رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل خطة قطر العسكرية لتوسيع "العديد" وإنشاء قاعدة "تميم"

جريدة الدستور

تحركات عسكرية مفاجأة تجريها قطر في ظل استمرار المقاطعة العربية التي دخلت عامها الثاني، بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب «مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين»، في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب علاقاتها مع إيران ودعمها للإرهاب.

وبالتوازي مع المقاطعة، كشف اللواء ركن طيار أحمد إبراهيم المالكي، نائب قائد القوات الجوية الأميرية القطرية، عن إنشاء قاعدة جوية جديدة باسم «قاعدة تميم الجوية»، بالإضافة إلى توسيع قاعدة "العديد" الجوية التي تعد أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، وتطوير قاعدة الدوحة الجوية.

وتجري قطر هذه التوسعات استعدادًا لاستقبال الطائرات والمنظومات الجديدة التي دخلت الخدمة بالقوات الجوية، وعلى رأسها «الرافال» الفرنسية، و«F15» الأمريكية، و«تايفون» الأوروبية، وهليكوبتر «الأباتشي» الأمريكية، وهليكوبتر «NH90» الأوروبية، وهي طائرات متطورة وحديثة.

وقال المالكي، في حوار خاص مع مجلة «الطلائع» التي تصدرها مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، في عدد أغسطس الحالي، إن هناك مشاريع هيكلية ذات طابع استراتيجي ستشهدها القوات الجوية الأميرية، وأضاف أن القوات الجوية استقبلت العام الحالي 2018 أول دفعة من العنصر النسائي، كمرشحات طيار.

وأضاف أن القوات الجوية الأميرية مرت بأربع مراحل للتطوير، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى، وهي «مرحلة التأسيس» من عام 1966 وحتى عام 1972، عندما تولى الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الأمير الأب مقاليد الحكم، لافتًا إلى أن أولى طائرات القوات الجوية كانت «هوكر هنتر» البريطانية.

وقال إن المرحلة الثانية من عام 1972 وحتى عام 1977 عندما تولى حمد بن خليفة آل ثاني منصب ولاية العهد، وتم خلالها التعاقد على طائرات «سي كينج» و«ألفاجيت» و«ميراج» و«F1» وطائرات «الغزال».

وأشار إلى أن تطوير القوات الجوية الأميرية بدأ في المرحلة الثالثة بعد دخول ميراج 2000 الخدمة، وإنشاء قاعدة العديد الجوية، أما المرحلة الرابعة التي تمثل الوقت الحالي، وهي الأهم والأشمل، بعد دخول منظومات جديدة ومتطورة الخدمة من طائرات النقل، والهليكوبتر، والمقاتلات الجديدة.

وأكد المالكي أنه في عهد تميم بن حمد آل ثاني دخلت الخدمة منظومات طائرات النقل الجوي «C-17» و«C-130»، و«الرافال» الفرنسية، وطائرات «أف 15» الأمريكية، وطائرات «تايفون» الأوروبية، وهليكوبتر «الأباتشي» الأمريكية، والهليكوبتر «NH90» الأوروبية، وهي طائرات متطورة وحديثة.

وأشار المالكي إلى أن القوات الجوية الأميرية في طور الإعداد لاستقبال هذه المقاتلات الحديثة، وبصدد إنشاء قاعدة جوية جديدة باسم «قاعدة تميم الجوية»، وتوسيع قاعدة العديد الجوية، وتطوير قاعدة الدوحة الجوية إلى مستوى يجعلها تستقبل الطائرات والمنظومات الجديدة، إلى جانب تطوير منظومات القيادة والسيطرة بدخول أحدث منظومات الرادار، وأنظمة العمليات والسيطرة والاتصالات.

وعلى مستوى العنصر البشري، قال المالكي إن هناك لجنة مشتركة تتبع وزارة الدفاع، مهمتها اختيار الكادر القطري من الطيارين والفنيين، ويشترط في هذا الكادر أن يكون خريج ثانوية عامة بنسبة جيدة، ولديه رغبة، ويجتاز فحوصات المقدرة والقابلية.

وأشار إلى أن القوات الجوية تقوم بابتعاثهم للجامعات والمعاهد المحلية، ومنها كلية قطر لعلوم الطيران، وكلية أحمد بن محمد العسكرية، وجامعة حمد بن خليفة، وللخارج بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وباكستان، والأردن، وغيرها.

ونوّه بإرسال المئات من كوادر القوات الجوية إلى الدول التي توقع الدوحة معها عقود الطائرات المقاتلة، وطائرات الهليكوبتر، ومنظومات الرادار، من جميع المستويات، من الفني وحتى الحاصل على درجة الدكتوراة.

وكشف المالكي عن إعادة تنظيم القوات الجوية الأميرية القطرية، بعد دخول منظومات الطائرات الحديثة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر قيد الدراسة حاليًا وسيرى النور قريبًا.

وحول وجود العنصر النسائي بالقوات الجوية الأميرية، قال اللواء المالكي: «بدأنا منذ 10 سنوات في استقبال العنصر النسائي للالتحاق بالعمل في القوات الجوية ككادر مدني، مضيفًا: «لكن هذا العام 2018 استقبلنا أول دفعة من العنصر النسائي كرتب عسكرية طيار وفنيات.. ولدينا حاليًا مرشحات طيار نقوم بتدريبهن، ونتوقع أن يشكل التحاقهن قيمة مضافة في سبيل خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، علمًا بأن العنصر النسائي دخل في جميع التخصصات بالقوات الجوية الأميرية القطرية».