تفاصيل جلسة "الأعلى للجامعات" الطارئة
أكد المجلس الأعلى للجامعات في اجتماعه اليوم، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، أنه كلف نائبى الوزير لشئون الجامعات والبحث العلمى باتخاذ ما يلزم لربط الخطة البحثية للدولة، بالأبحاث العلمية التي تجرى بالجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وذلك من خلال اللجان العلمية الدائمة ولجان التخطيط لقطاعات التعليم الجامعى، وبما يكفل إيجاد مصادر جديدة للتمويل عبر الآليات القائمة والمزمع إنشاؤها.
وأشار إلى أن المصادر الجديدة للتمويل تشمل صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وصندوق رعاية المبتكرين، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، فضلًا عن توقيع عددا من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات والجهات المسئولة عن تنفيذ الخطط البحثية، وإنشاء شراكات تعليمية وبحثية وتدريبية مع القطاعات الإنتاجية والخدمية، فضلًا عن تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة، لتكوين جيل من رواد الأعمال المؤهلين للاسهام في رفعة الاقتصاد الوطنى.
وطالب عبد الغفار بتوجيه كافة مشاريع التخرج بالجامعات لخدمة الخطط التنفيذية للدولة والمجالات التي تلبي أولويات خطة التنمية المستدامة للدولة ورؤية مصر 2030.
وفيما يتعلق بالتكليف الرئاسى الخاص بإعداد خطة لعودة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بالجامعات المصرية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك، كلف عبد الغفار بضرورة تنسيق الجامعات مع الدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية، وتوثيق الأنشطة الطلابية التي تمت خلال الفترة الماضية والأنشطة المقترحة على مستوى الجامعات المصرية في المرحلة القادمة.
وأشار طايع عبد اللطيف إلى أنه تم تنظيم العديد من الأفواج الطلابية بمعهد إعداد القادة بحلوان، لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والعلمية.
وحول التكليف الرئاسى الخاص بإنشاء حاضنات للإبداع والابتكار تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات، والتي توفر الدعم اللازم للمبدعين في كل المجالات، ناقش المجلس الوضع الراهن لمنظومة حاضنات الإبداع والابتكار بمصر والإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها في هذا المجال ومنها: قرار المجلس بإنشاء مركز لريادة الأعمال داخل كل جامعة يتم التنسيق بينه وبين الإدارة المعنية بالوزارة؛ بهدف تشجيع إنشاء الشركات الصغيرة وإدماج شباب الخريجين في سوق العمل من خلال مشروعات يتم دعمها وتمويلها ومتابعة أدائها.
وأكد المجلس ضرورة التوسع في البرنامج القومى للحاضنات برعاية من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وتحت إشرافها الفنى لتغطى جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمراكز البحثية على أن تقدم الأكاديمية الدعم اللوجستي والفنى اللازمين لإنشاء الحاضنات، وتقوم الجامعات والمراكز البحثية بدورها في اختيار موضوعات الاحتضان طبقًا لأولوياتها التي تتماشى مع خطة الدولة.
وفيما يتعلق بالتكليف الرئاسى الخاص بإجراء مسابقة لأفضل جامعة مصرية؛ بهدف جعل الجامعات تعتمد على مواردها في رفع كفاءة منشآتها وبجهودها الذاتية، وذلك من خلال ما وجه به الرئيس من تشكيل لجنة قبل بدء الدراسة بـ15 يومًا من وزارة التعليم العالى ومجلس الوزراء والرقابة الإدارية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لتقييم الجامعات وتحكيم المسابقة ناقش المجلس الإجراءات التنفيذية اللازمة للبدء في تنظيم المسابقة ومعايير المفاضلة.
وأشار المجلس إلى أن معايير المفاضلة تشمل جاهزية المدرجات، والقاعات الدراسية والمكتبات والمعامل والورش وأماكن التدريب لاستقبال طلاب الجامعة، وتوفير مناخ لهم للدراسة والتدريب، وكذلك الشكل العام والمظهر الجمالى للجامعة والذي يشمل: المساحات الخضراء، والتنظيم والنظام في الدخول والخروج، ومدى قدرة الجامعة على تهيئة مناخ أفضل لدمج متحدى الإعاقة من طلاب الجامعة، بالإضافة إلى المستوى الأكاديمى للجامعة، ومدى قدرة الجامعة على تدبير موارد ذاتية لتغطية نفقاتها وتحسين مختلف جوانب العملية التعليمية والبحثية والتدريبية بها.
وكلف عبد الغفار بضرورة إشراك الطلاب في تنفيذ المظهر الجمالى للجامعة ونظافتها، وتحقيق الانضباط المطلوب.