رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتقادات لرهبان "أبو مقار" وكتاب تذكار "إبيفانيوس" الأربعين

إبيفانيوس
إبيفانيوس

انتقدت بعض الحركات القبطية الكتاب الذي أصدر رهبان دير الأنبا مقار بوادي النطرون، وتم توزيعه خلال تذكار الأربعين للراحل الأنبا إبيفانيوس، وذلك لرؤية البعض أنه يسئ للكنيسة وقياداتها من الأساقفة.

وقال كريم كمال رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن كلمه القس سامح موريس، راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، وكلمه الأب جون جبرائيل، الراهب بدير الدومينيكان في الكتاب التذكاري الذي تم توزيعة بمناسبة مرور أربعين يوم علي وفاة الأسقف الشهيد نيافة الأنبا ابيفانيوس، أسقف ورئيس دير القديس مكاريوس الكبير بوادي النطرون، بها إساءة بالغة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية واتهامات ليس لها دليل.

واضاف "كمال" في تصريحات لـ" الدستور": "كيف سمح الدير بطباعة هذة الكلمات في كتاب قدمه قداسة البابا وتم توزيعة في حضور قداسة البابا تواضروس الثاني ولفيف من الآباء المطارنه والآساقفة".

وتابع قائلًا: "تقديم قداسة البابا تواضروس للكتاب بكلمه وتوزيع الكتاب في حضور قداسه البابا والأباء يعطي انطباع بأن هناك موافقة علي محتوي الكتاب من قداسة البابا ومن المجمع المقدس وأنا على يقين أن قداسة البابا لا يوافق بكل تأكيد علي محتوي كلمه القس سامح موريس، التي تسيء إلى الكنيسة وتتهم الكنيسة بالانقسام والتعصب والطائفية".

وأوضح "كمال" أن محتوى كلمه الأب جون جبرائيل، الذي اتهم أساقفة الكنيسة القبطية في كلمته بأنهم ادعوا القداسة بحركات بهلوانية خادعة في وسط شعب تنهش الأمية المدنية والدينية في عقله كما اتهم الكنيسة بأنها تعيش في العصور الوسطى.

وأكد أن لا يوجد أي مانع من أن يحتوي كتاب تذكاري خاص بذكري الاأربعين لأحد آباء الكنيسة على كلمات لقادة الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية، ولكن أن تحتوي الكلمات على إهانات واتهامات فهذا ليس مقبول.

وطالب" كمال" قداسة البابا تواضروس الثاني، والآباء المطارنه والآساقفة أعضاء لجنه الرهبنه والأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمحاسبة المسؤلين عن اختيار الكلمات وطبع الكتاب ومنع توزيعة لأن محتوي الكلمات المنشورة في الكتاب تسيء إلى الكنيسة والبابا والمجمع المقدس كما تسيء لدير القديس مكاريوس الكبير، الذي هو جزء من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والذي سمح بوضع هذة الكلمات في الكتاب.

وفي سياق متصل، قال فادي يوسف، مؤسس إئتلاف أقباط مصر إنه كان من الضرورى مراجعة الكتاب من قبل الكنيسة وقياداتها قبل نشره في ذكرى الأربعين، لأنه يحمل مغالطات عديدة من الأب جون جبرايل، وسامح موريس.

وأشار"يوسف " في تصريحاته لـ" الدستور "، إلى أنه من المؤسف عدم مراجعة بعض الأراء التي عرضها الكتاب خاصة أنها من طوائف مسيحية أخرى بعضها استغل حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس بشكل خاطئ لمحاولة إثبات أن الأمر عقائدي وليس جنائي.

وأوضح أن حادث استشهاد الأنبا ابيفانيوس جنائي بحت، لفساد راهب تم تجريده وليس هناك محرضون ورائه وليس أحد يقف فى مواجهة تنوير الكنيسة بالعكس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تقف بقلب رجل واحد بكل رجالها وشعبها وستظل قوية دائمًا.

وكان القس سامح موريس، راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، قال في كلمته الموجودة بالكتاب التذكاري، إنه تألم لرحيل الأسقف الأنبا ابيفانيوس، واصفًا فقدانه بالخسارة الفادحة للكنيسة في مصر والوطن العربي بل وللعالم كله في هذا الوقت وهذا العصر.

وأضاف "موريس" في كلمته أن حادث اغتيال الأنبا إبيفانيوس تم بيد التعصب الديني الذي اتهمه بأنه يقبل الآخرين بمختلف خلفياتهم وأنه جاهل بالناموس والأنبياء وأنه ضد الله، قائلًا: هذا العمى والجهل ليس فقط أدى لكراهية هؤلاء الذين ليسوا معك في الديانة، بل أيضًا لكراهية من معك في طائفتك، لكونهم مختلفين معك في التطبيق.

كما قال الأب جون جبرائيل، الراهب بدير الدومينيكان، في كلمته المطبوعة في الكتاب: " إن القاتل ومَن دفعه هم من أولئك الذين سمحوا للكراهية والحقد بأن يعششا في قلوبهم، وللتعصب أن يعمى أبصارهم، بعد أن ارتووا من تعاليم أساقفة جهلة ادعوا العلم وادعوا معرفة اللاهوت وادعوا القداسة بحركات بهلوانية خادعة في وسط شعب تنهش الأمية المدنية والدينية في عقله ولحمه".

وأضاف الأب جون نعم، مقتل إبيفانيوس يشهد ويذكّر بالشر الكامن وسط الإكليروس ووسط من يقتلون لأنهم يظنون أنهم بذلك يؤدون خدمة لله، تاريخ الكنيسة في العصور الوسطى يشهد على الاغتيالات وما حدث الآن هو أكبر كشف عن مدى قرب كنيسة مصر من العصور الوسطى وثم قال نعم، استطاعت يد هؤلاء اغتيال إبيفانيوس وقتله ووقف إنتاجه الفكري، إلا أن دماءه التي أريقت لهى بذار لألف إبيفانيوس في أرض مصر ستلاحقكم أيها القتلة، مقتل أبينا إبيفانيوس هو تهديد سافر لكل من تسول له نفسه قول الحق وفضح الزيف في الكنيسة.