رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدم مركز كفرغطاطي الثقافي.. والسبب: "الجهة مالكة الأرض المخصصة تغيرت"

جريدة الدستور

فوجئ أهالي كفرغطاطي بعدد 2 لودر تابعة للهيئة العامة للطرق والكباري، تهدم مشروع خدمي يشمل "دار مناسبات، ومكتب لتحفيظ القرآن، وقاعة للخدمات العامة"، أسفل القوس الغربي للطريق الدائري، والمشروع تابع لجمعية "كفرغطاطي لتنمية المجتمع المحلي".

القصة بدأت منذ عام 2000 حين تقدم أهالي كفرغطاطي بمشروع دار مناسبات ومركز ثقافي في الأرض التي يحتلها مقلب القمامة، وتولى الأهالي مهمة جمع التبرعات، والاهتمام باحتياجات المشروع.

يقول أحمد بيومي أحد شباب قرية كفرغطاطي، وأحد المسئولين عن المشروع: وتقدم بطلب لاستغلال الأرض التي تحوي مقلب القمامة، ومحاولة تخصيصها كمركز ثقافي يخدم أهل الكفر، وأيضا كدار للمناسبات وغيرها، وتم بالفعل تخصيص الأرض من وزارة الإسكان، وكان ذلك عام 2002.

وبعدها فوجئ أهالي غطاطي، بتعنت المسئولين وأن الأرض لم تعد تتبع وزارة الإسكان وإنما الطرق والكباري، وأن الأمر يحتاج إلى إعادة تخصيصها مرة أخرى، فقام الأهالي مرة أخرى بمخاطبة المسئولين في الطرق والكباري من أجل الموافقة على نقل الأرض إلى مركز ثقافي ودار مناسبات.

وبعدها لم يعرف الأهالي إلى أين يذهبون، إلى وزارة الإسكان أم هيئة الطرق والكباري، لكنهم اتخذوا الطريق الصحيح وقرروا التقدم مرة أخرى بالورق الذي يثبت أن الأرض مخصصة من قبل وزارة الإسكان لمشروع مركز ثقافي يخدم أهالي كفر غطاطي ودار للمناسبات.

يكمل أحمد بيومي: "وحين أبرزنا التخصيص، وكل ما يلزم لم يرد أحد وأرسلنا خطابا آخر فلم يرد أحد، وفي الأخير جاءا رد يفيد بأن بجنة ستأتي للمعاينة، وبالفعل جاءت لجنة، وطلبوا 70 ألف جنيه، هذا بغير التكاليف التي تكبدها أهل الكفر، وبما يوازي الـ 300 ألف جنيه لتنظيف الأرض وبناؤها، وكفر غطاطي تكفلت بكل شئ وحولت الأرض من مقلب قمامة لأرض نظيفة تصلح لإقامة المشروع".

وتابع بيومي: "تم تقنين المبلغ فخاطبنا عضو مجلس شعب من الدقهلية، ساعد في تقنين الأوضاع، وأن يتم التخصيص لأنها جمعية أهلية قائمة على التبرعات، وأسوة بالجمعيات الأخرى سيتم التحصيل بواقع 30 ج للمتر، والمهم منذ شهر قالت هيئة الطرق والكباري أنها ستحاسبنا على مبلغ 190 ألف جنيه عن الثلاث سنوات الماضية".

وفي الأخير جاءت قوة من هيئة الطرق والكباري لتهدم المشروع تمامًا، وتحوله إلى مكان لا يصلح لمكتبة ولا لأي مشاريع أخرى.