رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأزهر": الروهينجا تعرضوا لأربع مواد فى اتفاقية منع الإبادة الجماعية

جريدة الدستور

سلط مرصد الأزهر الضوء على تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والخاص بمسلمي الروهينجا في "ميانمار".

ويتكون التقرير من 444 صحيفة، ويحتوي على معلومات خطيرة بخصوص جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية حدثت في إقليم "أراكان" الميانماري ضد مسلمي الروهينجا.

كما أكد التقرير أن لوائي المشاة رقمي 33، 99 في الجيش الميانماري أكثر من ارتكبا جرائم مُرعبة ضد مسلمي الروهينجا، وفي هذا السياق يقول التقرير: "القوات المسلحة الميانمارية هى المرتكب الرئيسي للإخلال بحقوق الإنسان، والجرائم المستمرة في ولايات (أراكان، كاشين، شان)"، وأشار: "يجب التحقيق الفوري مع رئيس أركان الجيش الميانماري وقادة جيشه ومحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك أمام هيئة قضائية دولية موثوق بها".

وأوضح التقرير أن السلطات الميانمارية تُعامل الروهينجا على أنهم مهاجرون من "بنجلادش"، وتُطلق عليهم اسم "المهاجرين البنغال"، مؤكِّدًا ضرورة إنهاء هذا الأمر فورًا.

كما ركز التقرير على أن مسلمي الروهينجا، تعرضوا لأربع مواد من المواد الخمس التي تَمَّ وضعُها لتعريف الإبادة الجماعية، والتي نصَّت عليهم اتفاقيةُ الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية.

يشار إلى أن هذه المواد الخمس هى: "قتل أفراد جماعة معينة، إلحاق ضرر جسدي أو عقلي بجماعة معينة، إخضاع جماعة معينة أو جزء منها لظروف معيشية الهدف منها تدميرهم كليًا أو جزئيًا، فرض إجراءات على جماعة معينة الهدف منها إعاقة إنجاب أطفال، نقل الأطفال بالقوة من جماعة إلى أخرى"، ووفقًا للتقرير تعرَّض الروهينجا للأربع مواد الأوائل على يد جيش "ميانمار" والمتشددين البوذيين.

ويقدر مرصد الأزهر محتوى التقرير، يدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف موحد فيما يخص تنفيذ بنوده، وفي مقدمتها إعطاء مسلمي الروهينجا حق المواطنة والعيش الآمن في بلادهم، ومحاكمة كل المتورطين في أحداث العنف والإبادة الجماعية التي تعرض لها مسلمو الروهينجا، والتي لم ير لها التاريخ المعاصر مثيلًا من قبل.