رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبده خال يكتب عن خاشقجي: «فيلم أكشن».. تقطيع الجسد إربًا إربًا

عبده خال
عبده خال

الزميل جمال خاشقجى (صديق وأخ)، كان ملء السمع والبصر بمقالاته ورئاسة تحريره، ولم يتم الزج به للحبس أو كان مهددًا به، وكان خروجه خيارًا شخصيًا.
أقول هذا فى الظاهر ولا أريد أن أصمه بالمعارض الصرف، ونحن ككتاب وكأصدقاء وكمجتمع ندعو الله أن يحفظه فى غيبته.
ومع اختفاء خاشقجى انهالت القنوات الكارهة للمملكة وقيادتها فى خلق أكاذيب لا تعتمد على أى دليل أو برهان، وتعدد تلك الأكاذيب، وفى كل يوم ثمة كذبة جديدة تدحض ما سبقها، وقد قال العرب: «إن كنت كذوبًا فكن ذكورًا»، فجميع السيناريوهات التى تزعمت قناة الجزيرة بثها تكون مخرجة فاشلة، خاصة فى الفيلم الأكشن الذى ذهب فى زعمه إلى أن السعودية أرسلت فريقا أمنيا قوامه ١٥ رجلا كانت مهمتهم قتل جمال وتقطيع أوصاله إربًا إربًا، ووضع أشلائه فى أكياس والخروج بها من القنصلية.. هذا الفيلم المستنسخ من عمليات القتل التى مارستها بعض الزوجات لا تصلح لأن تكون فيلما تنفذه دولة بكل عظمتها وسمعتها وأجهزتها، إلا أن الحاقد قادر على خلق صورة مشوهة ويعرضها ليؤكد أنصاره والحاقدون على صحتها.
بعد هذا الفيلم (الدراكولاى) كان الجميع ينتظر الرئيس أردوغان لكى يؤكد مقتل الأستاذ جمال داخل القنصلية، وعندما أنهى كلمته، انقلب أعداء البلد لخلق سيناريو جديد، بقولهم إنه تم تهريبه إلى دولة ثالثة، وقصص لن تنتهى.
وفى هذا الجو المشحون ألم يتساءل أحد لو أن السعودية تصفى معارضيها بهذه الطريقة، فلماذا لم تقم بطريقة ما بتصفية المعارضين الشتامين فى كل ساعة وكل يوم ومنذ سنوات.
خاشقجى على مقربة من معرفة أسرار الإخوان، وفى آخر تغريداته أظهر رغبة فى العودة إلى بلاده، وربما كانت عودته كشفا لكثير من المؤامرات التى تصاغ ضد وطنه، ولهذا تمت صياغة سيناريو من خلال الخطيبة، التى نفى أهل جمال معرفتهم بها، أو أن جمال أقدم على خطبتها.
ندعو الله أن يفرج عن أخينا جمال خاشقجى.


صحيفة "عكاظ"