رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللواء المنصوري "الطيار المجنون" يروي ذكرياته عن حرب أكتوبر

جريدة الدستور

بطل مصري عاشق لتراب هذا الوطن الغالى، كاد أن يفقد حياته من أجل أن تنعم مصر بالحرية في حربها ضد الكيان الصهيوني فى أكتوبر عام 1973 وبمعجزة تمكن من الخروج سالمًا من مناورة بالطائرة كان مصيرها الموت المحقق، إنه اللواء طيار أحمد كمال المنصورى الشهير بـ"الطيار المجنون".

ويروي اللواء المنصوري سبب عشقه للطيران في تصريحات صحفية قائلًا: "إن قصة عشقى للطيران بدأت منذ طفولتي، ففى المرحلة الابتدائية كنت أدون اسمى على كتاب المطالعة يسبقه لقب نقيب طيار، وزاد حلمي عند ثورة 1952 عندما وجدت الطائرات تحلق في الجو، وارتبط حلم الالتحاق بسلاح الطيران بالشعور بالرغبة في الانتقام مع اعتداء قوات الاحتلال على مطار ألماظة عام 1967".

وأضاف عن ذكريات نصر أكتوبر: "حرب أكتوبر كان بمثابة انتصار ساحق على القوات الإسرائيلية، رغم أنها تكن بمفردها على ساحة القتال، بل كانت تساندها الدول الكبرى، ولكننا كان لدينا عزيمة قوية على الدفع عن كل شبر في هذا الوطن العزيز".

وعن لحظة العبور قال: "هذه لحظة عبورنا بالطائرات فوق القناة لتنفيذ الضربات الجوية لا يمكن نسيانها، حينما كنا نشاهد من أعلى جنودنا البواسل يقذفون بأنفسهم في المياه في لهفة للقتال ولم يستطيعوا الانتظار لحين انتهائنا من الضربة في رغبة حثيثة للقضاء على أسطورة بارليف، ومازلت أذكر ليلة الخامس من أكتوبر حينما وصلتنا معلومات بأن المعركة موعدها غدًا، شعرت بسعادة غامرة ولم نستطع النوم وقتها من الفرحة، وفى هذه اللحظة أعلن اللواء عادل نصر، قائد اللواء، أن التشكيل الأول في الضربة الجوية الأولى على إسرائيل هو تشكيل الفهود السوداء للمنصوري، وكانت هذه اللحظة هي الأسعد في حياتي".

وتابع: "طوال فترة الحرب لم نكن نرى عائلاتنا، وفى هذه اللحظة لم أتذكر سوى الرغبة في الثأر، وحينما أضع قدمى في طائرتي يغيب عن ناظرى كل شىء إلا الوطن، كان كل أملى تحرير أرض مصر ولم أفكر في مال أو عائلة فولائى وانتمائي لمصر".