أستاذ علوم سياسية: تسيبي ليفني تستثمر إخفاق "نتنياهو" لصالحها
"الصيد في الماء العكر"، هكذا تصرفت زعيمه المعارضة الإسرائيلية، ورئيسة حزب المعسكر الصهيوني، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، مطالبة بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية اسقاط الطائرة الروسية على الأراضي السورية، الأسبوع الماضي.
ونقلت القناة العاشرة العبرية، مساء السبت، على لسان "ليفني"، إن "نتنياهو" بخير، ولكنه لا يكفر عن إهماله للقضية الفلسطينية والمجتمع الإسرائيلي، إنه رئيس وزراء سيئ، وتجب إقالته.
كما أعلنت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن واقعة إسقاط الطائرة الروسية، يجب أن تكون دافعًا قويًا لإقالة نتنياهو من منصبه المهم والحساس.
ويذكر أنه لم يتحرك لتسيبي ليفني ساكنًا تجاه قضايا الفساد التي يتورط فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية وزوجته سارة نتنياهو بتهم تتضمن شراء منتجات عن طريق الاحتيال، والغش، وخيانة الثقة.
من جانبه، أكد الدكتور خالد أحمد أستاذ العلوم السياسية، والمستشار السياسي بمجلة الفكر الخليجي، أن دعوة "ليفني" تأتي في إطار الجدل القائم والتنافس الخفي والتصارع قبيل الانتخابات الإسرائيلية القادمة وفي إطار المحافظة علي العلاقات الإسرائيلية - الروسية والتي تشهد تشاور وتنسيق مستمر للعمليات في سوريا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الدعوة تأتي لتبادل الأدوار بالتصريحات الإعلامية وليس في إطار الاختلاف في حفظ الأمن الإسرائيلي أو في إطار الاختلاف علي الاعتداءات المتكررة علي الأراضي السورية فكل المستويات السياسية تؤمن بضرورة التدخل المستمر للحد من النفوذ الإيراني رغم التطمينات التي تسعي روسيا إلى ايصالها.
وأوضح أن دعوة "ليفني" ربما تكون أيضًا في إطار التخوفات من شكل الرد الروسي والذي لن يكون بالمطلق عسكريًا ولكنه ممكن أن يكون استخباريًا أو أمنيًا قد يؤثر علي التسيق بينهما.
