رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في نهاية عام القدس.. جهود الأزهر لدعم القضية الفلسطينية

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

اقترح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن يكون 2018 عامًا للقدس الشريف، في مؤتمر الأزهر الدولي لنصرة القدس مطلع العام الحالي، نظرًا لما تعرض له من اقتحام المسجد الأقصي ومنع الصلاة به، بالإضافة إلي إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للكيان إلي القدس.

وخلال الفترة التي اعقبت القرار الأمريكي، اتخذت المؤسسة الدينية،عدة قرارات حاسمة في سبيل التصدي لهذة الهجمة الشرسة.

وترصد" الدستور " جهود الأزهر الشريف في مواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، خلال عام القدس الذى سبق الإعلان عنه.

بيانات إدانة
عقب قرار "ترامب"، في 6 ديسمبر 2017، أصدر الإمام الأكبر بيانًا يحذر فيه من التداعيات الخطيرة المترتبة عليه، وشدد علي أن القدس المحتلة وهويتها الفلسطينية والعربية، يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء في العالم.

في 8 ديسمبر 2017، أصدر" الطيب" بيانًا أكد فيه رفضه القاطع للقرار الأمريكي، واصفًا إياه بالخطورة المتهورة الباطلة شرعًا وقانونًا، وأن الإقدام عليه يمثل تزييفا واضحًا غير مقبول للتاريخ، وعبثا بمستقبل الشعوب.

قرار تاريخي
دفاعا عن القدس وعدم تهويدها، أعلن الدكتور الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في 20 ديسمبر2017، رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في موقف تاريخي قائلا: "كيف لى أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ومع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم".

لقاءات
في 5 ديسمبر 2017، التقي فضيلة الإمام الأكبر، برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، محذرًا من اتجاه بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة، مؤكدًا أن الإقدام علي هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدي المسلمين حول العالم.

هيئة كبار العلماء
عقدت هيئة كبار العلماء، اجتماعين خلال عام 2017، من أجل دعم قضية القدس والمسجد الأقصي، في اجتماع 25 يونيو، أعلنت الهيئة كبار العلماء أن كل الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الصهيوني في الحرم القدسي باطلة، كما طالبت الدول العظمي بالتحرك نحو نحرير بيوت الله في القدس.

وفي اجتماعها الطارئ في 12 ديسمبر الماضي، أعادت التأكيد على المواقف والقرارات التي اتخذها فضيلة الإمام الأكبر، وشددت على أن القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئا، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة.

لتكن انتفاضتكم ثالثة
وجه شيخ الأزهر، نداءً عاجلًا لأهالي القدس قائلًا: "لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم، ونحن معكم ولن نخذلكم".

مؤتمر دولي لنصرة القدس
استهل الأزهر مطلع العام الجارى، بعقد مؤتمره العالمي لنصرة القدس، فى حضور ممثلين من 86 دولة، وجاءت الدعوة لعقد المؤتمر في إطار سلسلة القرارات التي اتخذها الإمام الأكبر للرد علي قرار نقل سفارة أمريكا فى تل أبيب إلي القدس.

وناقش المؤتمر عدة محاور ركزت على استعادة الوعي بقضية القدس، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية، واستعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، والتأكيد على أن القانون الدولي يلزم القوة المحتلة بالحفاظ على الأوضاع القائمة على الأرض.

عام القدس
خلال مؤتمر القدس الذي عقده الأزهر ينابر مطلع العام الجاري، دعا شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب إلى اعتبار عام 2018 عاما للقدس الشريف، يتضمن نشاطا إعلاميا وثقافيا تتبناه الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، لمواجهة المخططات الدولية التي تهدف لتهويدها ولتقسيم المنطقة بأكملها.

مقرر دراسي عن تاريخ القدس
خطوة أعلن عنها الإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء بالأزهر، من أجل الحفاظ على عروبة القدس عاصمة فلسطين لدى الأجيال، يتحدث عن تاريخ المدينة، وعن تاريخ فلسطين، والصراع العربى، والانتهاكات الصهيونية، ولتبقى القضية حية فى نفوس الشباب ولا تتهافت أو تخبو مع مرور الوقت.

خطبة الجمعة دفاعا عن القدس
عقب قرار "ترامب" بنقل السفارة الأمريكية للقدس، أصدر الدكتور أحمد الطيب، قرارا بأن تكون خطبة الجمعة فى الجامع الأزهر عن القدس الشريف وهويته العربية، داعيا جموع العالم الإسلامى فى شتى بقاع الأرض، بأن تكون خطبة جمعتهم عن القدس الشريف والعمل على نصرته ورفض أى محاولة لتغيير هويته العربية، والتأكيد على حقوق العرب والفلسطينيين التى أقرتها جميع المواثيق والأعراف الدولية، وبالفعل استجابت أغلب البلدان العربية والإسلامية لدعوة الإمام الأكبر وقامت بالخطابة على منابرها دفاعا عن القدس.

معرض الكتاب
تنفيذًا لتوصية مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، فقد خصص الأزهر ركناَ خاصًا عن القدس للعرض فقط وتضم الكتب: عودة القدس، القدس بين اليهودية والإسلام، المسلمون واسترداد بيت المقدس، بيت المقدس فى الإسلام. وتفنيد الإصدارات مزاعم أن القدس غير عربية وتبين من هم السكان الأصليون ومكانة القدس والمسجد الأقصى عند المسلمين، كل ذلك وفق المنهج التاريخى، إضافة إلى قرارات وتوصيات المؤتمرات العالمية واللجان الدولية.

صفحة الأزهر تتزين بعلم فلسطين
غيرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" شعارها إلى علم فلسطين تتوسطه عبارة "القدس عربية"، تضامنًا مع القدس المحتلة ورفضًا للقرار الأمريكي باعتبار القدس العربية عاصمة للكيان الصهيوني المحتل.

ونشرت الصفحة رسومًا تعبيرية تؤكد تضامن الأزهر مع الشعب الفلسطيني، ونضاله من أجل استعادة أرضه المحتلة وعاصمته المقدسة، كما أعادت الصفحة نشر "وثيقة الأزهر الشريف عن القدس المحتلة"، التي صدرت في عام ٢٠١١ وبرهنت على عروبة القدس وهويتها الفلسطينية.