رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحداث تقسيم ومنظومة العلاقات الداخلية والخارجية لتركيا

أحداث تقسيم ومنظومة
أحداث تقسيم ومنظومة العلاقات الداخلية والخارجية لتركيا

أى الكاتب التركي "نصوح غونغور"، في مقال له بصحيفة "ستار" التركية اليوم، أنه إذا أردنا أن نفهم السياق الزمني، الذي وقعت فيه أحداث "حديقة غزي وميدان تقسيم"، علينا أن نعود بذاكرتنا قليلاً إلى ما قبل الأحداث ونسلط الضوء على منظومة العلاقات الخارجية لتركيا والتعقيدات الداخلية، التي أشرفت تركيا على حلها.

فعلى الصعيد الداخلي، أكد الكاتب أنَّ عملية السلام، التي كانت جارية على قدم وساق في تركيا، والجهود المبذولة من قبل لجنة الحكماء والتي رسمت أفقاً جديداً لتركيا محصنة، استطاعت أن تخلص تركيا من مسائل، طالما استخدمت كأوراق ضدها، ووضعت أمام حلها أكوام من العراقيل.

أما على الصعيد الخارجي، فيشير الكاتب إلى أنه أصبح لتركيا ثقل كبير على الساحة السياسية العراقية، بالإضافة إلى أنها أصبحت لاعب أساسي في حل المسألة السورية، الأمر الذي رسم بعداً إقليمياً جديدًا لتركيا، فأحداث تقسيم أعطت لـ "ديكتاتور الشام" متنفساً فزادت مجازره في تلك الفترة، في حين لم يتوان بعض المحللين الأتراك عن تشبيه أحداث تقسيم بأحداث سوريا.

ويلفت الكاتب، إلى أنه لا يتوجب علينا أن نستغرب من موقف بعض الدول، التي لا يروق لها أن ترى تركيا قوية مزدهرة، من أحداث تقسيم، وخاصة بعد الضرر الذي لحق باقتصاداتها جراء هذا النمو.

ويؤكد الكاتب أنَّ ثمة تغيرات كبيرة على الصعيد الجغرافي في المنطقة، مضيفًا: "علينا أن نكون جاهزين لذلك، لأن موقع تركيا في هذه البقعة الجغرافية المتوترة من العالم يفرض عليها ذلك".

ويضيف الكاتب أنَّ أطرافًا داخلية وخارجية عمدت إلى إحراج وحشر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان  في الزاوية، مبيناً أنه سيتجاوز هذه المحنة كما تجاوز محناً أكبر منها في الماضي.