قوات خاصة أفغانية تعزز دفاعات مدينة غزنة فى مواجهة طالبان
تقاتل قوات أمن أفغانية، مدعومة من ضربات جوية أمريكية، لإخراج مسلحين من حركة طالبان من مدينة
غزنة اليوم الإثنين، بعد أن تسببت المعارك الدائرة منذ أربعة أيام في مقتل وإصابة المئات.
ووجه الهجوم على غزنة، وهي مركز استراتيجي على الطريق الرئيسي بين العاصمة كابول وجنوب البلاد، ضربة قوية للرئيس أشرف غني قبل أسابيع من إجراء انتخابات برلمانية وقوض الآمال في احتمال بدء محادثات سلام مع طالبان.
وسيطر المتشددون على منطقتي خواجة عمري شمالي مدينة غزنة وأجريستان في الغرب فيما قال مسئولون إن العشرات من قوات الأمن الأفغانية قتلوا أو فقدوا.
وذكر دبلوماسيون في كابول أن الحكومة أقرت بأن الهجوم أخذها على حين غرة. وبعد 72 ساعة دون تعليق علني يذكر من قصر الرئاسة، أعلن غني على "تويتر" أنه سيتم إرسال تعزيزات إلى المدينة على وجه السرعة.
وقال مسئولون أفغان إن قوات خاصة أمريكية منتشرة على الأرض للمساعدة في تنسيق الضربات الجوية والعمليات البرية، وقال الجيش الأمريكي إن طائراته نفذت نحو 24 ضربة جوية في المنطقة منذ يوم الجمعة.
وقال اللفتنانت كولونيل مارتن أودونيل، المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان: "يقدم مستشارون أمريكيون المساعدة للقوات الأفغانية، ووجهت قوة جوية أمريكية ضربات قاصمة لطالبان وقتل أكثر من 140 منذ العاشر من أغسطس".
وأضاف أن الحكومة الأفغانية تسيطر على غزنة، واستبعد سقوط المدينة على يد قوات طالبان "المعزولة واليائسة"، وقال إن الطريق السريع الرئيسي الذي يربط المنطقة بالعاصمة كابول مفتوح.
وقال "عمليات التطهير جارية، وهناك اشتباكات متفرقة مع طالبان لا سيما خارج المدينة".
وفيما تقاتل القوات مسلحي طالبان في غزنة قال مسئول أمني طلب عدم ذكر نشر اسمه إن انتحاريًا فجر نفسه قرب مكتب المفوضية المستقلة للانتخابات، حيث احتشد عشرات المتظاهرين ما أسفر عن مقتل مسئول
واحد بالشرطة على الأقل وإصابة آخر.
وتجمع المتظاهرون تأييدًا لمرشح برلماني استبعدته المفوضية من خوض الانتخابات المقبلة للاشتباه في صلاته بجماعات مسلحة.