"الصحة" تنفذ خطة من 5 محاور لمواجهة الزيادة السكانية

- مناقصة جديدة لتوفير وسائل تحديد النسل.. وإنتاج حبوب منع الحمل محليًا
- حملات توعية فى المناطق الأعلى إنجابًا وقوافل بالأماكن الحدودية والعشوائيات
- برنامج تدريبى للأطباء وبروتوكول لإشراك الدعاة فى شرح المنظور الدينى لتنظيم الأسرة

قالت الدكتورة سحر السنباطى رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، إن خطة الوزارة للحد من الزيادة السكانية خلال العام الجارى، تتضمن ٥ محاور، لتحديد النسل والارتقاء بصحة الأمهات والأطفال.
وقالت السنباطى لـ«الدستور»، إن القطاع إحدى أذرع الدولة لمواجهة عدم التوازن السكانى، مشيرة إلى أنه يتم تقديم خدمات تنظيم الأسرة من خلال ٥٠٠٠ عيادة ثابتة فى وحدات الرعاية الأساسية الأولية، و٥٣٠ عيادة متنقلة، و٣٠٠ عيادة فى المستشفيات ما بين عام ومركزى، بخلاف ٤٠٠ عيادة فى الجمعيات الأهلية، للوصول إلى أكبر عدد من السيدات.
وتابعت: «أثبتت منظمة الصحة العالمية أن تنظيم الأسرة يقلل بنسبة ٢٥٪ من وفيات الأمهات والأطفال، كما يتم إعداد المستشفيات لخدمة الأمهات ما بعد الولادة بصرف وسائل تنظيم الأسرة المناسبة للسيدات حديثى الولادة فى المستشفيات».
وأكدت أن الوزارة تتولى تأمين وتوفير وسائل تنظيم الأسرة فى المحافظات، مشيرة إلى أن المخزون الاستراتيجى يكفى لمدة تصل لنحو ٣ أشهر.
ولفتت إلى أن هناك مناقصة جديدة لتوفير وسائل تنظيم الأسرة، مشيرة إلى أنه لأول مرة فى القطاع يتم الاعتماد على الحبوب جاهزة الصنع التى تصنع محليًا بمصنع الهرمونات التابع لشركة «أكديما»، مضيفة: «معدل استهلاكنا مليون شريط شهريًا، والدولة تدعمها بأكثر من ٩٠٪».
وأضافت السنباطى: «القطاع سيكثف من حملات وقوافل تنظيم الأسرة فى الأماكن ذات المؤشرات السكانية المرتفعة، والتى تتصدرها محافظات الصعيد، لارتفاع معدلات الإنجاب وانخفاض معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة، كما سيتم توجيه القوافل إلى الأماكن الحدودية والعشوائيات، والتعامل مع كل منطقة وفقًا لطبيعة المكان والخصائص السكانية والمعتقدات».
وأوضحت رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة أن المحور الثالث من خطة الوزارة يتضمن تحسين جودة خدمات تنظيم الأسرة، من خلال برنامج تدريبى ممول من الموازنة العامة، لتدريب الأطباء فى مجال تنظيم الأسرة.
وتابعت: «أضفنا تدريبات متخصصة جديدة للأطباء والتمريض على نظام مواجهة الشائعات للارتقاء بنظام المشورة، لأن هناك الكثير من الشائعات التى تصيب مجال تنظيم الأسرة، وهناك برامج تدريبية لتقديم المشورة لحديثى الزواج وحالات الخطر مثل القلب والسكر والكبد، إضافة إلى تدريب الصيادلة على وسائل تنظيم الأسرة».
وأكدت السنباطى أن القطاع يهتم بمحور التوعية الاجتماعية والتسويق الاجتماعى لخدمات تنظيم الأسرة، ويتم التركيز على مردود استخدام وسائل تنظيم الأسرة للأم والطفل، وترسيخ مفهوم المباعدة بين الولادات.
وأشارت إلى أن المحور الخامس يتضمن الشراكة مع الجهات الحكومية والمعنية بالتوازن السكانى، إضافة إلى التعاون مع الجهات المانحة، ومنها البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية والمعونة الأمريكية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأعلنت عن توقيع بروتوكول تعاون بين وزيرى الصحة والأوقاف خلال الفترة المقبلة، لإشراك الدعاة فى القوافل العلاجية وحملات الصحة الإنجابية فى المحافظات، لتوعية المواطنين بأهمية تنظيم الأسرة وشرح المنظور الدينى لتنظيم الأسرة.
وأكدت السنباطى أن الواعظين والدعاة شريكان دائمان لوزارة الصحة لتصحيح مفاهيم تنظيم الأسرة، والتركيز على فوائده من منظور دينى.