رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد نصف قرن على "صغيرة على الحب".. مليكة تعيد إحياء إطلالة السندريلا

جريدة الدستور

فستان قصير وقصة شعر تشبه السندريلا في فيلمها "صغيرة على الحب"، وبقبعة فوق رأسها، أخدت تتمايل على أنغام "أنا لسه صغيرة" وفي تلك الأثناء كان المصور يلتقط لها صورة تذكارية بهذه الإطالة المميزة، التى ظهرت بها الطفلة مليكة.

سبع سنوات هي عمر مليكة حمدي، التى عشقت التمثيل في سن مبكرة هو ما لاحظته الأم الطبيبة شيرين محروس، مما جعلها تدفع بها في برامج الأطفال، والإعلانات لتكون بوابتها لعالم احتراف الفن والتمثيل، كما أنها أرسلتها في سن الرابعة إلى مدرسة الباليه لتحافظ على لياقتها البدنية والاستعداد للعمل الذي تحبه.

تقول الأم إنها تعلم بحب ابنتها للفنانة الراحلة سعاد حسني، إلا أنها لم تكن تتوقع أن تطلب إليها ذات السبع سنوات عقد جلسة تصوير بملابس السندريلا، "مليكة قالتلي أنا نفسي أعمل سيشن زي السندريلا".

لم تتردد الأم التى تدفع بطفلتها مليكة نحو تحقيق أحلامها وعلى الفور، شاهدوا صورًا على الإنترنت ظهرت فيها سعاد حسني، بملابسها في صغيرة على الحب، وقرت الأم وابنتها تصميم نفس الملابس.

وتفاجأت الأم بأن رأت مليكة تأخذ نفس حركات السندريلا دون توجيه، تقلدها بنفس الحركات التى ظهرت بها، حتى أنها استعارت باروكة لتظهر بنفس الشكل، لأن شعرها الأصلي طويل، وطلبت من الأم تشغيل أغاني الفيلم أثناء التصوير، الأمر الذي جعلها أكثر حماسة.

تحلم الطفلة بأن تصبح في يوم من الأيام امتدادًا لأسطورة التمثيل المصرية سعاد حسني، والأمر بات أكثر تأكيدًا بعد عقد جلسة التصوير وظهورها بشكل مطابق لصور السندريلا، وبنفس الأداء الذي أتقنته رغم صغر سنها، تقول "أنا بحب السندريلا جدًا وعندي كل صورها، وبقول لماما إن نفسي لما أكبر أبقى زيها".

"عملتلها بيدج على الفيسبوك يمكن حد يكتشفها"، قررت شيرين محروس، والدة الطفلة مليكة، إنشاء صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، عرضت من خلاله كافة الفيديوهات التى ظهرت فيها مليكة رغبة في أن يكتشفها مخرج أو يعرض عليها عملًا سينمائيًا وتحقق حلمها بالتمثيل.

جلسة التصوير التى عقدتها الطفلة وبحسب كلام الأم، كانت بوابتها للترويج إلى فنها وشعور المحيطين بها بأنها حقًا طفلة موهوبة، فما إن نشرت الأم صور السندريلا الصغيرة، ولاحظت حالة الانبهار الكبير الذي ظهر على ردود أفعال المقربين من الأهل والأصدقاء.

تبذل الأم الطبيبة كل ما في وسعها حتى تظهر موهبة طفلتها للنور، تقول "أنا وباباها بنشجعها ونفسنا إن الناس تعرفها أكتر وتبقي ممثلة محبوبة ومشهورة"، استكملت الأم حديثها بأنه على الرغم من أنها تعمل في مجال الطب هي ووالد مليكة وبعيدين كل البعد عن الفن والتمثيل إلا أنها قررت عدم التخلى عن حلم الطفلة.

"الموهبة مش وراثة".. قالتها وهى تشير إلى الطفلة التى تجلس إلى جوارها وتتابع الحديث باهتمام بالغ، لتؤكد أن قدرات طفلتها على التمثيل وتقليد الشخصيات بالإضافة إلى رقص الباليه وتدريب السباحة وغيرها هى أمور وضعها الله في طريق طفلتها وتأمل أن تأخذ فيها خطوات أكبر.

وأكدت أن التمثيل والرياضة لم يمنعا الطفلة من التفوق في الدراسة، فبحسب رواية الأم، مليكة في الصف الثانى الابتدائي ومتفوقة في دراستها كما أنها تحفظ الآن في الجزء السادس من القرآن الكريم، إذ أن حياتها تسير جنبًا إلى جنب مع موهبتها لم يسيطر أحدهما على الآخر، لأن هذا ما أريده، ومستقبل الطفلة هي وحدها المتحكم فيه ولن نسيطر على قرارها في يوم من الأيام.