رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تتهم روسيا بامتلاك قاتل فضائي سرّي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت مجلة National Interest الأمريكية المتخصصة في الدفاع أن روسيا تمتلك برنامجا لتطوير قاتل الأقمار الاصطناعية وتعطيل المركبات الفضائية الأخرى في الفضاء الخارجي.

وأعادت المجلة التذكير بأن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، أيلام بوبليت، اتهمت في أغسطس من هذا العام، خلال مؤتمر نزع السلاح في جنيف، روسيا بإطلاق مثل هذه الأقمار الاصطناعية القاتلة.

في الوقت نفسه، تقول موسكو إن هذه الأقمار تؤدي دور مفتش الأقمار الاصطناعية التي يتم إنشاؤها لتحديد المشاكل مع المركبات الأخرى.

ووفقًا لمعدي التقرير، فإن كلا الاحتمالين لهما الحق في الوجود، لأن هذه الأقمار الاصطناعية، التي لديها القدرة على المناورة وحمل الأدوات اللازمة لإصلاح الأقمار والمركبات الأخرى بدقة، قد تكون قادرة على إخراج مركبة فضائية أخرى من العمل وتحييدها من النظام الفضائي.

ووفقا لبعض التقارير الغربية، أطلقت روسيا منذ عام 2013 أربعة أقمار اصطناعية، موكل إليها دور المفتش، وسمتها "كوسموس-2491"، "كوسموس-2499"، "كوسموس-2504" و"كوسموس-2519"، وهي قادرة على القيام بمناورات بالغة الدقة، حسب المجلة الأمريكية. وهذه الأقمار الاصطناعية التي لا مثيل لها حتى اليوم هي التي تسببت في إثارة غضب وقلق ممثل وزارة الخارجية الأمريكية.

في عام 2014، تم وضع القمر الاصطناعي الروسي " كوسموس-2499" في المدار، والذي، وفقًا لبعض البيانات، هو عبارة عن عينة اختبار لنظام جديد مزود بمدفع بلازما أو أيوني.

وحقيقة، أن موسكو لم تخطر المجتمع الدولي بإطلاقها هذه المركبة الفضائية، الأمر الذي تسبب في خلق بعض الشكوك حول اختبارها نموذجا من "قاتل الأقمار الاصطناعية". وقد نشأ موقف مماثل فيما يتعلق بإطلاق نماذج أخرى من هذه السلسلة، والتي، إلى جانب النشاط غير المعتاد لهذه المركبات الفضائية، تسبب شكوكًا في غرضها الخاص، حسبما تعتقد National Interest المتخصصة في المجالات الدفاعية والعسكرية.

وفي يونيو 2017، تم إطلاق القمر الاصطناعي الروسي "كوسموس-251"، الذي تم فصله فيما بعد عن القمر الاصطناعي "كوسموس-2521"، والذي بدوره جرى فصله في وقت لاحق عن "كوسموس-252". وفيما بعد أجرت هذه المركبات الفضائية الغامضة سلسلة من المناورات غير المفهومة، أشعلت شرارة الشكوك الغربية وشكلت أيضا أحد أسباب القلق الأمريكي، حسبما كتبت المجلة.

وتطلق صفة "مفتش فضائي" على المركبات الفضائية التي لديها القدرات التقنية على المناورة والتحرك في المدار والمراقبة أو التفاعل مع أقمار أخرى.

ويشار إلى أن عسكرة الفضاء الخارجي محظورة إلى حد كبير بموجب المعاهدة الدولية لعام 1967 بشأن الفضاء الخارجي.