رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حنان مطاوع: هدى فى «نصيبى وقسمتك 2» تحدٍ.. وأتمنى تقديمها فى 30 حلقة

جريدة الدستور

-قالت إنها خرجت من الشخصية بالعافية.. واعتبرت أن العمل تفوق على فيلم «الإنس والجن»
«يوم مصرى» وراء عودتى للسينما بعد غياب 5 أعوام
- البطولة المطلقة لم تشعلنى أبدًا

أرجعت الفنانة حنان مطاوع موافقتها على المشاركة فى دراما الرعب «٦٠٤» من الجزء الثانى لمسلسل «نصيبى وقسمتك»، إلى إعجابها بشخصية «هدى» التى تشبهها كثيرا فى الحقيقة، بالإضافة إلى تميز السيناريو والإخراج الذى أدى لظهور العمل على أكمل وجه.
وكشفت، فى حوارها مع «الدستور»، عن رغبتها فى تقديم الحكاية التى ظهرت فى ٥ حلقات فقط، فى مسلسل منفصل من ٣٠ حلقة، نظرا لطبيعة الفكرة التى تحتمل ذلك. وأضافت أن غيابها عن السينما منذ ٥ سنوات جاء بسبب غياب النص الجيد، وهو ما وجدته مؤخرا فى فيلمى «يوم مصرى» و«قابل للكسر».
■ بداية.. ما الأسباب التى دفعتك للمشاركة فى الجزء الثانى من مسلسل «نصيبى وقسمتك»؟
- كان مقررا أن أشارك فى الجزء الأول من «نصيبى وقسمتك»، لكن انشغالى بالعمل فى مسلسل «ونوس» فى نفس الوقت منعنى من الانضمام إلى فريق عمل الموسم الماضى.
وأثناء بدء تصوير الجزء الثانى، كنت منشغلة فى تقديم مسرحية «أنا الرئيس» فى مدينة الغردقة، لذا لم أشارك فى كثير من الحلقات، لكنى ظللت على تحمسى وإعجابى بالفكرة وكتابات المؤلف عمرو محمود ياسين وأفكاره المختلفة والمتنوعة.
■ ألم تتردى فى تقديم شخصية «هدى» ضمن حكاية «٦٠٤» التى تنتمى لدراما الرعب بالمسلسل؟
- لا، لأنى لا أتردد فى تقديم الأعمال المختلفة والمركبة، ولكونى شخصية تعشق المغامرة أتعامل مع الأدوار الصعبة باعتبارها «تحديا»، وأقوم بمذاكرتها ودراستها جيدًا حتى أقدمها على أكمل وجه. أما خوفى الذى كان موجودا فى البداية فإنى أعتبره إيجابيا، لأنه جعلنى أجتهد بشكل كبير حتى تخرج الشخصية المراد تجسيدها بصورة واقعية ومقنعة للمشاهدين.
■ هل كان تقديم الحكاية فى ٥ حلقات فقط كافيا لإظهار أبعاد الشخصية؟
- فى بداية الأمر لم يشغلنى كثيرا أمر عدد الحلقات، بل كنت منشغلة بفكرة إتقان الشخصية بشكل كبير، وكيف أخرجها بالصورة المطلوبة والمؤثرة على المشاهد، لكن مع الاقتراب من نهاية تصوير المشاهد شعرت بحزن شديد، وكنت أرغب فى أن تمتد الحلقات أكثر، لأن القصة كانت تحتمل فكرة تقديمها منفردة فى مسلسل ٣٠ حلقة، وهو الأمر نفسه الذى شعر به المنتج أحمد عبدالعاطى، الذى شعر بالحزن هو الآخر مع اقتراب الانتهاء منها.
■ هل تعتقدين أن الحكاية كانت ستحقق نفس النجاح إذا قدمت منفصلة فى ٣٠ حلقة؟
- طبعا، فكما ذكرت كان سيناريو العمل يحتمل امتداده فى ٣٠ حلقة، كما أن حكايات الرعب يمكن تنفيذها ومدها بسهولة إذا توافر لذلك مخرج متمكن ومؤلف ذو خيال واسع، سواء كانت مسلسلا طويلا أو حلقة واحدة، لأن توافر السيناريو القوى والمحكم وإمكانيات التصوير والمؤثرات يمكنه أن يخرج عمل رعب على مستوى عالمى يشبه أعمال هوليوود.
وأرى أن هذه العوامل كلها توافرت لحكاية «٦٠٤» ولمسناها بأنفسنا، بعد ما فعله المخرج أكرم فريد والمهندس عبدالرءوف بمؤثراته الضوئية وقدرتهما على خلق أجواء رعب حقيقية، تتجاوز كثيرا من الأعمال التى لم تنجح فى خلق هذه البيئة، ومن بينها فيلم «الإنس والجن» للزعيم عادل إمام.
■ ما أوجه الاختلاف بين شخصية «نرمين» فى «ونوس» و«هدى» فى حكاية «٦٠٤»؟
- الشخصيتان متناقضتان تمامًا، فالأولى كانت شخصية جبانة وضعيفة وجاهلة دينيًا ولم تتعلم أى شىء فى حياتها، لذا سيطر عليها الشيطان بشكل كلى، وجعلها وسيلة يتلاعب بها فى أعمال السحر والشعوذة.
أما «هدى» فهى شخصية قوية ومتسلطة، حتى إنها استطاعت التراجع عن طريق الضلال بقوة إيمانها واقترابها من الله عز وجل والتغلب على الشيطان الرجيم، وهى هنا تعد الأقرب إلى قلبى، لذا لا أرى أن المقارنة بينهما ممكنة.
■ ما سر ابتعادك عن السينما منذ ٥ أعوام؟
- ابتعادى عن السينما لم يكن عن قصد إطلاقًا، لكن حرصى على البحث عن عمل جيد وسيناريو مختلف هو السبب، فلم يعرض على خلال الفترة الماضية عمل يجعلنى أوافق عليه، خاصة أننى دائمًا ما أبتعد عن فخ التكرار وأحاول جاهدة اختيار الجديد واللافت والمؤثر، لأنى أحب التجديد والتغير وعدم الثبات فى منطقة فنية واحدة، لذا تكون أعمالى متنوعة دائما وأتنقل بين الكوميديا والدراما والرعب وأيضا الشخصيات المركبة والسهلة.
■ هل توافرت هذه العوامل فى فيلم «يوم مصرى» الذى تقومين بتصويره حاليا؟
- كما قلت، كنت أبحث خلال الأعوام الماضية عن دور يخطفنى لأظهر به فى السينما، وعند قراءتى لـ«يوم مصرى» لم أتردد لحظة فى الموافقة عليه، لأنى رأيته مناسبا لعودتى للسينما بعد غياب ٥ أعوام.
■ ما خطوتك الفنية فى الفترة المقبلة؟
- تعاقدت رسميًا على المشاركة فى فيلم «قابل للكسر»، وهو من تأليف وإخراج أحمد رشوان، الذى يعكف حاليا على ترشيح باقى فريق العمل بمشاركة الجهة المنتجة، لكن لم يحدد حتى الآن موعد محدد لانطلاق التصوير، ومن جهتى سأنتظر حتى انتهائى من تصوير كل مشاهدى بـ«يوم مصرى».
■ لماذا لم تفكر حنان مطاوع فى البطولة المطلقة؟
- هذه المسألة لم تشغلنى أبدًا، ولا أعترف بهذا المصطلح، فكل تفكيرى ينصب على تقديم عمل مختلف ودور مؤثر وصادق أستطيع من خلاله أن أترك علامة بالساحة الفنية.
■ ماذا عن ترتيب اسمك على التترات؟
- هذا الأمر عادة ما يكون ضمن خطوطى العريضة قبل التعاقد على أى عمل، وأسعى دائما لترتيب الأسماء بشكل عادل ومنصف دون أى مشاكل أو أزمات. ومسألة ترتيب الأسماء على التترات رغم أن البعض يراها تافهة، إلا أنها ذات قيمة خاصة بالنسبة للفنانين.
■ ما أوجه التشابه بين هدى وحنان؟
- هناك بعض الصفات التى تجمعنى بـ«هدى» وإن كانت لا تشبهنى كليًا، كما أننى وقعت فى حبها، لذا وجدت صعوبة كبيرة فى الخروج من الشخصية والدخول فى شخصيات أعمالى الأخرى فى رمضان الماضى، بمسلسلى «الرحلة» و«ضد مجهول». ونظرا لهذا التشابه والحب بذلت مجهودا كبيرا لإقناع نفسى بأن قصة «هدى» قد انتهت ويجب علىَّ الرجوع إلى حياتى الطبيعية.