مستشرق أمريكي: "داعش" صناعة الغرب.. ومحمد صلاح نموذج للمسلم
* "الاستشراق" حجر عثرة في فهم الغرب للشرق
* الإعلام الغربي سبب تخوف أوروبا من الإسلام
* "ترامب" يمارس العنصرية ضد المسلمين
الاستشراق، يعد من أكثر الوسائل التى تشكل عداءً واضحًا للإسلام، وكان الاستعمار الغربي يهدف من ورائه للسيطرة على أوطان المسلمين، ثم محاربة العقيدة، غير أن المستشرقين منهم متشددون وآخرون معتدلون.
"الدستور" حاورت المستشرق الأمريكي كيلي جيمس كلارك، أستاذ الفلسفة والأديان بجامعة جراند فالي ستيت، الذي استضافته جامعة الأزهر لإلقاء محاضرتين عن الإسلاموفوبيا، والإلحاد بكلية اللغات والترجمة، للوقوف على العديد من القضايا، والكشف عن أسباب ارتباط الاستشراق لدى المسلمين بالعوامل السيئة، وهل يعد الاستشراق حجر عثرة في فهم الغرب للشرق؟ وما هى نظرة الغرب للإسلام؟، ولماذا يغيب الاندماج بين المسلمين والمجتمع الأوروبي، ومن المسئول عن تشويه صورة الإسلام فى الغرب؟..
وإلى نص الحوار.
* متى ظهر الاستشراق؟
ظهر الاستشراق منذ القرن الخامس عشر الميلادي، مع بداية الاهتمام بدراسة الإسلام والشرق.
* لماذا ارتبط الاستشراق في ذهن الإنسان الشرقي بالجوانب السلبية؟
الغرب ليس مهتمًا برأي الآخر، أو بقناعاته بقدر ما هو مهتم بتكوين المستعمرات والسيطرة علي الأراضي، والموارد لبناء الحضارة والثقافة الخاصة به، وليس مهتمًا بمعرفة ما يدور في أذهان الشرق.
* كيف تري دور الاستشراق في التقريب بين الشرق والغرب؟
يقف الاستشراق عقبة وحجر عثرة في فهم الغرب للشرق، نظرًا للآراء التي يصدرها علماؤه، وهذه الآراء تعد حواجزًا نفسية وفكرية لفهم الشرق، وهو عائق كبير وليس هناك سبيلًا من سبل التقريب والفهم.
* هل كان الاستشراق يمهد للاحتلال؟
بالتأكيد؛ لأن نظرة الغرب إلي الشرق دونية من خلال الاستشراق، رغم أنه مصطلح حديث إلا أنه أحد الأدوات أو الأسلحة التي استعملها الغرب لفهم الشرق والسيطرة عليه، وناقش إدوار سعيد في كتابه "الاستشراق" هذه القضية.
* هناك اتهامات لبعض المستشرقين أنهم يحرفون بعض النصوص.. ما ردك؟
هذه حقيقة؛ أغلب المستشرقين حرفوا بعض النصوص من سياقها ويضفي عليها بعض الأمور التي تخدم آرائهم تجاه الشرق؛ ليغير نظرة الغرب.
* من هم أشهر المستشرقين المعتدلين من وجهة نظرك؟
هناك كثير من المستشرقين يدرسون الثقافة الإسلامية بإنصاف منهم بيتر آدم، وأفادوا الحضارة الإسلامية، والاتجاه الحالي في دراسة المستشرقين يميل إلي الاعتدال عن الدراسات القديمة وعن المستشرقين القدامى وبالتالي أصبحوا لا يصوروا الشرق على أنه كيان بربري ليس له قيمة كبيرة في الثقافة.
* ألم تفكر يومًا في دخول الإسلام؟
العدوان الفكري من قبل المستشرقين تجاه الشرق هو الدافع الذي جعلني أدرس الإسلام والمسلمين، قررت أن أعرفهم عن قرب وأتعامل معهم، وبعدما فعلت ذلك أدركت عقيدة المسلمين وأحترمها، ولكني لم أفكر في اعتناق الإسلام، واكتفيت بالدراسة فقط.
* لماذا لا يزال الغرب يتخوف من الإسلام؟
الإعلام الغربي هو من جعلنا نخاف من الإسلام، علما بأن نسبة المسلمين في أمريكا لا تتجاوز 3% فقط من السكان، وبالتالي الغرب ليس لديه تواصل كبير مع المسلمين حتي يعرفهم إلا إذا كان هناك شخص خرج من السياق وبدأ يقرأ ويتعامل مع المسلمين عن قرب، وأحداث 11 سبتمبر سببًا رئيسيًا في ظاهرة الإسلاموفوبيا، وبدأ الغرب يأخذ فكرة أن الشرق يريد تدمير أمريكا وتولدت النظرة العدوانية.
* لماذا يري الغرب المسلم علي أنه إرهابي؟
الصورة التي وصلت إلى الغرب عن المسلم من صنع الإعلام، وهو المهيمن على الغرب، وهو من يوجه الجمهور وينشر الآراء وأخبار الجماعات المتطرفة وتنظيم القاعدة وبالتالي يؤثر علي ثقافته.
* هل كان لجماعات العنف دور في تشويه الإسلام؟
لا شك أن الجماعات المتطرفة لها دور كبير في الإساءة للإسلام وتشويه صورته لدي الغرب، فليس هناك مشكلة في الإسلام حتي في مفهوم الحرب، ولم يكن يدعو القرآن أبدًا إلي قتل الأبرياء والأطفال والنساء علي خلاف ما تقوم به هذه الجماعات، فهي اقتطعت من النصوص ما يناسب أغراضها وبالتالي شوهت النصوص القرآنية وأساءت للإسلام.
* ما الأسباب القوية وراء ظهور داعش وهل هو من مخططات الغرب بعد ثورات الربيع العربي لتفتيت الشرق الأوسط؟
الغرب هو من صنع داعش بغرض ضرب العراق ولم يعد فيها غير تنظيم القاعدة، وبالتالي الغرب ضرب السلطة والكيان المسيطر علي الدولة، وداعش وجدت نفسها هي المتحكمة في ذلك، فهو صنعها بطريقة غير مباشرة وبعدما لم يعد يسيطر عليها، وهذا يعتبر غباء منه لأنه مكنها بطريق غير مباشر.
* كيف تري دعوات "ترامب" لاضطهاد المسلمين؟
ما يفعله الرئيس الأمريكى تجاه المسلمين تصرف عدواني وعنصري، وهذا التصرف لا يمثله فقط بل هناك مجموعة يمثلها، وهو اتجاه سائد في بعض الجماعات.
* كيف تري التجديد في الخطاب الديني؟ وهل المؤسسات الدينية تقوم بدورها في التجديد؟
ينبغي علي المسلمين أن يبذلوا جهدًا أكثر كي تصل الصورة الحقيقة للإسلام للعالم، ومحاولة الجلوس مع علماء الأديان حتي يوجدوا خطابًا معتدلا يرضي جميع الأطراف ويسعي إلي المواطنة والسلام والتعايش السلمي.
* من وجهة نظرك ما أهم أسباب الإلحاد؟ ولماذا كثر عدد الملحدين؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلي الإلحاد منها:
1- الثقافة سواء نشأ في بيئة ملحدة، أو نشأ بين أبوين يُسيئان للدين، وهناك البعض من الشباب يقرأ في الآراء الخاصة بالإلحاد مثل الشبهات حول الإسلام وبالتالي لم يقتنع ولم يعرف يدحض هذه الشبهات والادعاءات فيلحد دون قصد.
2- هناك أسباب أخري مثل انحياز الشخص إلي آرائه وأفكاره وبالتالي لم يقتنع بالآراء الأخرى.
3- هناك أسباب اقتصادية مثل النشئة في بيئة فقيرة.
* كيف يري الغرب اللاعب محمد صلاح؟
يمثل الصورة الحقيقة للمسلم، وأثر في الغرب كثيرًا وأسلم بسببه العديد من الأشخاص، وأتمني أن أقابله مرة أخري، وأن نرى الداعية مثل محمد صلاح.
* ماذا يمثل لك التراث الإسلامي؟
التراث عمومًا سواء أكان تراثًا إسلاميًا أو مسيحيًا أو غربيًا هو تراث ثري وغني وعميق، وما قام به العلماء القدامى يفيد الثقافة الإسلامية الآن.
وعرض القرآن الكريم ضوابطًا تصلح لكل زمان ومكان، فمثلا وضع الضوابط للحرب بخلاف ما يجري الآن، وما يفعله الإرهابيون والدواعش من أفعال لم ترد في القرآن الكريم، فقد نهي القرآن عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ونهى عن تدمير المنشآت العامة والخاصة، والتراث المسيحي يحتاج إلي فهم وعمق؛ لأن الشباب النصراني بعيدٌ عن الدين وبالتالي لابد من إعادة الفهم للتراثيين.
* كيف تري الأزهر وجامعته؟
الأزهر معروف أنه كيان عالمي يأتي إليه من كل مكان في العالم من يريد ان يرتوي من علمه وأنا ها هنا اليوم أحاور وأحاضر علماء وأساتذة الأزهر، ووجدت لدي أساتذته تعمق في فهم الثقافة الإسلامية بمفهوم أشمل استمتعت من خلالهم وسأعود مرة أخري حتي أحاضر للطلاب المتميزين المتفوقين الأذكياء، إضافة إلى أنني وجدت جوًا لطيفًا ليس فيه ضغوط أو حساسية من المناقشات بل تمت في هدوء واقتناع واستماع جيد.
* زرت كثيرًا من بلدان العالم، هل تري أن مصر لها طبيعة خاصة؟
جذبني إلي مصر معالمها السياحية التي تتمتع بها، وزرت كثيرًا منها في الأقصر وأسوان، وشعبها طيب، فأنا متأثر بها للغاية.
* متى ظهر الاستشراق؟
ظهر الاستشراق منذ القرن الخامس عشر الميلادي، مع بداية الاهتمام بدراسة الإسلام والشرق.
* لماذا ارتبط الاستشراق في ذهن الإنسان الشرقي بالجوانب السلبية؟
الغرب ليس مهتمًا برأي الآخر، أو بقناعاته بقدر ما هو مهتم بتكوين المستعمرات والسيطرة علي الأراضي، والموارد لبناء الحضارة والثقافة الخاصة به، وليس مهتمًا بمعرفة ما يدور في أذهان الشرق.
* كيف تري دور الاستشراق في التقريب بين الشرق والغرب؟
يقف الاستشراق عقبة وحجر عثرة في فهم الغرب للشرق، نظرًا للآراء التي يصدرها علماؤه، وهذه الآراء تعد حواجزًا نفسية وفكرية لفهم الشرق، وهو عائق كبير وليس هناك سبيلًا من سبل التقريب والفهم.
* هل كان الاستشراق يمهد للاحتلال؟
بالتأكيد؛ لأن نظرة الغرب إلي الشرق دونية من خلال الاستشراق، رغم أنه مصطلح حديث إلا أنه أحد الأدوات أو الأسلحة التي استعملها الغرب لفهم الشرق والسيطرة عليه، وناقش إدوار سعيد في كتابه "الاستشراق" هذه القضية.
* هناك اتهامات لبعض المستشرقين أنهم يحرفون بعض النصوص.. ما ردك؟
هذه حقيقة؛ أغلب المستشرقين حرفوا بعض النصوص من سياقها ويضفي عليها بعض الأمور التي تخدم آرائهم تجاه الشرق؛ ليغير نظرة الغرب.
* من هم أشهر المستشرقين المعتدلين من وجهة نظرك؟
هناك كثير من المستشرقين يدرسون الثقافة الإسلامية بإنصاف منهم بيتر آدم، وأفادوا الحضارة الإسلامية، والاتجاه الحالي في دراسة المستشرقين يميل إلي الاعتدال عن الدراسات القديمة وعن المستشرقين القدامى وبالتالي أصبحوا لا يصوروا الشرق على أنه كيان بربري ليس له قيمة كبيرة في الثقافة.
* ألم تفكر يومًا في دخول الإسلام؟
العدوان الفكري من قبل المستشرقين تجاه الشرق هو الدافع الذي جعلني أدرس الإسلام والمسلمين، قررت أن أعرفهم عن قرب وأتعامل معهم، وبعدما فعلت ذلك أدركت عقيدة المسلمين وأحترمها، ولكني لم أفكر في اعتناق الإسلام، واكتفيت بالدراسة فقط.
* لماذا لا يزال الغرب يتخوف من الإسلام؟
الإعلام الغربي هو من جعلنا نخاف من الإسلام، علما بأن نسبة المسلمين في أمريكا لا تتجاوز 3% فقط من السكان، وبالتالي الغرب ليس لديه تواصل كبير مع المسلمين حتي يعرفهم إلا إذا كان هناك شخص خرج من السياق وبدأ يقرأ ويتعامل مع المسلمين عن قرب، وأحداث 11 سبتمبر سببًا رئيسيًا في ظاهرة الإسلاموفوبيا، وبدأ الغرب يأخذ فكرة أن الشرق يريد تدمير أمريكا وتولدت النظرة العدوانية.
* لماذا يري الغرب المسلم علي أنه إرهابي؟
الصورة التي وصلت إلى الغرب عن المسلم من صنع الإعلام، وهو المهيمن على الغرب، وهو من يوجه الجمهور وينشر الآراء وأخبار الجماعات المتطرفة وتنظيم القاعدة وبالتالي يؤثر علي ثقافته.
* هل كان لجماعات العنف دور في تشويه الإسلام؟
لا شك أن الجماعات المتطرفة لها دور كبير في الإساءة للإسلام وتشويه صورته لدي الغرب، فليس هناك مشكلة في الإسلام حتي في مفهوم الحرب، ولم يكن يدعو القرآن أبدًا إلي قتل الأبرياء والأطفال والنساء علي خلاف ما تقوم به هذه الجماعات، فهي اقتطعت من النصوص ما يناسب أغراضها وبالتالي شوهت النصوص القرآنية وأساءت للإسلام.
* ما الأسباب القوية وراء ظهور داعش وهل هو من مخططات الغرب بعد ثورات الربيع العربي لتفتيت الشرق الأوسط؟
الغرب هو من صنع داعش بغرض ضرب العراق ولم يعد فيها غير تنظيم القاعدة، وبالتالي الغرب ضرب السلطة والكيان المسيطر علي الدولة، وداعش وجدت نفسها هي المتحكمة في ذلك، فهو صنعها بطريقة غير مباشرة وبعدما لم يعد يسيطر عليها، وهذا يعتبر غباء منه لأنه مكنها بطريق غير مباشر.
* كيف تري دعوات "ترامب" لاضطهاد المسلمين؟
ما يفعله الرئيس الأمريكى تجاه المسلمين تصرف عدواني وعنصري، وهذا التصرف لا يمثله فقط بل هناك مجموعة يمثلها، وهو اتجاه سائد في بعض الجماعات.
* كيف تري التجديد في الخطاب الديني؟ وهل المؤسسات الدينية تقوم بدورها في التجديد؟
ينبغي علي المسلمين أن يبذلوا جهدًا أكثر كي تصل الصورة الحقيقة للإسلام للعالم، ومحاولة الجلوس مع علماء الأديان حتي يوجدوا خطابًا معتدلا يرضي جميع الأطراف ويسعي إلي المواطنة والسلام والتعايش السلمي.
* من وجهة نظرك ما أهم أسباب الإلحاد؟ ولماذا كثر عدد الملحدين؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلي الإلحاد منها:
1- الثقافة سواء نشأ في بيئة ملحدة، أو نشأ بين أبوين يُسيئان للدين، وهناك البعض من الشباب يقرأ في الآراء الخاصة بالإلحاد مثل الشبهات حول الإسلام وبالتالي لم يقتنع ولم يعرف يدحض هذه الشبهات والادعاءات فيلحد دون قصد.
2- هناك أسباب أخري مثل انحياز الشخص إلي آرائه وأفكاره وبالتالي لم يقتنع بالآراء الأخرى.
3- هناك أسباب اقتصادية مثل النشئة في بيئة فقيرة.
* كيف يري الغرب اللاعب محمد صلاح؟
يمثل الصورة الحقيقة للمسلم، وأثر في الغرب كثيرًا وأسلم بسببه العديد من الأشخاص، وأتمني أن أقابله مرة أخري، وأن نرى الداعية مثل محمد صلاح.
* ماذا يمثل لك التراث الإسلامي؟
التراث عمومًا سواء أكان تراثًا إسلاميًا أو مسيحيًا أو غربيًا هو تراث ثري وغني وعميق، وما قام به العلماء القدامى يفيد الثقافة الإسلامية الآن.
وعرض القرآن الكريم ضوابطًا تصلح لكل زمان ومكان، فمثلا وضع الضوابط للحرب بخلاف ما يجري الآن، وما يفعله الإرهابيون والدواعش من أفعال لم ترد في القرآن الكريم، فقد نهي القرآن عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ونهى عن تدمير المنشآت العامة والخاصة، والتراث المسيحي يحتاج إلي فهم وعمق؛ لأن الشباب النصراني بعيدٌ عن الدين وبالتالي لابد من إعادة الفهم للتراثيين.
* كيف تري الأزهر وجامعته؟
الأزهر معروف أنه كيان عالمي يأتي إليه من كل مكان في العالم من يريد ان يرتوي من علمه وأنا ها هنا اليوم أحاور وأحاضر علماء وأساتذة الأزهر، ووجدت لدي أساتذته تعمق في فهم الثقافة الإسلامية بمفهوم أشمل استمتعت من خلالهم وسأعود مرة أخري حتي أحاضر للطلاب المتميزين المتفوقين الأذكياء، إضافة إلى أنني وجدت جوًا لطيفًا ليس فيه ضغوط أو حساسية من المناقشات بل تمت في هدوء واقتناع واستماع جيد.
* زرت كثيرًا من بلدان العالم، هل تري أن مصر لها طبيعة خاصة؟
جذبني إلي مصر معالمها السياحية التي تتمتع بها، وزرت كثيرًا منها في الأقصر وأسوان، وشعبها طيب، فأنا متأثر بها للغاية.
