رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوادث الإرهاب تصيب الأطفال بـ"اضطراب الصدمة".. والعلاج فى الاحتواء المجتمى

جريدة الدستور

حوادث الإرهاب والعنف خاصة التى يتعرض لها الأطفال تستدعى برامج للمعالجة النفسية لدعمهم، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناتجة عن العنف، ومنحهم المزيد من الرعاية من خلال الأسرة والمجتمع والطب النفسى.
قال استشارى الطب النفسى الدكتور أحمد البحيرى، إن الأطفال الذين تعرضوا لحوادث عنف أو إرهاب مثل الحادث الأخير فى المنيا، والذى شهد عنفا ضدهم يحتاجون لدعم وعلاج نفسى لمدة لا تقل عن سبعة أشهر لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.
وأوضح البحيرى أن الحادث اتسم بالوحشية وصعب على الإنسان العادى فما بالك بالأطفال، لافتًا إلى أن الطفل لديه براءة وغير مؤهل لمثل هذه المواقف.
أكد استشارى الطب النفسى فى تصريح لـ"الدستور"، أن الأطفال يصابون بما يسمى بـ"إضطراب صدمة" ما يحدث له نوع من الذهول والاكتئاب والذى يختلف حسب سن الطفل، ويتعرضون إلى أكثر من ذلك وهو تراجع فى الوظائف، أى أن الطفل ذو العشر سنوات يصاب بالتهته وبطء الكلام مثل الطفل ذو أربع سنوات، ويصاب بالتبول اللا إرادى، والإصابة بكرب ما بعد الصدمة وهو الأشد وطأة.
وأوضح أستاذ الطب النفسى، أن العلاج يتطلب نوعا من الاحتواء اجتماعيا وعائليا مع عدد من الأخصائيين النفسيين للطمأنة، مع أخذ أدوية لاضطرابات ما بعد الصدمة، ولمدة لا تقل عن 6 أشهر، خاصة أنه رأى مناظر مفزعة ليست بالسهولة مع التأهيل النفسى الدائم.