رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحريات المباحث في مقتل طفلي ميت سلسيل: "المتهم سيئ السمعة"

 طفلي ميت سلسيل
طفلي ميت سلسيل

كشفت تحريات المباحث الجنائية بالدقهلية في واقعة مقتل الطفلين محمد وريان على يد والدهما بمركز ميت سلسيل وألقى بجثتيهما في مصرف صحى بمركز فارسكور في دمياط عن أن المتهم محمود نظمي انضم لأصحاب السوء طمعا في أمواله وتعاطي المخدرات وممارسة الفحشاء.
وأكدت التحريات أن أسرة المتهم قامت باقتحام شقة المتهم الذي حولها إلى وكر لتعاطي المخدرات، لطرد كل أصدقاء الكيف الذين يجلسون معه، كما أن التحريات أثبتت كرهه لأسرته وزوجته.
وردت تحريات إدارة البحث الجنائى التفصيلية المؤرخة ٢٤٨٢٠١٨ والمسطرة بمعرفة العقيد سيد خشبة «رئيس فرع البحث الجنائى شمال الدقهلية» والتى أسفرت التحريات عن الآتى: - المدعو محمود نظمى محمد السيد من مواليد ١١٠١٩٨٥ بدون عمل ومقيم ببندر ميت سلسيل هو الابن الأصغر لأسرة ميسورة الحال آلت ليه بعد موت والده تركة لا بأس بها، جعلته هدفا للأصدقاء المتعطلين إلى نيل بعض عطاءاته المادية والعيش إلى جواره معتمدين على انفاقه عليهم. - قبل ستة أعوام ارتبط المذكور بعلاقة زوجية بالمدعوة سماح طارق الشافعى- وأثمر زواجهما عن طفلين هما «ريان خمس سنوات، محمد ثلاث سنوات».
وتوسعت علاقات المدعو محمود نظمي- وارتبط بمجموعة من أصدقاء السوء من أصحاب المصالح وتوثقت صلته بهم على نحو جعل من دائرة هؤلاء الأصدقاء ملاذا أقرب إليه من أسرته وصار أفرادها أوثق إليه من أشقائه وأقرب إليه رحما.
وأطلق المذكور وأصدقاؤه لنزواتهم العنان فراحوا يمارسون الفجور وتعاطى المخدرات على نحو علنى وفج بعد أن هيأ لهم كبيرهم منزلا كبيرا يترددون عليه فى وضح النار ويستضيفون الساقطات وسيئ السمعة حيث يتولى محمود نظمى الانفاق عليهم ببذخ لافت ومستفز.
وانزعج أهلية المذكور من تصرفاته ورأوا فى سفهه سببا يوجب عليهم مقاومته خوفا على أمواله المعرضة للنفاد فأجمعوا أمرهم على مواجهته، وقام شقيقاه «رضا، محمد» بمطاردة المترددين على وكر شقيقهم وأجبروه على تحويله لمنزل أسرى يقيم فيه وزوجته كما حاولوا إدخاله مصحات علاج الإدمان إلا أن ذلك لم يجد نفعا.
ولم يقف محمود نظمى موقف المحايد، لكنه انحاز إلى أصدقاء السوء فى مواجهة شقيقه وحرر لهما محضرًا يتهمهما فيه بالتعدى عليه وعلى بعض أصدقائه. - توترت علاقة محمود نظمى بذويه وزوجته وأهليتها إلى درجة كبيرة اضطر إزاءها للرضوخ لهم ونقل أسرته للبيت الذى كان يتخذه وأصدقاؤه مركزا لهم؛ إلا أن ذلك أشعره بالإحباط الشديد والكراهية لأسرته وزوجته وأبنائه الذين أرغموه عن التخلى عن حياته الخاصة.
وأكدت التحريات إلى قيام المذكور بالتخلص من ابنيه بإلقائهما بنهر النيل، وذلك بعد أن سولت له نفس المريضة أنهما العقبة الكؤود فى عودته إلى حياته السابقة مع أصدقاء السوء، كما أن وجودهما كان الحجة الرئيسية لأسرته فى غل يده عن التصرف فى ثروته الموروثة، إضافة إلى ما تتسم به نفسه من اللامبالاة والتجرد من المشاعر والأنانية الخالصة التى تفقده روح الأبوة ومسئولياتها، وتم إجراء المعاينة التصويرية لارتكاب الواقعة ولم تخرج عما أدلى به وأقر باعترافه بتحقيقات النياية العامة.