الإعلام الصيني يحتفي بـ"الضيف الكبير": يعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية

سلطت وسائل الإعلام الصينية والدولية الضوء على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للعاصمة بكين، للمشاركة فى قمة التعاون الصينى- الإفريقى.

وهى الزيارة التى تأتى فى إطار جولة آسيوية للسيسى، بدأها بزيارة البحرين، ثم الصين، ويختتمها فى أوزبكستان، فى أولى زياراته لإحدى الجمهوريات السوفييتية السابقة.

ووصفت صحيفة الشعب الصينية زيارة السيسى للصين بأنها «استراتيجية»، مضيفة أن مصر ستفتح بابًا جديدًا أمام الصين من خلال تعزيز التعاون المستقبلى، بين بكين والدول الإفريقية والعربية، بسبب قوة وأهمية القاهرة، فى المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ وصول السيسى إلى السلطة، تطورت العلاقة بين مصر والصين، وعقدت خمس قمم مصرية-صينية فى السنوات الثلاث الماضية، ما يعنى أن ثلث اجتماعات القمة بين البلدين فى التاريخ، تمت فى ظل قيادة السيسى لمصر، خلال السنوات الأخيرة.
وتعد الصين شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لمصر، خاصة خلال السنوات الأربع الماضية، واستثماراتها فى منطقة قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، خير شاهد.
ووقعت مصر، وتسع دول إفريقية، من بينها جنوب إفريقيا، ومدغشقر، مذكرات تفاهم مع الصين، بشأن التعاون فى استراتيجية «الحزام والطريق» التى تتبناها بكين، وفقًا لما ذكره «خه يا فى»، نائب وزير الخارجية السابق.
وقال السفير الصينى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن زيارة السيسى للصين تعطى دفعة قوية للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
من جهتها أكدت قناة سى جى تى إن الصينية، أن مصر البلد الذى يزيد عدد سكانه على ١٠٠ مليون نسمة، ويمثل الشباب ثلثى مجموع السكان، هى سوق واعدة للتجارة الإلكترونية.
ووفقًا لشركة الاستشارات التجارية Frost & Sullivan، من المتوقع أن يصل حجم سوق التجارة الإلكترونية فى إفريقيا إلى ٥٠ مليار دولار أمريكى فى عام ٢٠١٨. وكان معظم هذا النمو فى الاقتصادات الرئيسية فى إفريقيا، بما فى ذلك مصر.
وفى الوقت التى تسعى فيه بكين إلى التوسع فى قطاع التجارة الإلكترونية، كشفت مصر عن خطة لمضاعفة عدد الشركات التى تبيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت بحلول عام ٢٠٢٠، فى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) فى جنيف.
وأوضحت الصحيفة أن الاستثمار فى تكنولوجيا المعلومات صار أحد أهم أولويات مصر فى الآونة الأخيرة، وتوجيه الناس إلى السوق عبر الإنترنت، خاصة أن عدد المصريين الذين يسجلون دخولهم على الإنترنت بلغ ٨٠ مليونًا، وهو معدل سريع جدًا وواعٍ.
ووعدت وزارة الاتصالات المصرية بتوفير وصول أوسع وأسرع للخدمات البريدية الإلكترونية، فضلًا عن توفير خدمات إنترنت أرخص وأسرع، كما تأمل الحكومة فى بناء ثقافة التسوق عبر الإنترنت والتمويل، فيما توقع خبراء أن تشجع خطة الدولة لعام ٢٠٢٠ المزيد من الشباب على تأسيس شركات ومتاجر إلكترونية.