رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء تدريب الوعاظ بأكاديمية الأزهر الشريف يناير المقبل

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

تبدأ أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى عملها اعتبارًا من يناير المقبل، بعد الانتهاء من تجهيز مقار الأكاديمية، وإعداد المناهج الخاصة بتأهيل وتدريب الأئمة، بحد أقصى منتصف ديسمبر المقبل، وفقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وكان فضيلة الإمام الأكبر أصدر في السابع من أكتوبر الجاري قرارًا بإنشاء "أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى، على أن يكون مقرها الرئيسي بالقاهرة.

وتمارس الأكاديمية عملها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف، ودار الإفتاء والجهات المعنية بهذا الشأن، وسوف يعقد فضيلة الإمام الأكبر اجتماعًا تنسيقيًا بين هذه الجهات خلال الأيام المقبلة للاتفاق على نظام العمل بالأكاديمية ودور كل جهة منها.

وتهدف أكاديمية الأزهر إلى تأهيل وتدريب العاملين في مجالات الوعظ، والإمامة والخطابة، والدعوة، وأمانة الفتوى، من خريجي الكليات الشرعية والعربية بالأزهر الشريف، فيما نص قرار فضيلة شيخ الأزهر على تشكيل لجنة متخصصة لوضع المناهج والبرامج التدريبية الخاصة بالأكاديمية، على أن تنتهي من عملها خلال شهرين على الأكثر.

وتشمل الأكاديمية قسمين: الأول تأهيلي مخصص لحديثي التخرج الراغبين في الالتحاق بالعمل الدعوي، بهدف تكوين عقول قادرة على مسايرة تطورات الأحداث والمجتمعات، وإتقان التعامل معها بالوسائل والتقنيات الحديثة، وتزويدهم بما يحتاجه الداعية الأزهري صاحب المنهج الوسطي المعتدل.

أما القسم الثاني من الأكاديمية فهو يختص بتدريب العاملين في المجال الدعوى من الوعاظ والأئمة والدعاة وباحثي الفتوى وأمنائها، لتوعيتهم بالسياقات المختلفة المحيطة بالمهام الدعوية وفقه الواقع، وتنمية الجانب العلمي والخلقي لديهم، بما يمكنهم من أداء المهام الموكولة إليهم.

وتخضع الأكاديمية من الناحية العلمية والعملية والإدارية لإشراف مجمع البحوث الإسلامية مع الاستعانة بأساتذة جامعة الأزهر، والمتميزين من وزارة الأوقاف، ودار الإفتاء.

يأتي هذا القرار في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتجديد الفكر الديني والخطاب الدعوي وتزويد العاملين في المجال الدعوي والإفتائي بالمهارات والأدوات التي تساعدهم على مواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ قيم التعايش والحوار وقبول الآخر، وفقًا لقواعد المنهج الأزهري القويم.