في ذكرى ميلادها الـ 87 هند رستم لا تخفي غيرتها من سيدة الشاشة
أطلق عليها مفيد فوزي "مارلين مونرو الشرق"، عرفت بكبريائها، وحساسيتها المفرطة، واندفاعها وانفعالها، وتأخرت إحدى الفنانات عن موعد تصوير مشهد تشارك به في أحد أفلامها، فقررت الاعتزال عقب الانتهاء من التصوير.
هند رستم، تحل علينا اليوم الذكرى الـ 87 لمولدها، حيث إنها ولدت في 12 نوفمبر 1931 في حي محرم بك بالإسكندرية، ويحتفل محرك البحث "جوجل"، بذكرى مولدها بوضع صورتها على الواجهة الرئيسية لمحرك البحث.
وصل الخلاف بينها وبين فاتن حمامة لمراحل كبيرة، حيث اعترضت هند على تلقيب فاتن بنجمة القرن، واستنكرت استقبال المنتجين وصُناع السينما لـ "حمامة" بجملة "شبيك لبيك"، وتحقيق شروطها دون أى جدال، لدرجة أنها ظلت بين نجمات جيلها صاحبة الأعلى أجرًا والمدللة دائما.
الغيرة بين النجمات أمر طبيعي في الوسط الفني الذي يتسم بالكثير من الأجواء التنافسية، سواء كانت بسبب مساحة دور أو لقب أو أجر أو ترتيب أسماء على التتر، إلا أن الخلاف بينها وبين الفنانة الراحلة فاتن حمامة وصل لمرحلة كبيرة.
ظهرت غيرة "رستم" تجاه سيدة الشاشة الأولى أثناء تصوير مشهد بفيلم "لا أنام"، حيث تهدد فاتن حمامة -بالفيلم- هند رستم بأنها ستخبر والدها أنها على علاقة برجل آخر، وترد هند رستم (الزوجة اللعوب) باستهانة، وترفع "حذائها"، في إشارة استفزاز وتجاهل.
ولم يلقَ هذا المشهد قبول فاتن حمامة التي وجدت رفع الحذاء فيه أمر غير لائق، وأبدت اعتراضها لمخرج الفيلم صلاح أبو سيف، وطلبت تغييره، وذلك دون علم هند رستم، التي فوجئت بالمخرج يخبرها ببعض التغييرات وهي الاستغناء عن رفع الحذاء.
إلا أن هند عرفت أن فاتن حمامة وراء هذه التغييرات، وتمسكت بالمشهد بحجة أنه يضفي مدلولا عليه لترد بطريقتها الخاصة وبكيد النساء، حيث أمسكت أثناء التصوير سيجارة وبدلا من أن ترفع الحذاء فقط فى وجه فاتن حمامة قامت بنفخ الدخان في وجهها، وهو الأمر الذي استعجب له الجميع لترد هند رستم "أمامكم مشهدين الجزمة أو السيجارة، خدوا منها اللى يريحكم"، ليتم تصوير المشهد في النهاية بالحذاء والسيجارة ولكن حاول المخرج تقليل حدتهما.
ولم تمر كل تلك المشاحنات بسلام فقد أثار غضب هند رستم حصول فاتن حمامة على أجر يزيد على 3 أضعاف ما حصلت عليه، وعندما أُطلق على فاتن حمامة "سيدة الشاشة العربية"، شبّت نار الغيرة بقلب هند رستم، والذي اعتبرته ظلما لها ولباقي نجمات جيلها.
