رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لمنح الكونجرس ميداليته الذهبية للسادات (وثائق)

السادات
السادات

◄ مشروع القانون مكون من 24 بند أهمها تأثير معاهدة السلام التى حفظت استقرار الشرق الأوسط حتى الآن
◄ جيهان السادات المرشحة الأولى لتسلم الجائزة.. وأحد أفراد العائلة أو ممثل عن الحكومة المصرية بديلا عنها
◄ ندوة في أمريكا عن "رجل السلام".. ودبلوماسي أمريكي: السادات صاحب الدور الأبرز فى إتمام اتفاقية "كامب ديفيد"
◄شتاين: السيسي قائد حكيم استطاع الحفاظ على إرث السادات



صادق مجلس الشيوخ الأمريكى على مشروع قانون لتكريم الرئيس المصرى السابق أنور السادات، ومنحه الميدالية الذهبية للكونجرس تقديرا لإنجازاته التاريخية، ومساهماته الشجاعة في السلام في الشرق الأوسط.

وحسب الاسوشيتدبرس الأمريكية فإن محمد أنور السادات هو ثالث رئيس لمصر، بدأ تولي منصبه من 15 أكتوبر 1970 حتى اغتياله في 6 أكتوبر 1981.

وقاد السادات مصر في حرب 1973 لاستعادة شبه جزيرة سيناء، ونشر الكونجرس مشروع القانون المكون من ورقتين على موقعه على الانترنت وذكر فيه "مشروع قانون (س 266) لمنح الميدالية الذهبية في الكونجرس لأنور السادات تقديرا لإنجازاته البطولية والمساهمات الشجاعة للسلام في الشرق الأوسط".

ويتكون مشروع القانون من 24 نقطة تفصل أسباب منح السادات الميدالية الذهبية والذي انتهى بأن اتفاقات كامب ديفيد ومعاهدة السلام تواصل حتى الآن الحفاظ على السلام، والعمل كأساس للشراكة والحوار في منطقة محفوفة بالصراع والانقسام.

وشرح الكونجرس أن رئيس مجلس النواب ومجلس النواب المؤقت في مجلس الشيوخ يقوم باتخاذ الترتيبات المناسبة للجائزة، من أجل الوصول إلى التصميم المناسب للسادات تقديرا لإنجازاته.

وسيقوم وزير الخزانة بالمشاركة في تجهيز الميدالية التي ستقدم إلى أرملة أنور السادات، السيدة جيهان السادات، أو إذا لم تحضرسيتسلمها أقرب أقارب جيهان السادات أو ممثل عن الحكومة المصرية.

وفي سبتمبر الماضي استضاف مجلس الشيوخ احتفالا نوقش فيه مشروع القانون في الذكرى المئوية لميلاد السادات والذكرى الأربعين لتوقيع اتفاقات كامب ديفيد.

وقال كينيث شتاين المحلل الأمريكي البارز في مركز كارتر، إن تكريم السادات يأتي لأنه المحرك الذي قاد اتفاقية كامب ديفيد للسلام إلى نهاية ناجحة.

وسيقوم شتاين بإلقاء ندوة عن السادات الثلاثاء المقبل في سانت لويس والتي ستركز على الأحداث التي سبقت نهاية حرب عام 1973 والمفاوضات بين السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، وتوسط الرئيس جيمي كارتر في المحادثات التي بلغت ذروتها بتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في حديقة البيت الأبيض في مارس 1979.

وأوضح شتاين في تقرير نشر على موقع مركز سانت لويس الذي سيستضيف الندوة أن من يستحق أكبر قدر من الفضل بين السادات وبيجن وكارتر، من أجل النجاح النهائي لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، هو السادات لأنه المحرك الذي أبقى العملية على المسار الصحيح والمضي قدما، مضيفا: "بدون السادات، لما توصلنا إلى اتفاق، وبيجن له دور ولكن ليس بما فيه الكفاية لدور لسادات".

وأضاف: "أنا لا أحاول التقليل من الدور الذي لعبته أمريكا، فقد حاولت الولايات المتحدة أن تظهر للمصريين والإسرائيليين نقاط التداخل والاشتراك في مواقفهم، وفي سبتمبر 1977، قال كل من السادات وبيجن إنهما يريدان الالتقاء وجها لوجه وبدون الروس، وكلما بدأت محادثات السادات وبيجن في التعثر، تتدخل أمريكا وتعيد تشغيل الحوار".

وأضاف شتاين أن معاهدة السلام استطاعت أن تدوم طويلا، من خلال السادات وخلفائه وصولا إلى عبد الفتاح السيسي لأن مصر حصلت على ما تريد، وهو سيناء، موضحا أنه لكي تكون قائدا ناجحا، يجب أن يكون لديك الحكمة والبصيرة والسيسي يواصل الحفاظ على إرث السادات.
وعن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال شتاين أحد الأسباب هو أن الفلسطينيين لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها تهديد وجودي لبقائها، والسبب الآخر هو أن الفلسطينيين لا يعرفون ما  يريدون مع فتح من جهة، وحماس على الجانب الآخر.

وتابع: "إذا اجتمع الطرفان الفلسطينيان وقبلا إسرائيل كدولة يهودية ضمن حدود 1967، فإننا سنعترف بأنهما شرعيتان، لكن بسبب طبيعة الانقسام بين فتح وحماس، لا يمكنهم التوصل إلى إجماع حول ما يريدون".