رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: "التلعثم" نتيجة للضغوطات النفسية والتهكم عليه يفاقم المشكلة

جريدة الدستور

قالت مروة محمد عبدالحفيظ استشاري تأهيل التخاطب، إن التعلثم قد يكون نتيجة لصدمة نفسية أو أسباب وراثية، فضلًا عن الاستعداد الشخصي عند الإنسان وتعرضه لضغوطات نفسية مثل العنف الزائد من الأباء والعقاب المستمر للطفل، وإنجاب الأم لطفل جديد وإهمالها للأول، والقلق والتوتر الدائم عند الإنسان، واهتزاز ثقة الشخص بنفسه، أو الانتقاد الدائم للشخص أو التركيز على أخطاءه، أو وفاة شخص مقرب لقلبه، منوهة بأن التلعثم قد يصيب الإنسان بأي سن عكس اللادغات التي تصيب الطفل فقط، إلا إذا تعرض الإنسان لحادث تسبب في تشوهات بالأسنان.

وأضافت عبدالحفيظ لـ«الدستور»، أن اللدغة قد تكون ناتجة أن الأب أو الأم لديهم نفس اللدغة فيتعلم الطفل النطق الخطأ منهم، أو أن الأم كررت الكلام بنفس الطريقة الخاطئة التي يقولها الطفل دون أن تصححها له، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان يكون سبب اللدغات فى حروف «الراء والسين» رابط اللسان ويحتاج لجراحة يعقبها تدريب وقد تكون اللدغة بحروف «السين والشين» نتيجة لتشوهات في الأسنان.

وأوضحت أن علاج التلعثم يكون به جزء نفسي وإرشاد أسري للآباء بجانب التدربيات، مشيرة إلى أنه إذا اخذ الإنسان جلسات طيلة حياته لعلاج التلعثم مع تعرضه لضغوطات نفسية وتهكم من المحيطين فلا جدوى لها، موضحة أن التلعثم واللدغة ممكن أن يعالج بأي سن ولكن التدخل مبكر يكون أفضل فى الاستجابة، مشيرة إلى أن اللدغة تعالج بالتدريب على النطق السليم والتلعثم له تدربيات تنفس بطني بجانب العلاج النفسي، مطالبة بتأهيل التخاطب بالتوعية بأضرار التهكم على المتلعثمين، وأنهم بحاجة إلى دعم نفسي حتى لا تتفاقم مشاكلهم النفسية.

ومن جانبه؛ قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الأشخاص المتلعثمين وأصحاب اللدغات يعانون دائمًا من التنمر عليهم، مشيرًا إلى أن الهدف وراء لجوء الكثير منهم لأخصائيين التخاطب هو التخلص من التهكم عليهم من أفراد المجتمع الغير واع.

ووجه فرويز تساؤلًا للمتهكمين على المتلعثمين قائلًا: "لو مسئول فى الدولة لادغ تقدر تضحك عليه وتردد الكلام وراه".

ونوه بلجوء العديد من المتلعثمين إلى عيادته الخاصة يشكون من سخرية المحيطين، لافتًا إلى أن التلعثم يتم علاجه من خلال الطب النفسي لأنه قد يكون ناتج عن قلق أو صدمة نفسية.

وتابع: "كتير من الناس اللى بتتريق على المتعلثم أو اللادغ معتبرين ذلك داعبة ولكنها في حقيقة الأمر سخرية، كما أن كثيرين من الذين لديهم مشاكل فى النطق يعتبرون أنها نقطة ضعف وينظرون إلى أنفسهم نظرة دونية من كام السخف الذين يتعرضون إليه".

ورفض الاستشارى النفسي، أن يكون شروط بعض الوظائف عدم وجود لدغة، واصفًا ذلك بأنه تمييز عنصري ضد الإنسانية.