رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية فتاتان سودانيتان ترسمان الحنة فى الحسين (صور)

حكاية فتاتان سودانيتان
حكاية فتاتان سودانيتان ترسمان الحنة فى الحسين

من السودان إلى مصر، بحثا عن الاستقرار ولقمة العيش، جاءت "حياة" برفقة صديقتها "ربيعة" ليبدءا حياتهما من جديد برفقة أبناءهن، ويكسبون رزقهم من مهارة أيديهن في رسم الحنة.

فمنذ ٣ سنوات عزمتا الفتاتين على اللجوء لمصر، بعدما اشتدت عليهن المشاكل في السودان، فلم يجدا سوى رسم الحنة كمصدر رزق لهن، فربيعة عبد الله، كانت تعمل في بلدها السودان في مركز تجميل تملكه شقيقتها، قائلة: "ربنا عطاني موهبة، لهذا الأساس اخترت عمل رسم الحنة لجلب رزقي".

في منطقة الحسين، تجلس ربيعة وأمامها مجلات حويت صفحاتها بمختلف الرسومات الفنية، لكي تختار من بينها الفتيات الرسمة التي ترغب في رسمها بالحنة على أيديهن، "الفتيات المصريات يفضلن الرسومات الناعمة ذات التفاصيل الرقيقة، على عكس السيدة السودانية التي تفضل الرسومات والأشكال العريضة كبيرة الحجم" بحسب "ربيعة".

تضيف "ربيعة" أن الحنة أنواع، منها السوداء، والحمراء، وهي في الأصل تستخرج من ورق الشجر، وتخلط بالمياه لتكون جاهزة للرسم، وهي تجلب حنتها من السودان لأنها حنة طبيعية ذات جودة عالية.

وتوضح أن هناك حنة تسبب الالتهابات الجلدية، وهي التي تخلط بالأكسجين لتتلون بالأسود، وهي مادة مضرة، كما أنها تستغرق وقتا أطول حتى تجف.

"أكل عيشي وفتح بيتي وبصرف بيها على أولادي"، هكذا بدأت حياة إبراهيم حديثها، معلقة مش عايزة اشتغل عند حد، لتؤسس لحياتها هنا متخذة رسم الحنة سبيلا رزقها، رافضة العودة مرة أخرى لبلدها السودان.

وعن أسعار رسم الحنة، تقول "حياة" إنها تختلف على حسب حجم الرسمة وتفاصيلها، ولكنها تبدأ من ١٠ جنيهات حتى ٣٥٠ جنيها للعروسة، فهذه الحنة تأتي خصيصا لنا من السودان، بمعدل ١٠٠ جنيه لزجاجة الحنة الخام الصغيرة، والتي تكفي لملىء قرطاس واحد فقط من الحنة بعد خلطها بالمياه.