رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشعب والجيش والشرطة


الشعب المصرى يُثبت أن أسوأ ما كان فيه هو حُكّامُه وحكوماته ومسئولوه.. وأنه يستحق مكانة أفضل بكثير مما هو عليها الآن.. رغم ما يعانيه من ظروف معيشية صعبة ومستوى متدن فى التعليم والصحة والخدمات فإنه يثور مرتين فى عامين ونصف العام

ويخلع رئيسين لم يحترما إرادته ويُسقط دستورين وسوف يُسقط أى رئيس قادم لن يكون خادما للشعب، خرج بالملايين فى كل ميادين مصر ولم تقع حالة عنف أو تحرش واحدة طوال أيام ثورة 30يونيو المجيدة. وأنا متواجد أمام وزارة الدفاع وقصر الاتحادية شاهدت مدى التحضر الذى كان المتظاهرون يتعاملون به مع بعضهم شاهدت الفرحة والابتسامة تكسو وجوههم خاصة بعد بيان مهلة الـ 48 ساعة للقوات المسلحة وبعد بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسى بعزل مرسى عاش المصريون ليلة العمر، ليلة ولا فى الخيال شعرت وقتها أن الشعب «هيتجنن من الفرحة» هذا الشعب المحترم يستحق حياة محترمة، ثلاثة وثلاثون مليون مصرى يخرجون فى الشوارع والميادين فى وقت واحد من كل طبقات المجتمع من العامل والفلاح حتى أستاذ الجامعة والمفكر أطفال- شباب- رجال -نساء- مسنين –معاقين فى جميع أنحاء المحروسة سلاحهم فقط علم مصر ولم تقع منهم حالة عنف واحدة حتى المجرمين توقفوا عن إجرامهم، فى حين أن أنصار المعزول وهم بضعة آلاف حينما يتواجدون فى مكان يعيثون فيه فسادا وإجراما ويستخدمون كل أنواع الأسلحة ويسقط عشرات القتلى ومئات المصابين.

الجيش: لا أجد من الكلمات ما أستطيع أن أعبر به عن شكرى وامتنانى لكل رجال القوات المسلحة، هذا هو عهدنا بكم دائما، أما سيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى هذا المواطن المصرى الأصيل القوى فى صمته وكلامه ما قدمته وتقدمه لوطنك ليس غريبا عليك وسوف يشهد التاريخ أنك نجوت ببلدك ودينك من عصابة إرهابية كادت أن تدمرها وأن تشوه صورة الإسلام، سيادة الفريق الشعب المصرى كله خلفك فأنت أكثر العارفين بخطورة تنظيم الإخوان الإرهابى على الأمن القومى المصرى وعلى الدولة الوطنية المصرية فلا تتراجع ولا تستسلم لأى ضغوط أنت أعدت مصر للمصريين وللعرب وللعالم وللتاريخ نحن على استعداد لكل الاحتمالات الآن ومهما حدث فالفاتورة سوف تكون قليلة جدا فى مقابل التخلص من هذا الورم السرطانى الخبيث الذى كاد يفتك بمصر والأمة العربية والعالم الإسلامى، بارك الله فيك وجزاك خيرا فى الدنيا والآخرة اللهم آمين.

الشرطة: إذا كان هناك شىء إيجابى لحكم الإخوان المجرمين هو أنه بغبائهم استطاعوا أن يوحدوا بين الشعب والشرطة وكل مؤسسات الدولة، رجال الشرطة الأوفياء نحن فى أخطر مرحلة تمر بها مصرنا الحبيبة الغالية وسوف يشهد ويقدر لكم التاريخ هذا الدور العظيم. أما سيادة اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية- أيها الرجل الوطنى المحترم ربنا يبارك فيك ويحميك، تحملت الكثير وصمدت والآن يجب أن نقدم لك اعتذارا عن أى سوء نية تجاه سيادتكم وإن كنت أنا شخصيا سبق لى أن كتبت وأشدت بموقفكم تجاه ضباط الشرطة الملتحين المزيفين، اليوم تثبت أنك رجل المرحلة، سر على بركة الله والشعب والجيش معك. حتى نستأصل ورم الإخوان الخبيث، فسيادتك أيضا تعلم خطورة هذا السرطان على الجسد المصرى.

■ مذيع بإذاعة الشرق الأوسط

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.