رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليلة.. ندوة عن روبوت طبي في المركز الثقافي الياباني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ينظم المركز الثقافي الياباني بالقاهرة، في السادسة والنصف مساء اليوم الأحد، ندوة عن "بارو" الروبوت الطبي للعلاجات العصبية اللادوائية.

ويمثل العلاج بالروبوت الذي يستبدل العلاج بالحيوانات استعمالا جديدا للروبوت في مجالات صحة ورعاية المرضى، حيث بدأ تطوير روبوت صغير الفقمة "بارو" كي يستخدم بوصفه روبوتا معالجا عام 1993، ثم سُوق له في اليابان عام 2005، وفي أوروبا والولايات المتحدة عام 2009، وتم استخدام أكثر من 5000 "بارو" في المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في أكثر من 30 دولة.

وكشفت تجارب سريرية حديثة شملت عينات عشوائية منضبطة "RCT" أن العلاج بالروبوت له تأثير مشابه على المرضى كالذي يحدثه العلاج بالحيوانات، وفي عام 2009 اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" "بارو" بوصفه "جهازا طبيا معالج للأعصاب".

ويمكن استخدام "بارو" في أنواع مختلفة من العلاج مثلما يتم استخدام الحيوانات الحقيقية، حيث يستخدم في الرعاية التلطيفية ورعاية المحتضرين من مرضى السرطان، وفي إكساب الأطفال ذوي مشكلات النمو المهارات الاجتماعية، وهناك العديد من الأدلة التحليلية حول التأثير العلاجي لـ"بارو" على كبار السن المصابين بالعته حيث لوحظت عليهم اختلافات جلية قبل وبعد تفاعلهم مع "بارو" شملت تحسن حالات الاكتئاب والقلق والوحدة والألم والهِياج وتحسين النوم وجودة الحياة، والعلاج من اضطرابات الكلام.

كما يمكن لـ"بارو" تقليل الجرعات المستخدمة من العقاقير المخامرة للعقل كاتجاه للعلاج اللادوائي، إضافة لتقليل عبء الرعاية والتمريض، وتقليل التكلفة الاجتماعية لخدمة العلاج والرعاية الطبية.

ويقدم الندوة الدكتور "تاكانوري شيباتا" الذي عمل باحثا علميا في "آيست" من عام 1993 حتى عام 1998، وفي الوقت نفسه عمل باحثا علميا زائرا في مختبر الذكاء الاصطناعي في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا منذ 1995 وحتى 1998، ومختبر الذكاء الاصطناعي في زيورخ عام 1996. كما عمل د. شيباتا ككبير الباحثين العلميين في "آيست" من 1998 حتى 2013، وكذلك كنائب مدير للمكتب العلمي بحكومة اليابان عامي 2009 و2010، ولا يزال يشغل هذه المناصب منذ 2013.

ومن القضايا التي يهتم بها في أبحاثه: التفاعل بين الإنسان والروبوت، والعلاج بالروبوت، والصحة النفسية لرواد الفضاء الذين يذهبون في مهمات تستغرق زمنا طويلا "إلى المريخ مثلا"، وإزالة الألغام لأغراض إنسانية.