رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرضا الجنسي .. الإحساس المفقود في البيوت

الرضا الجنسي .. الإحساس
الرضا الجنسي .. الإحساس المفقود في البيوت

كثيراً ما يتم الخلط بين موضوعين حساسين يخصان العلاقات الجنسية: الرغبة الجنسية والرضا الجنسي ، فالرغبة الجنسية هي حاجة طبيعية تتفاوت في حدتها من شخص لآخر وتختلف بين الرجل والمرأة.

الرغبة الجنسية هي الخطوة الأولى نحو العلاقة الجنسية. أما الرضا الجنسي فهو تقييم العلاقة الجنسية عندما يتم تجاوز الرغبة.

هناك شعور خاص يتولد عند الشخص يجعله يشعر بالرضا أو بالاستياء من العلاقة الجنسية التي يعيشها. الرضا الجنسي ليس غريزياً كما هو حال الرغبة الجنسية.

اهمال الكثير من الأزواج لرضا شريك الحياة عن علاقتهما الجنسية هو السبب الأساسي في كثير من مشاكل الحياة الزوجية. بعض الرجال يستجيبون بشكل آلي فقط لرغباتهم الجنسية وتتحول العلاقة الجنسية عندهم إلى واجب فرضه قليل. كما أن بعض النساء يستسلمن لفكرة العلاقة الجنسية من طرف واحد. فالمرأة تأخذ دوراً ثانوياً وتترك للرجل كامل مجال اتخاذ المبادرة.

في كلا الحالتين يتولد شعور بالنقص الجنسي عند الطرفين. فالرجل يتحول عن زوجته ويبدأ الانصات إلى روايات وحكايات عن العلاقات الجنسية الناجحة عند الغير والمرأة يزداد بؤسها في كون العلاقة الجنسية ليست أكثر من حاجة جسدية للرجل تجدر تلبيتها كيفما اتفق.

مسؤولية الرضا الجنسي مشتركة كما هي العلاقة الجنسية مشتركة. قد تختلف حدة الرغبة الجنسية بين الرجل والمرأة، لكن العلاقة الجنسية أهم بكثير من مجرد إشباع الرغبة، آثارها اللاحقة تؤثر على طقس الحياة الأسرية وحتى على الثقة بين الزوجين.. يمكن القول أن الامتناع عن ممارسة الجنس بين الزوجين أفضل من قيام أحد الطرفين بمجرد إشباع رغبة الآخر.

العلاقات الجنسية مثلها مثل كل العلاقات الإنسانية، آثارها قد تكون أهم بكثير من العلاقة نفسها،على الطرفين أن يكونا صادقين ومخلصين في علاقتهما الجنسية.

اتخاذ المبادرة يجب أن يكون من الطرفين والسعي لإرضاء الطرف الآخر وليس مجرد إشباع رغبته يجب أن يكون هدفاً للطرفي.