رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيونج يانج تلوح بالعودة إلى سياستها النووية

جريدة الدستور

حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة من أنها تدرس "جديًا" إمكانية استئناف استراتيجيتها القاضية بتطوير برنامجها النووى فى حال عدم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

واتبعت بيونج يانج لسنوات سياسة "التطوير المتزامن" لقدراتها النووية واقتصادها فى آن واحد.

وفي أبريل الماضي، أعلن الزعيم الكورى الشمالي كيم جونج أون، التخلي عن مساعيه لحيازة القنبلة النووية، وأن الشمال سيركز "على البناء الاقتصادى الاشتراكى"، موضحًا أن شبه الجزيرة الكورية تشهد "أجواء جديدة من الانفراج والسلام".

وأفادت وزارة الخارجية الكورية الشمالية فى بيان أن بيونج يانج قد تعود إلى سياسة "التطوير المتزامن" المعروفة باسم "بيوججين" إن لم تبدل الولايات المتحدة موقفها فى مسألة العقوبات.

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن "كلمة بيونج جين قد تعود إلى الظهو،ر وقد يتم دراسة تغيير في السياسة بصورة جدية".

ووقع كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة في يونيو إعلانًا مبهمًا حول نزع السلاح النووى، غير أن المفاوضات لم تحرز أى تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين.

وترفض الولايات المتحدة التي تتصدر الجهود الدولية المبذولة منذ 2017 للضغط على الاقتصاد الكورى الشمالى، تخفيف العقوبات طالما أن الشمال لم يقم بـ"نزع السلاح النووي بصورة نهائية،  ويمكن التثبت منها بالكامل".

واتهمت بيونغ يانغ الأمريكيين باتباع "أسلوب عصابات" بمطالبتها بنزع سلاحها النووى من طرف واحد من دون أن يقدموا تنازلات في المقابل.

وجاء في البيان الموقع من مدير معهد الدراسات الأمريكية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن "تحسن العلاقات والعقوبات أمران لا ينسجمان".

وتابع النص أن بيونج يانج لا تزال تنتظر "الرد المناسب من الولايات المتحدة".

وتظهر كوريا الشمالية إشارات استياء متزايدة حيال الولايات المتحدة وهي تخضع لمجموعة من العقوبات الدولية بسبب برنامجيها النووي والباليستي وعقوبات تفرضها واشنطن عليها من طرف واحد.

واتهمت وسائل الإعلام الرسمية الشهر الماضى واشنطن بلعب "لعبة مزدوجة" منتقدة ترامب ضمنًا لقوله إن سيول لن ترفع العقوبات التى تفرضها على الشمال من دون موافقة واشنطن.

وظهرت خلافات في وجهات النظر حيال الملف الكوري الشمالى بين سيول وحليفتها الولايات المتحدة التى تنشر 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من أى هجوم من الشمال.

ولطالما كان الرئيس الكورى الجنوبي مون جاى، إن من مؤيدى الحوار مع الشمال ووعد بيونج يانج باستثمارات ومشاريع عبر الحدود لحضها على نزع سلاحها النووى، فيما تصر واشنطن على وجوب الإبقاء على العقوبات إلى حين نزع السلاح النووي بالكامل.