"عائدون".. اجتماع بين الداخلية والجبلاية لوضع خطة تأمين الجمهور
كشف مصدر مطلع، عن أن قيادات من وزارة الداخلية، ستجتمع خلال الأيام المقبلة، بمجلس إدارة اتحاد الكرة، لإعداد خطة لتأمين عودة الجماهير لحضور مباريات الدورى العام، ومنع وقوع أى أعمال شغب.
وقال المصدر، لـ«الدستور»، إن «الداخلية» فى انتظار إرسال اتحاد الكرة البيانات الخاصة بالمشجعين، إذ يصدر كل نادٍ بطاقة مشجع تحمل بيانات الشخص الراغب فى حضور المباريات، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات للمشجعين، وإرسال نسخة منها إلى اتحاد الكرة لإرسالها للجهات الأمنية، وذلك لتحديد المشجعين التابعين لكل نادٍ، وتسهيل عملية تحديد المسئول عن أى أعمال شغب أو مناوشات، كما يتم فحص حجز تذاكر المباريات عبر الإنترنت لتسجيل المشجع بياناته كاملة.
وأضاف أن الخطة الأمنية المطروحة تهدف إلى تنظيم الأدوار بين كل الجهات المعنية بالتأمين وبين أفراد الشرطة وشركات الأمن الخاصة وأمن النادى المضيف، إضافة إلى توفير أجهزة الاتصال وخدمات الطوارئ وتمركز أمنى أمام كل استاد يشهد مباراة، مع الحفاظ على أمن الجماهير داخل المدرجات، والالتزام بالتنظيم الكامل لدخول الجماهير من بوابات متعددة، لمنع وقوع حالات تدافع، مع التأكيد على كل نادٍ بالحفاظ على عدد المشجعين المحدد له، وعدم وجود أى منهم داخل الملعب دون تذكرة.
وتتطرق الخطة إلى ضرورة فحص الجهات الأمنية الملاعب المقام بها المباريات، للتأكد من وجود كاميرات مراقبة، والتحقق من كفاءتها وتثبيتها فى جميع الأماكن داخل وخارج الاستاد، للكشف عن المشاغبين، إضافة إلى وجود بوابات للكشف عن المعادن والمواد الخطرة، مثل الشماريخ والألعاب النارية التى تهدد الملاعب، مع نشر لوحات إرشادية لأماكن الخروج وإخلاء الجماهير من عدة مخارج فى حالات الطوارئ.
الجبلاية: غرامات متصاعدة على المتجاوزين
قال عامر حسين رئيس لجنة المسابقات، إن هناك حاجة ماسة للحذر الشديد خلال المباريات الأولى، التى ستشهد تطبيق قرار عودة الجماهير، متعهدًا بتوقيع عقوبات صارمة على جماهير الفرق المخالفة.
وكشف حسين، عن اعتزام لجنة المسابقات تعيين مراقب خاص بالجماهير، يرصد حركاتهم وتصرفاتهم فى المدرجات، منذ حضورهم حتى المغادرة، بهدف معاقبة أى جمهور يتجاوز.
وأضاف حسين: «هناك عقوبات موجودة فى لائحة المسابقات من الموسم قبل الماضى، من بينها فرض غرامات متصاعدة على أى فريق حال تجاوز جماهيره، مع إمكانية حرمان هذا الجمهور من دخول المدرجات عند تكرار التجاوزات».
بدوره، شدد مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، على أهمية القرار، باعتبار الجمهور هو أساس كرة القدم، وغيابه فى السنوات الماضية تسبب فى ظهور المباريات «بلا طعم»، فضلًا عن تأثيره فى زيادة القيمة التسويقية لبطولة الدورى العام، ودوره فى تحفيز اللاعبين على تقديم مستويات عالية.
ودعا عبدالغنى لاستغلال هذا القرار من قبل جميع عناصر اللعبة، بداية من وزارة الشباب والرياضة ومسئولى اتحاد الكرة، مرورًا بالأندية واللاعبين والأجهزة الفنية، وذلك عن طريق الالتزام بالروح الرياضية، وعدم إثارة الجماهير، حتى تنجح التجربة وتكون هناك فرصة لزيادة الأعداد فى الفترة المقبلة.
وحذر عضو مجلس إدارة «الجبلاية» من عودة «روابط التشجيع»، خاصة فى الأندية الكبيرة مثل الأهلى، والزمالك، والإسماعيلى، والمصرى، خاصة مع إمكانية تسبب ذلك فى أزمات جديدة تعيد الأمور إلى نقطة الصفر من جديد، كما حدث عام ٢٠١٥ عندما عادت الجماهير للمدرجات دون ضوابط محددة.
وأشاد بالرقى الذى ظهرت عليه جماهير الأهلى والزمالك والإسماعيلى خلال مبارياتهم فى البطولة العربية، خاصة جمهور الإسماعيلى الذى كان حاضرًا بكثافة، وأظهر احترامه لاعبيه وشجعهم بشكل مثالى، ما انعكس على الأداء الذى انتهى بتفوق «الدراويش» بهدفين نظيفين.
«رياضة البرلمان»: إلغاء القرار حال عدم الانضباط.. وضوابط لـ«الروابط»
كشف النائب سمير البطيخى، وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، عن ٥ توصيات لتفعيل قرار عودة الجمهور للملاعب، أبرزها تطبيق المادة ٨٠ من قانون الرياضة، الخاصة بتوعية الجماهير، وإعلان عقوبات الشغب وسب الشرطة، وشروط تنظيم الروابط فى كنف اتحاد الكرة والأندية.
وقال «البطيخى» لـ«الدستور» إن قرار وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحى، بعودة الجماهير للملاعب، المقرر تطبيقه خلال سبتمبر المقبل بشكل تدريجى بداية من خمسة آلاف متفرج، يعد تلبية لتوصيات اللجنة، ويؤكد ثقة الوزير فى أن الشباب المصرى سيقدمون أداءً مشرفًا، مثلما حدث فى مونديال روسيا، ما أكد للحكومة أن الروابط الرياضية «الألتراس» كانت سبب كل هذه المشكلات، ولكن القانون الجديد نص على حلها وإعادة تأسيسها ولكن بضوابط جديدة.
ولفت إلى أن تطبيق المادة ٨٠ من قانون الرياضة الجديد يلزم الأندية والهيئات الخاضعة لأحكام هذا القانون بإعداد خطط وبرامج لنشر ثقافة الروح الرياضية ومكافحة شغب الملاعب، ونبذ العنف والتعصب الرياضى وتوعية الجماهير بأخلاقيات الأنشطة الرياضية.
وأوضح أن وزارة الرياضة واتحاد الكرة مسئولان عن تنظيم الروابط من جديد، مشيرًا إلى أن القانون حدد شروطًا لتأسيسها من جديد تحت ظل الحكومة، أبرزها تخصيص مقر لها معلوم، وتحت إشراف النادى، واختيار أعضائها بناء على معايير أخلاقية، وضرورة وجود قاعدة بيانات كاملة عن أعضاء الرابطة، وتحديد الأنشطة التى تقوم بها، فى إطار النادى الذى تشجعه وتنتمى إليه.
وأشار إلى ضرورة ذكر الشروط والخطوات التى ستتخذها مجموعة الجماهير الذين يودون تأسيس رابطة تتحدث باسمهم، وتعبر عن روحهم الرياضية تجاه النادى الخاص بهم، مؤكدًا أن القانون نص على ضرورة تقديم طلب إلى الجهات المختصة بهدف إنشاء رابطة تشجيع لأى من الأندية.
وشدد على أن القانون الجديد اشتمل على عقوبات صارمة وذلك فى المواد رقم ٨٢ و٨٤ و٨٥ التى تصل إلى حبس لمدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن ألف جنيه لكل من سب أو قذف أو أهان شخصًا أثناء النشاط الرياضى، وتُضاعف العقوبة إذا وقعت هذه الأفعال على إحدى الجهات أو الهيئات المشاركة فى تأمين النشاط الرياضى أو أحد العاملين بها، منوهًا بأن العقوبات مقسمة حسب قيمة ونتائج الجرم الرياضى، وأن لكل تصرف خارج العقوبة الموضوعة له.
من جانبه، أكد النائب رضا البلتاجى، عضو اللجنة، ضرورة الالتزام بقانون الرياضة الجديد، منوهًا بأن الحكومة تستطيع الرجوع عن هذا القرار إذا لم يثبت الشباب تغيير سلوكياتهم، مطالبًا الشباب بضرورة التشجيع بطريقة منضبطة، والظهور بشكل حضارى ومنظم فى الأندية، وعدم إحداث أى من أعمال الشغب التى كانت تقوم بها روابط «الألتراس».
الزمالك: جمهورنا سيلتزم بالتعليمات
قال هانى زادة، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، إن قرار الحكومة بعودة الجماهير سيكون له تأثير إيجابى على الفريق الأبيض، مؤكدًا: «اللاعبون فى أمس الحاجة لوجود الجماهير خلفهم فى كل المباريات سواء داخل القاهرة أو خارجها».
وأضاف زادة، لـ«الدستور»، أنه واثق من التزام جمهور القلعة البيضاء بضوابط التشجيع، مستشهدًا بالمباريات السابقة للفريق على الصعيدين المحلى والقارى طوال المواسم الماضية، وعدم إثارة الجماهير أى مشكلات، بل على العكس كانت مثالًا للروح الرياضية.
وشدد على أن حضور ٥ آلاف متفرج سيكون بداية لزيادة الجماهير بشكل أكبر فى الفترات المقبلة.
وأكد أن مرتضى منصور، رئيس الزمالك، كان له مجهود كبير فى هذا الملف طوال السنوات الماضية، وتحرك فى كل الاتجاهات من أجل عودة الجماهير وفى أصعب المباريات كان يتحمل المسئولية بحضور الجماهير وبأعداد كبيرة، مثل نهائيات كأس مصر إضافة إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقى.
الإسماعيلى: المشجع مُطالب بالتحضر
قال الدكتور إبراهيم فارس، عضو مجلس النادى الإسماعيلى، إنه جرى اتخاذ عدة إجراءات لتنفيذ قرار إعادة الجماهير للمدرجات، من بينها التنسيق الكامل مع مديرية الأمن والمحافظة ومسئولى النادى.
وأكد «فارس» أن قرار عودة الجماهير جاء بعد نجاح الأندية فى إقامة المباريات سواء الإفريقية أو العربية بحضور جماهيرى كبير مع الالتزام بكل الضوابط.
وأشار إلى أن التعويل على الأمن وحده فى مسألة ضبط المدرجات غير مقبول، لأن المسئولية تقع على الجميع بدءًا من المشجع العادى المطالب بالرقى والتحضر فى سلوكياته، مرورًا بالعمال والمسئولين، وصولًا إلى رجل الأمن.
وتابع «فارس» أنه تم التنسيق بين المحافظة ومدير أمن الإسماعيلية خلال مباراة الكويت الكويتى فى البطولة العربية، حيث خرجت المباراة فى شكل مشرف للكرة المصرية.
الاتحاد السكندرى: التذكرة المرقمة أهم الضمانات
قال محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، إن هناك ضوابط إن تم اتباعها فستعود الجماهير للمدرجات دون أعمال شغب، وأهمها وجود بطاقة للمشجع مثبت بها الرقم القومى، ووجود رقم للتذكرة بالمقعد الذى سيجلس عليه.
وأوضح مصيلحى، لـ«الدستور»، أن الاجتماع الذى عقده الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، برؤساء الأندية، شهد وضع ضوابط وآليات لعودة الجماهير، موجهًا الشكر للجهات المسئولة فى الدولة على سرعة تلبية مطالب الأندية وبالتحديد وزير الرياضة.
وأشار إلى أن الوزير حمل القضية على عاتقه، وتحرك بقوة فى مختلف الاتجاهات حتى تمت الموافقة على عودة الجماهير، وهنا يبرز دور المسئولين الحقيقيين، وتابع: «بالنسبة للاتحاد السكندرى بدأنا بالفعل فى تطبيق فكرة بطاقة المشجع خلال مباراة الترجى التونسى الماضية فى ذهاب دور الـ٣٢ للبطولة العربية، والتجربة أثبتت نجاحها».
المصرى البورسعيدى: التصدى بقوة للتجاوزات
قال سمير حلبية، رئيس نادى المصرى البورسعيدى، إن قرار مجلس الوزراء بعودة الجماهير من أول سبتمبر المقبل، يُعبر عن جرأة وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحى، فى تحمل مسئوليته واستيعابه للجميع، مشيرًا إلى أن مفتاح حل الأزمة نتاج لاجتماع رؤساء الأندية مع الوزير ومجلس اتحاد الكرة، مؤخرًا.
وأضاف حلبية أن الأجهزة الأمنية استجابت بشكل سريع لقرارات الاجتماع، متمنيًا أن يكون الجمهور عند حسن الظن بعدم الخروج على النص، موضحًا أن حضور المباريات سيكون للجمهور العادى وليس أعضاء الأندية أو طلاب الجامعات فقط.
وشدد رئيس المصرى على أنه حال التزام الجماهير بالضوابط الموجودة، وعدم افتعال المشاكل، ستتم زيادة العدد بعد اقتصار الحضور على ٥ آلاف متفرج فى بادئ الأمر، وفى حال الخروج على القانون، سيتم الاحتكام إلى قوة القانون، حيث لا مجال لأى تجاوز.
على جانب آخر، كشف حلبية عن تقدمه بطلب إلى الجهات المسئولة بعودة اللعب فى استاد بورسعيد من جديد، متمنيًا أن تتم الموافقة على الأمر وعودة الجماهير إلى استاد بورسعيد، محليًا، كما هو الحال على النطاق القارى، معترفًا بأن وجود الجماهير سيشكل نقطة فارقة مع الفريق البورسعيدى فى بطولة الدورى خلال الموسم الجارى.وتابع: «سيكون ذهاب الجماهير إلى برج العرب أمرًا مرهقًا للغاية، لذا فإن إقامة المباريات على استاد بورسعيد سيكون القرار الأفضل».
