رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوريا الشمالية تطالب بوساطة سول في مفاوضات واشنطن

 رئيس كوريا الجنوبية
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن

قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، أبدى رغبته في الاجتماع مجددًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وطلب من سول أن تلعب دور الوسيط في المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وأعرب مون، خلال مؤتمر صحفي عقده، الخميس، فور عودته إلى سول ونقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن أمله في أن تقوم واشنطن باستئناف الحوار مع بيونج يانج في أقرب وقت ممكن.

وأضاف مون أنه اجتمع عدة مرات خلال الثلاثة أيام الماضية بكيم، حيث خاضا نقاشات تتسم بالود والصراحة وتسهم في تعزيز العلاقات بين الكوريتين، مشيرًا إلى أن المناقشات تناولت باستفاضة قضية نزع السلاح النووي، حيث أكد "كيم" مرارًا التزامه الصارم بنزع السلاح النووي والتركيز على التنمية الاقتصادية.

وأوضح مون أنه إلى جانب الاتفاق الموقع بين الكوريتين خلال القمة الأخيرة، جرى إبرام عدة اتفاقات أخرى شفاهية تتعلق بالعديد من القضايا، من بينها افتتاح مرفق دائم للم شمل الأسر المشتتة في كوريا الشمالية من أجل اللقاءات المنتظمة للعائلات، مشيرًا إلى أنه بات من الممكن الآن اجراء حوار والتعاون بين الكوريتين، حيث تشهد شبه الجزيرة الكورية عهدًا جديدًا.

وأعرب مون عن امتنانه بالترحيب الدافئ الذي حظى به من الشعب الكوري الشمالي، خلال زيارته لبيونج يانج.

وتعد القمة الأخيرة بين الكوريتين الثالثة من نوعها التي تجمع بين رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، حتى الآن هذا العام.

وتعهدت بيونج يانج، في البيان المشترك بين الجانبين عقب القمة، بغلق نطاق تجاربها الصاروخية في تونجتشانج ري، وتفكيك منشآتها النووية في يونجبيون بالكامل، في حين وافقت سول وبيونج يانج على بدء العمل لربط الطرق والسكك الحديدية قبل نهاية العام.

ووقّع وزير الدفاع الكوري الجنوبي، ونظيره الشمالي، اتفاقية عسكرية عقب القمة، وبموجب هذه الاتفاقية، تعهدت الكوريتان بإنشاء لجنة عسكرية مشتركة لتعزيز الثقة المتبادلة، وإقامة مناطق حدودية في البحر الأصفر وبحر اليابان، حيث ستكون منطقة لن تجرى فيها تدريبات عسكرية.