عسكري بريطاني: داعش لا يزال يهددنا رغم جهود القضاء عليه
حذر الميجور جنرال البريطاني فيليكس جيدني، مساعد قائد قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، من أن أعمال العنف التي يرتكبها داعش لم تنته بعد، وأن التهديدات بشن هجمات تظل قائمة في المنطقة، بل قد تمتد إلى الغرب بما فيه بريطانيا.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس، أنه فضلًا عن وقوع هجوم وشيك من جانب القوات الروسية والإيرانية وقوات الرئيس السوري بشار الأسد في منطقة إدلب، تجري القوات التي تدعمها أوروبا وأمريكا عملية ثانية في الوقت الراهن لاستعادة مدينة هجين السورية، آخر المناطق المتبقية التي تخضع لسيطرة داعش.
غير أن الميجور جنرال البريطاني حذر من أن سقوط المعقلين المتبقيين للتنظيم لن يعني أن خطر الإرهاب قد انتهى.
وقال جيدني، حسب الصحيفة: "لقد تسببنا في إلحاق ضرر هائل بقيادة تنظيم داعش وسحقنا الكثير منه، ولكن لم نقض على داعش بالكامل ويظل تهديد الإرهاب في سوريا والعراق وفي بلدنا"، مضيفا أن بريطانيا تحتاج أن تظل ملتزمة بضمان أن هذا التنظيم، الذي وصفه بالشرير، لا يواصل إراقة الدماء أو التسبب في معاناة.
ولفت إلى أنه رغم التعرض لخسائر، إلا أن أماكن تواجد بعض قيادات داعش، مثل قائد التنظيم أبوبكر البغدادي، تظل غير واضحة.
وأشار إلى أن داعش يتغير ويتأقلم ويصبح أقرب من حركة التمرد التي تنفذ هجمات إرهابية وتفجيرات، موضحًا: "يمكننا أن نتوقع أن هذا الأمر سيستمر".
وفي السياق ذاته، أقر جيدني بأن المسلحين الأجانب الذين يسعون للعودة إلى الغرب، بما فيه بريطانيا، يواصلون تشكيل خطر بالغ، كما قال إن المئات يظلون في سوريا والعراق، غير أن أعداد المواطنين البريطانيين بينهم لا تزال غير واضحة.
يذكر أنه تم توجيه الانتقاد للقوات الدولية؛ إذ سمحت بإجلاء مسلحي داعش؛ ومن بينهم المسلحون الأجانب، بعد سقوط مدينة الرقة السورية، التي يتخذها داعش عاصمة له.