رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف وصل «التجارى الدولى» إلى «الأفضل فى الأسواق الناشئة»؟

جريدة الدستور

- أقام 670 دورة تدريبية لموظفيه.. واستحدث خدمة المستهلكين دون حساب مصرفى
نجح البنك التجارى الدولى مؤخرًا فى الحصول على جائزة مؤسسة «جلوبال فاينانس» لأفضل بنك فى الأسواق الناشئة على مستوى العالم لعام ٢٠١٨، ليكون بذلك أول بنك فى مصر والشرق الأوسط يتم اختياره لنيل هذه الجائزة المرموقة. ويعكس هذا الفوز استمرار البنك، بقيادة هشام عز العرب، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب، فى نجاحاته، بعدما فاز العام الماضى بجائزة الأفضل فى نفس الفئة من مؤسسة «يورومنى»، ليتوج بذلك رحلته التى استمرت لمدة ٤٤ عامًا، منذ تأسيسه عام ١٩٧٥، احتل خلالها مكانته باعتباره أكبر بنوك القطاع الخاص فى مصر. وحصد جائزة الأفضل فى الأسواق الناشئة لعامين متتاليين لم يكن مجرد مصادفة، بل سبقه جهد هائل وتطور مستمر.


حقق زيادة فى الأرباح والإيرادات والودائع.. ودشن قاعدة قوية لمواجهة تقلبات السوق
يضم فريق عمل البنك التجارى الدولى أكثر من ٦ آلاف موظف، من أكفأ خبراء القطاع المصرفى، وتكشف مستندات جمعيته العمومية ومحاضر جلساته عن تحقيق البنك صافى أرباح بقيمة ٧.٢٥ مليار جنيه خلال ٢٠١٧ بزيادة ٢٥.٧٪ مقارنة بـ٢٠١٦.
وسجل «التجارى الدولى» إيرادات مجمعة بلغت نحو ١٤.٨٨ مليار جنيه، بزيادة ٣١.٥٤٪ عن العام الماضى، مع صافى عائد على الدخل يبلغ ١٢.٥ مليار جنيه، وصافى دخل يصل إلى ٣.٣٨ مليار جنيه.
كما حقق إيرادات من الأتعاب والعمولات تقدر بنحو ٢ مليار جنيه، ما يعكس التركيز على الإدارة الفعالة للميزانية والاستثمار فى مجال البنية التكنولوجية وتنمية المهارات والطاقات البشرية، واستراتيجية فى تطوير نموذج أعمال يتسم بالقدرة على الاستدامة وتحقيق معدلات النمو المستهدفة مع تعظيم العوائد على حقوق الملكية.
ونجح أيضا فى تجاوز الحد الأدنى لمتطلبات البنك المركزى للسيولة النقدية بالعملتين المحلية والأجنبية خلال العام الماضى، ليسجل نسبتى ٧٤.٤٪ و٥٥.٥٪ على التوالى، بأعلى من النسب المقررة بحوالى ٢٠٪، ٢٥٪.
وتكشف المؤشرات أيضا عن تحقيق ارتفاع فى نسبة صافى التمويل المستقر بالعملة المحلية بنسبة ٢٣٢٪ وبالعملات الأجنبية بنسبة ١٥٢.٣٪، فيما بلغت نسبة تغطية السيولة المحلية نحو ٦٢٦.٦٪ وتغطية العملة الأجنبية نحو ٣٧٧.١٪، وهى نسب أعلى من المتطلبات الدولية.
كما جذب البنك نحو ٤٪ من إجمالى الودائع الجديدة بالقطاع المصرفى، ليحافظ بذلك على نسبة القروض إلى الودائع عند نسبة ٤٠.٨٤٪، مع إعادة هيكلة مصادر التمويل وتوجيهها نحو الحسابات الجارية وحسابات التوفير التى مثلت ٥٢٪ من إجمالى الودائع.
بالإضافة إلى ذلك سجلت نسبة القروض المتعثرة بالبنك من إجمالى القروض نسبة ٧٪ وهى أقل نسبة بالقطاع المصرفى، كما وصلت معدلات التغطية الإجمالية إلى نسبة ١٥٤.٤٢٪، أما معدل كفاية رأس المال فوصل إلى ٢٠٪.
أما محفظة القروض فسجلت نحو ١٠٢.٤ مليار جنيه بنمو ٥٪، كما زادت ماكينات الصرف بالبنك بنحو ١٣٥ ماكينة لتصل إلى ٨١٩ ماكينة فى الفروع البالغ عددها ١٩٦ فرعا.
ولعل نتائج «التجارى الدولى» فى الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠١٨ عبرت بقوة عن مكانة البنك ومركزه الرائد فى السوق المصرية، بعدما سجلت ارتفاعات فى الإيرادات المجمعة لهذه الفترة بنسبة ٣٣٪ مقارنة بنظيرتها فى ٢٠١٧.
كما استطاع البنك الحفاظ على مكانته الرائدة فى كل من الأصول والودائع بين بنوك القطاع الخاص، إضافة الى انخفاض المصروفات إلى الإيرادات بنسبة ٥٪، لتسجل نحو ٢٠.٦٪ هذا العام، مقارنة بنسبة ٢١.٧٪ عن نتائج نفس الفترة من العام السابق.
وانعكس هذا الوضع بوضوح على تحقيق صافى أرباح قدرها ٤.٤٢٤ مليار جنيه بارتفاع ٢٤٪ عن الستة أشهر الأولى من ٢٠١٧، ونمو فى محفظة القروض بنسبة ١٥٪ وزيادة الودائع بنحو ٩٪ بالمقارنة.
وارتفعت أيضا نسبة القروض إلى الودائع بنسبة ٤٥٪، مع الحفاظ على جودة الأصول، مع زيادة معدلات التغطية إلى ٢١٦٪ مقارنة بـ١٤٨٪ فى يونيو ٢٠١٧ ما يعكس قدرة البنك على استيعاب أى زيادة غير متوقعة فى حجم القروض غير المنتظمة.
وتماشيا مع سياسته فى إدارة المخاطر، حافظ «التجارى الدولى» على قاعدة رأسمالية قوية بمعدل كفاية رأسمال بلغ ١٧.٩٣٪ ما يدعم قدرته على مواجهة تقلبات السوق.

أقام استراتيجيته على تشجيع الابتكار.. ووضع التحول الرقمى على رأس أولوياته
بعيدًا عن الأرقام، كرس «التجارى الدولى» جهوده للالتزام بتنفيذ استراتيجيته الرامية إلى دعم العملاء فى تجاوز التحولات الجذرية التى طرأت على السوق المصرية بعد ارتفاع معدل التضخم وأسعار الفائدة وتحرير سعر صرف الجنيه.
ووضع مسئولوه على رأس أولوياتهم توظيف الحلول التكنولوجية والابتكارية لتحقيق الشمول المالى وتعزيز مكانة القطاع المصرفى المصرى، مع تقديم أفضل مستوى لخدمة العملاء، وهو ما انعكس إيجابا فى تحقيق نتائج قوية ومستدامة أسهمت فى تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال تمويل عدد من المشروعات القومية الكبرى.
وقامت استراتيجية البنك على تحليل سلوك العملاء لتقديم أفضل نموذج لإدارة المعاملات المصرفية للعملاء ومتابعة تقارير مراكز الاتصالات ونماذج الكشف عن الممارسات غير الطبيعية. كما عقد البنك لأفراده أكثر من ٦٧٠ دورة تدريبية متنوعة، حضرها أكثر من ٩٨٪ من إجمالى العاملين، بالإضافة إلى مبادراته فى إعداد القادة، وتأهيل العناصر الموهوبة لتولى المهام الإدارية المختلفة.
وخلال الفترة الماضية، ركز البنك على الاستثمار فى مجال التكنولوجيا عبر إطلاق مبادرات التحول الرقمى واستخدام تحليلات البيانات الحديثة، فضلًا عن إعادة ترتيب المنتجات والخدمات المقدمة بما يلائم احتياجات وطبيعة القطاعات التشغيلية الرئيسية، مع الارتقاء المستمر بمعايير وجودة الخدمة المقدمة للعملاء.
وأثمرت هذه الاستراتيجية عن ارتفاع قيمة المدفوعات باستخدام تطبيق المحفظة الذكية، بنسبة ١٨٤٪ خلال العام الماضى، وهو التطبيق الذى استحدثه البنك لخدمة جميع شرائح المستهلكين دون الحاجة لوجود حساب مصرفى، بالإضافة إلى إنشاء الحسابات عبر الإنترنت، وعبر بطاقات contactless cards.
وفى إطار نفس السياسة أنشأ «التجارى الدولى» نموذجا ابتكاريا يتضمن إنشاء فروع متخصصة للخدمات المصرفية للشركات، كما أنشأ أول مركز أمن عمليات بالقطاع المصرفى فى مصر.
ولم تتوقف الريادة على الساحة المحلية فقط، بل امتدت للساحة الدولية، عبر دراسة التوسع فى أسواق جنوب الصحراء الإفريقية لتعزيز التجارة البينية للسوق المشتركة لجنوب وشرق إفريقيا ومجموعة تنمية دول الجنوب الإفريقى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
ولم يكن غريبا فى إطار هذا التوجه أن يفوز «التجارى الدولى» بجوائز أفضل بنك فى الأسواق الناشئة على مستوى العالم، مع ريادته فى عدة مجالات، أكدها فوزه بجوائز أخرى، مثل أفضل مول تجارى وإدارة فقد وخزينة وموفر للنقد الأجنبى وأفضل بنك مقدم خدمات إدارة النقد وصرف العملات الأجنبية، وأفضل بنك محلى فى مصر، والبنك الأكثر ابتكارا على مستوى إفريقيا. كل هذا بالإضافة إلى إدراجه من جانب كلية لندن للأعمال ضمن الدراسات التى تقدمها الكلية والمتعلقة بنماذج الأعمال الناجحة.