رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضل: قرارات الرئيس متأخرة والإعلام سيدمره


أكد بلال فضل الكاتب والروائي أن الفترة التي تعيشها مصر الآن من اضطراب سياسي وثقافي واجتماعي،تشبه فترة الصراع التي عاشتها الدولة التركية الحديثة، وكذلك شبّه الصراع الحالي بين القوى السياسية الثورية في مصر من جانب، والمجلس العسكري من جانب آخر، بالصراع الذي عاشته تركيا لسنوات طويلة لحين بدأت أن تؤول الأمور إلى الاستقرار في أوائل العقد المنصرم، بتولي الرئيس أحمد نجدت سيزر عام 2000.

و أضاف بلال فضل؛ خلال حواره ببرنامج آخر النهار بأن فكرة الدولة التي تُحدد مسارات (كل من يعيش على أرضها) انتهت بقيام الثورة ، وتعليقا على أداء الرئيس مرسي في الأسبوعين الماضيين منذ توليه مقاليد السلطة قال: كنت أعتقد أن الرئيس مرسي سيكون له خطة مستقبلية ولكن الأيام الماضية أكدت أنه يتخذ قرارات متأخرة، وهذا في حد ذاته يُشكِل خطر في ظل الأحداث المتوالية التي تعيشها مصر في هذه الفترة الانتقالية .

كما أشار أن الإعلام في أي دولة إذا كان متربصًا بالرئيس، فإنه سيكون قادرًا على تدميره ، واعتبر فضل أن الإعلام حاليًا يُمارس دورًا حقيقيًا في تخريب عقول المشاهدين المصريين عن طريق ما يبثه من معلومات وأخبار كثيرًا ما تكون مغلوطة.

وحذّر فضل الرئيس من الاستهانة بمطالبات العاملين الذين يطالبون بتثبيتهم في المؤسسات والشركات التي يعملون بها، قائلاً: إذا لم يستطع مرسي تعديل عقود العمل من خلال مشروع النهضة فلن يشفع له وقتها نسبة معدل النمو الاقتصادي الذي قد يحققه في البلاد بعد انتهاء فترته الرئاسية، وهو الأمر الذي قد يعود عليه بالسلب فيما بعد في الانتخابات الرئاسية القادمة .

كم استطرد فضل قائلا ان الأوضاع في مصر تشبه الأوضاع في تركيا، ضاربًا مثلًا متفائلًا بأن الأوضاع والفساد في مصر لم يكن يمثل عُشر رداءة الأوضاع والفساد في تركيا، ورغم ذلك استطاع الرئيس التركي عبد الله جول، ورئيس وزرائه رجب طيب أردوجان في الاستعانة بالشعب ضد العسكر والسلطة القضائية التابعة للعسكر.

واختتم بلال فضل حديثه قائلاً: هناك دور كبير للساسة والقادة في تحريك الشعب وتفعيل دورهم للاستفادة منهم بشكل إيجابي ، وأضاف: يقع على عاتق الدكتور مرسي مسئولية تاريخية، وهي الاستفادة من دور القوى الثورية الملتهبة وإشراكهم في عملية بناء وتطوير الدولة الجديدة .