدول المشاركة فى القمة، وذلك حسب ما نقلته صحيفة "إنفو باي" الأرجنتينية.
وحسب ما ذكرته عدد من وكالات الأنباء الأمريكية، وعلى رأسها إذاعة "فويس أوف أمريكا"، فإنه من المحتمل إرسال حاملة طائرات نووية قادمة من واشنطن إلى منطقة ريو دي لا بلاتا، على المحيط الأطلسي.