رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفارة الأفغانية تصدر كتابا لتوثيق العلاقة بين الأزهر وكابول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدر القسم الثقافى بسفارة أفغانستان بالقاهرة كتابًا جديدًا يوثق تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وأفغانستان بعنوان "المحبة الأفغانية للعمائم الأزهرية".

ويتضمن الكتاب، الذى ألفه الدكتور حسام شاكر، المدرس المساعد بكلية الإعلام جامعة الأزهر، التعريف بأهم كليات الأزهر وشروط الالتحاق بالنسبة للطلاب الوافدين والأوراق المطلوبة عند التقدم لمعادلة الشهادات الأجنبية وحالات إلغاء ترشيح الطالب الوافد والشهادات المعادلة من مدارس أفغانستان للأزهر، وأهم الرسائل العلمية التي تحدثت عن الأفغان في الأزهر، وكذلك الخدمات التي تقدم للطلاب الأفغان الدارسين بالأزهر والمعلومات التي يحتاج إليها أثناء إقامته في مصر والأماكن التي يقضي فيها أوقات فراغه.

وكشف الكتاب عن أهم الوثائق التاريخية بين طلاب أفغانستان وزعماء الدول العربية وكفاحهم مع المصريين ضد المستعمرين بعد العدوان الثلاثي على مصر، حيث قدم الرئيس جمال عبدالناصر خطابًا إلى الطالب الأفغاني الأزهري غلام صفدر، يشكره وجميع الطلبة الأفغان لمشاركتهم لجموع الشعب المصري في الكفاح ضد المستعمرين.

وقال شاكر: إن الكتاب يستعرض أهم خريجي الأزهر الذين تولوا رئاسة أفغانستان، مثل برهان الدين رباني، وصبغت الله مجددي الذي ألغى دستور الدولة الشيوعي وترأس لجنة المصالحات الوطنية، وعبدالسلام عظيمي رئيس المحكمة العليا ورئيس قضاة أفغانستان، ونعمت الله شهراني الذي أعد مسودة الدستور الأفغاني الجديد وترأس لجنة تصويب الدستور ووزارة الحج والأوقاف الدينية، ومحمد موسى شفيق الذي تولى رئاسة وزراء أفغانستان.

وأضاف: أن الكتاب يحتوي في بعض صفحاته على تغطية لجزء مهم من تاريخ العلاقات الأزهرية الأفغانية على مدى أكثر من نصف القرن، فقد كان لوجود الأزهر الشريف في مصر دور كبير في تعميق العلاقات المصرية الأفغانية نظرا لمكانته لدى الشعب الأفغاني ولدى مؤسسات الدولة هناك، وقد توطدت تلك العلاقة بتقديم الأزهر وتخصيصه لمنح دراسية سنوية للطلاب الأفغان.

ومن جهته، أكد السفير فضل الرحمن فاضل، سفير أفغانستان بمصر، حرص حكومات بلاده المتعاقبة على تعميق ودعم الروابط بين مصر وأفغانستان بإرسال مبعوثين إلى الأزهر الشريف منذ عام 1949، مشيدًا بالعون والمساعدة للطلاب الأفغان القادمين للدراسة في مصر.

وأشار "فاضل" في كلمة له في صدر الكتاب إلى زيادة عدد المنح المقدمة من الأزهر للطلاب الأفغان مؤخرا بما يعكس العلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكدًا أن الدراسة بالأزهر لم تعد صعبة المنال كما كانت في السابق، ولكنها حلم كل شباب أفغانستان بأن يكونوا أحد خريجي أعرق وأهم الجامعات الإسلامية في العالم وهي جامعة الأزهر الشريف.

وأعرب عن شكره لمؤلف الكتاب الذي وصفه بأنه دليل شامل وكامل للطالب الوافد بصفة عامة والطالب الأفغاني بصفة خاصة للالتحاق بالأزهر الشريف ونظام الدراسة به.