رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الخلايا العصبية الوردية" اكتشاف فريد من نوعه يكشف تميز أدمغتنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعن باحثون دوليون اكتشافا فريدا وهو نوعا جديدا من الخلايا الدماغية، تسمى "الخلايا العصبية الوردية"، يمكن أن تنضم إلى القائمة المحدودة لخلايا الدماغ المتخصصة والموجودة لدى البشر فقط.

وجمع باحثو أوروبا والولايات المتحدة، الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة Nature Neuroscience، الأدلة على مدى عدة سنوات، بقيادة الدكتور غابور تاماس، عالم الأعصاب في جامعة Szeged بالمجر، الذي استكشف الأشكال والخواص الكهربائية لخلايا الدماغ.

وأثناء عرض أعمال فريقه في معهد Allen لعلوم الدماغ في سياتل، حيث يدرس الباحثون الجينات التي تجعل الخلايا العصبية البشرية مميزة عن تلك الموجودة لدى الفئران، أدرك الدكتور غابور تاماس، عالم الأعصاب في جامعة Szeged بالمجر، أهمية التعاون مع نظرائه الأمريكيين، قائلا "لقد أدركنا أننا نركز على النوع نفسه من الخلايا من وجهات نظر مختلفة تماما"؛ حيث انها لم تُرصد هذه الخلايا لدى الفئران أو أي قوارض مختبرية أخرى، ما دفع الباحثين لمعرفة ما إذا كان وجودها لدى البشر ذو أهمية في عملية فهم الأجهزة شديدة التعقيد.

وتصنف الخلايا المكتشفة حديثا على أنها عصبونات مثبطة، ما يعني أنها توقف نشاط الخلايا الأخرى في الدماغ، كما ترتبط بأجزاء محددة جدا من الخلايا الهرمية، وهو ما يشير إلى أنها تتلاعب بتدفق المعلومات على نحو خاص، لا يمكن رصده لدى القوارض.

كذلك وجد الباحثون أن العصبونات الوردية تغير طبيعة عمل مجموعة فريدة من الجينات في الدماغ البشري، وهي جينات لم يتم العثور عليها حتى الآن في أدمغة الفئران، كما استخرجت الخلايا المستخدمة في الدراسة من الطبقة العليا للقشرة، وحتى الآن يمكن لاكتشافات الفرق البحثية أن تقدم صورة جزئية فقط عن وظيفة الخلايا الوردية، ولكن الصور الأكثر اكتمالا يمكن أن تتحقق بالتعاون وبذل الجهد المشترك.

وكجزء من عملهم المستمر لاستكشاف أهمية هذه الخلايا المبهمة، يعتزم الباحثون الآن دراسة عينات الدماغ بعد الموت لدى الأشخاص، الذين يعانون من اضطرابات نفسية، حيث يمكن أن تشير أي اختلافات في الخلايا الوردية لديهم إلى دور محتمل لهذه الخلايا العصبية في المرض.