"السيابي": الشريعة والإفتاء تخرجان من مشكاة الفقه
قال الدكتور أحمد بن سعود أمين عام الإفتاء بسلطنة عمان، أنه كان من المألوف أن تضاف المقاصد إلى الشريعة، فيقال: مقاصد الشريعة، ولم يكن مألوفًا إضافته إلى الإفتاء، وبما أن المقصود بالإفتاء هو الإفتاء الشرعي، فإن الشريعة والإفتاء كلتاهما تخرجان من مشكاة واحدة ألا وهي الفقه.
وأضاف في كلمته بالجلسة الأولى بعنوان "ضوابط الإفتاء في قضايا الدولة والشأن العام" والذي تقام فعالياته بأحد فنادق مدينة نصر، إلى معنى مقاصد الشريعة بقوله، هي بيان الحكم الشرعي وفق ما تقتضيه الأحكام الشرعية الدائرة على الوجوب والتحريم والندب والكراهة والإباحة المأخوذة من الأدلة الإجمالية والتفصيلية.
واستعرض عدة مفاهيم وقواعد في الأمور العامة كطلب الرخصة، والفقيه من وسّع للناس فيما سئل عنه، والأمر إذا ضاق اتسع، وإذا اتسع ضاق، والتأديب بكفارة الصيام، وتعليق الحكم على حال السائل، وأخرى متعلقة بشئون الدولة مثل الأحكام لا تقوم إلا بالإمام، وكذلك لا جوار ولا أمان إلاّ للإمام، وكذلك قاعدة إن قتلته وإن تركته فواسع لك، وقاعدة درء الحد بالشبهة، وأخيرًا بعض الأحكام في الزكاة.
يرأس الجلسة الدكتور مجاهد يوسف وزير الشئون الدينية بمجلس النواب في ماليزيا، والمشاركون في الجلسة الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة بكلية الحقوق، جامعة الإسكندرية، والدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، والدكتور أحمد بن سعود أمين الإفتاء بسلطنة عمان، والدكتور عبداللطيف الهميم رئيس الوقف السني بالعراق، الدكتور يوشار الشريف باليونان، والدكتور محمد الياقوتي وزير الأوقاف بالسودان.
