رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الشاذلي والسادات".. قصة خلاف في حب الوطن (فيديو)

جريدة الدستور

قال اللواء تامر الشهاوي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن القوات المسلحة المصرية أكثر ديمقراطية من القطاعات المدنية في اتخاذ القرارات، لأنه قبل اتخاذ أي قرار يتم استطلاع كل الآراء وطرح كل المعلومات المتاحة، وبعدها يُتخذ القرار، ويصبح ملزمًا للجميع.

وكشف "الشهاوي"، في حواره مع الدكتور محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المُذاع على فضائية "المحور"، عن سبب الخلاف الشهير بين  الرئيس الراحل أنور السادات، والفريق سعد الدين الشاذلي" رئيس أركان القوات المسحلة آنذاك، موضحًا أن هذا الخلاف يمكن اعتباره خلافًا فنيًا في إدارة العملية العسكرية.

وتابع: "بعد تقهقر الجيش السوري واستحواذ إسرائيل على هضبة الجولان، قرر الرئيس أنور السادات تطوير الهجوم في منطقة المضايق الاستراتيجية، وهو ما لم يكن مدرجًا في خطة القوات المسلحة، لذلك اعترض الفريق سعد الشاذلي، ولكن في النهاية التزم بقرار القيادة العامة."

وأضاف: "ولكن بالفعل فشل تطوير عملية الهجوم في هذه المضايق، خاصة وأن القوات الأمريكية بدأت النزول على الأرض لدعم إسرائيل".

 

وواصل أنه بتحرك تلك القوات لتطوير الهجوم رصدت أجهزة الاستطلاع الأمريكية، وجود مفصل واضح بين الجيشيين الثاني والثالث الميدانيين، وتمكنت من عمل ثغرة الدفرسوار.

واستكمل: "الفريق سعد الدين الشاذلي كان يرى ضرورة إجراء مناورة بالقوات، بسحب بعض القوات من الضفة الشرقية للقناة وللقضاء على تلك الثغرة، في حين ان الرئيس أنور السادات كان يرفض ذلك لأسباب سياسية، ونفسية، حتى لا ترى القوات الموجودة بالغرب تراجع بعض ألوية القوات المسلحة، فتظن أن المصريين ينسحبون".

وتابع أن تطور الخلاف بين الرئيس أنور السادات والفريق سعد الدين الشاذلي، كان سببه أن الفريق الشاذلي، يرى أنه لو كانت الأمور تمت كما يرى باعتباره رجلًا عسكريًا، لما حدثت أي ثغرات، مستطردًا: "أنا ضد أي شخص يزعم خيانة سعد الدين الشاذلي، فهو رجل عسكري كرم من القوات المسلحة، وأجريت لها جنازة عسكرية".