شركات أمريكية: هذا هو الوقت المناسب للاستثمار فى مصر

اصطحبت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم الخميس، وفدًا أمريكيًا يضم عددًا من كبريات الشركات الأمريكية المستثمرة والراغبة فى الاستثمار بمصر، فى جولة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والأنفاق الجديدة للقناة.

وتهدف الجولة لبحث الفرص الاستثمارية بالمنطقة، وذلك تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لممثلى الشركات الأمريكية بزيارة المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها للتعرف بشكل مباشر وواقعى على حجم الإنجازات التى تحققت وآفاق التطوير الذى تشهده مصر فى مختلف المجالات وفرص الاستثمار المتاحة فى السوق المصرية.

حضر الزيارة، كل من خوش تشوكسى، النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، وتوماس جولدبرجر، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، ومن أبرز الشركات التى حضرت الجولة: أبوت وبكتل وسانوفى وأوراسكوم كونستراكشون، و"أجيكو" وفيديكس وميتلايف ومجموعة فيتاس ونكست فن.

وأشادت الشركات الأمريكية، بالفرص الاستثمارية الكبرى فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدين عزمهم ضخ استثمارات جديدة فى هذه المنطقة، في ظل أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار في مصر.

وأكد خوش تشوكسى، النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، أن الزيارة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، هى تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لهم خلال لقائه الأخير بهم، موضحا أن الولايات المتحدة هى ثالث أكبر مستثمر فى مصر والكثير من الشركات الأمريكية تعمل فى القطاعات المختلفة مثل الغاز والتأمين والصناعات الدوائية والزراعة والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات، وهم يلعبون دورًا محوريًا فى تقدم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وذكر أن الاستثمار فى مصر حاليًا هو إيجابى جدا، والشركات الأمريكية ترغب فى ضخ استثمارات جديدة فى محور تنمية قناة السويس، مشيرًا إلى أن وفد الشركات الأمريكية يضم أكثر من 40 شركة وهم لأول مرة يرون صورة ايجابية بهذا الشكل عن الاستثمار فى مصر، مقدما شكره للقيادة السياسية على الاصلاحات التشريعية التى قامت بها مصر مؤخرًا.

وأكد كلوس بونيمانن، مستشار شركة أجيكو الأمريكية، أنهم يرغبون فى توسيع الاستثمار فى مصر ويبحثون عن المكان المناسب لذلك، سواء فى محور قناة السويس أو مشروع 1.5 مليون فدان، موضحًا أن شركته تستخدم تكنولوجيا جديدة فى الزراعة، وهو فكر جديد يريدون الاستثمار فيه فى مصر، مشيرًا إلى أن الشركة تستخدم أسمدة زراعية جديدة وتقوم بتدريب العاملين على الآلات الجديدة.

وأوضح محمد شاهين، العضو المنتدب لشركة فيديكس إكسبريس، أن مناخ الاستثمار فى مصر مناسب جدا لضخ المزيد من الاستثمارات، موضحًا أن شركته ترغب فى الاستثمار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى مجال اللوجيستيات.

وقالت الدكتورة سحر نصر إن محور قناة السويس يضم أكثر من 100 فرصة استثمارية، مشيرة إلى أن الدولة تسعى لجعل محور قناة السويس المركز الإقليمي للتجارة والاستثمار، وبوابة لسوق إقليمية ضخمة تخدم 100 مليون مستهلك مصري ومليار و200 مليون مستهلك إفريقي و400 مليون مستهلك عربي، والاستفادة من اتفاقيات الشراكة الاستثمارية والتجارية التي وقعتها مصر مع الدول العربية والإفريقية، بالإضافة إلى اتفاقيات الشراكة الثنائية مع الأسواق الرئيسية الكبرى، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وذكر الفريق مهاب مميش أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بجذب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، بعقود تجاوزت قيمتها مليارات الدولارات، مما يعكس ثقة المستثمر المحلي والأجنبي في الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن إدارة المنطقة في طريقها للانتهاء من تنفيذ كل احتياجات المنطقة من البنية الأساسية، سواء محطات الكهرباء أو تحلية المياه أو توصيل المرافق لجميع مواقع مشروعات المنطقة، فضلًا عن تطوير شبكة لوجيستيات النقل بموانئ المنطقة الاقتصادية، والاهتمام بتفعيل وتطبيق منظومة النقل الذكي وزيادة السعة الاستيعابية للموانئ، لتحويل مصر لمركز عالمي لصناعة النقل واللوجيستيات، وحلقة أساسية في سلسلة القيمة المضافة العالمية، بما يسهم في تحقيق متطلبات خطط التنمية الاقتصادية بالدولة.

وذكر مميش أن إدارة المنطقة الاقتصادية تقوم، بشكل مواز، بالتطوير الشامل والمستمر للمجرى الملاحي لقناة السويس، والذي بدأ يؤتي بثماره مع تعافي حركة التجارة العالمية، والذى ينعكس بدوره على التكامل مع المنطقة الاقتصادية، وإحداث نقلة فى الاستثمار بالمنطقة والاقتصاد الوطنى.

وأكد "مميش" أن قناة السويس أصبحت شريان الحياة لكل دول العالم، حيث تحولت التجارة حاليًا من الشرق إلى الغرب، وأصبحت القناة تسهم فى وصول الأدوية وجميع الاحتياجات بشكل أسرع، وتم تعميق قناة السويس إلى عمق 24 مترًا لتستفيد منها الأجيال المقبلة، مما ساهم فى جعل قناة السويس القناة رقم واحد فى العالم.