رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحرش جنسي فى "جوجل" يثير أزمة التحكيم القسرى

جريدة الدستور

شهد عالم التكنولوجيا، أحد أكبر الاحتجاجات في تاريخه، يوم الخميس، عندما غادر موظفو جوجل حول العالم أماكن عملهم داخل مقار الشركات، وخرجوا للاحتجاج بعد أن كشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز عن ممارسات للشركة فيما يتعلق بسوء السلوك الجنسي بمكان العمل.

كشف التحقيق عن أن أحد كبار المسئولين التنفيذيين في جوجل، آندي روبن، الذي غادر الشركة في عام 2014، زُعم أنه أجبر أحد الموظفين على أداء أعمال جنسية معه في 2013.

وذكر التحقيق الذي أجرته الصحيفة أيضًا أن شركة جوجل أعطت "روبن" حزمة نقدية خاصة بخروجه على المعاش تصل إلى 90 مليون دولار على مدى أربع سنوات، بينما نفى هذه الادعاءات.

كان الموظفون في جميع أنحاء العالم يسيرون في تمام الساعة 11:10 صباحا بالتوقيت المحلي حيث يعملون، احتجاجا على السياسات المتعلقة بالطريقة التي يتم بها التعامل مع سوء السلوك الجنسي في الشركة، وغياب الشفافية.

بدأ الاحتجاج من مكان العمل بأماكن مثل الهند وسنغافورة وأيرلندا، وكانت قد بدأت للتو في مدينة نيويورك صباح الخميس.

وأيد الرئيس التنفيذي لجوجل، ساندرز بيتشاي، الاحتجاج وقال إن المديرين أصبحوا "على علم بالأنشطة المخطط لها يوم الخميس" وأن الموظفين المشاركين سيحصلون على الدعم الذي يحتاجون إليه.

وكتب المنظمون المحتجون خطابا نشرته مجلة The Cut في نيويورك، أدرجت تلك الرسالة طلباتهم، كما ترك الموظفون المشاركون في احتجاجات الخميس ملاحظات على مكاتبهم تخبر زملاءهم: "أنا لست في مكتبي لأنني أسير مع موظفي جوجل وزملاء آخرين للاحتجاج على التحرش الجنسي وسوء السلوك وانعدام الشفافية وثقافة العمل التي لا تعمل للجميع".

لقد قدموا أيضًا مطالب رسمية إلى إدارة جوجل وهي: الالتزام بإنهاء عدم المساواة في الفرص والأجر، تقرير شفاف عن التحرش الجنسي الذي حدث في الشركة ونتيجته تكون معلنة للجميع، عملية واضحة وموحدة وشاملة عالميًا للإبلاغ عن سوء السلوك الجنسي بشكل آمن يحافظ على سرية المبلغ، التعامل المباشر بين كبير مسئولي التنوع مع المدير التنفيذي، وتقديم التوصيات مباشرة إلى مجلس الإدارة، تعيين ممثل للموظفين في مجلس الإدارة، وضع حد للتحكيم القسري في حالات المضايقة والتمييز لجميع الموظفين الحاليين والمستقبليين.

ينص التحكيم القسري، وهو بند تعاقد مشترك للعاملين في وادي السيليكون، على أن معالجة أي نزاعات تتم داخليا وليس من خلال طرق أخرى مثل المحاكم.

ويقول منتقدو التحكيم القسري إنه يستخدم ليس فقط لحماية سمعة كل من الشركة والمتهمين، ولكن أيضا لإسكات الضحايا غير القادرين على الطعن في القرارات أو اتخاذ مزيد من الإجراءات.

وقال "بيتشاي" في بيان: "لقد أثار الموظفون أفكارا بناءة حول كيفية تحسين سياساتنا وعملياتنا في المستقبل، نحن نأخذ جميع ملاحظاتهم حتى نتمكن من تحويل هذه الأفكار إلى أفعال".