رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد وفاة "أبو كريشة".. مصادر تكشف الأسماء المرشحة لـ"كبار العلماء"

الدكتور طه أبو كريشة
الدكتور طه أبو كريشة

تشهد الأروقة الأزهرية حالة من الترقب بعد وفاة الدكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء بمشيخة الأزهر الشريف.

وتسببت وفاة طه أبو كريشة في تجدد أزمة أعضاء هيئة كبار العلماء بعد وصول أعضاء الهيئة إلى 15 عضوا فقط، على الرغم من أن قانون إنشاء الهيئة ينص على أنها تتشكل من 40 عالم من مختلف المذاهب الفقهية والعلمية.

الدكتور أحمد عمر هاشم قال في تصريحات لـ"الدستور"، إن الأمة فقدت بموت الدكتور طه أبو كريشة علما كبيرا، وبحرا من بحور العلم، وإداريا ممتازة، مؤكدًا على أن موقف هيئة كبار العلماء سوف يكون عبارة عن الآتي: "من يرى من أساتذة جامعة الأزهر أنه مؤهل للوجود داخل هيئة كبار العلماء فليقدم أوراقه لمجلس الهيئة".

وأوضح "هاشم" أن من ضمن الشروط التي يجب أن تتوافر في المتقدم ألا يقل عمره عن 45 عاما حسبما ينص القانون، وأن يكون له نتاج علمي كبير، وأن يكون من أصحاب الورع والعلم، مضيفًا أن المجلس يدرس كل الطلبات التي تقدم له، ومن يرى فيه الكفاءة يرسل أوراقه إلى رئاسة الجمهورية لاعتمادها.

بدوره قال الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء وأحد أعلام كليات أصول الدين بالأزهر الشريف، إن شيخ الأزهر هو الوحيد الذي يملك صلاحية اختيار الأعضاء الجدد.

وكشف عضو هيئة كبار العلماء عن أن هناك لجنة سرية يرأسها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لا يعرف أعضائها، هي من تتولى اختيار الأعضاء الجدد، مضيفًا أنه لا يعرف بتكليفه عضوا بهيئة كبار العلماء وقتما وقع الاختيار عليه.

ومن جانبه قال عبد الغني هندي، عضو جبهة إصلاح الأزهر، أن وصول عدد هيئة كبار العلماء إلى هذا العدد القليل، يعتبر إساءة لصورة الأزهر أمام الرأي العام. وتساءل هندي: "هل عجز الأزهر عن أن يكون به 40 عالمًا يسدون الفراغ الموجود بداخل هيئة كبار العلماء؟".

وأكد هندي على أن الأزهر مليء بالعلماء الأجلاء الكبار الذي يستحقون أن يكونوا أعضاء بهيئة كبار العلماء ومنهم، الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر، وغيرهم الكثير والكثير.

وكشفت مصادر داخل مشيخة الأزهر الشريف أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يفكر جديا في الدفع بالدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق والأمين العام لهيئة كبار العلماء، بعد عدم التجديد له وكيلا للأزهر، وهو أحد الرجال المقربين للإمام الأكبر، بالإضافة إلى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية حيث أن الأخير ليس عضوا بهيئة كبار العلماء.

وتتألف الهيئة من عدد لا يزيد على أربعين عضوًا من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية الأربعة ويرأسها شيخ الأزهر.

وتم اختيار التشكيل الأول للهيئة بعد إحيائها في 2012 عن طريقة لجنة شكلها مجمع البحوث الإسلامية، ضمت اللجنة 5 علماء هم محمد عبد الرحمن الراوي ونصر فريد واصل والأحمدي أبو النور وحسن عبد اللطيف الشافعي ومحمد المختار المهدي.

وبدورها اختارت اللجنة 26 عضوًا فقط على أن يستكمل هؤلاء الأعضاء باقي تشكيل الهيئة بالانتخاب.

ويشترط فيمن يختار عضوًا بالهيئة ألا تقل سنه عن 55 سنة، وأن يكون حائزًا شهادة الدكتوراة، وبلغ درجة الأستاذية في العلوم الشرعية أو اللغوية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر.