"سارة" تخلد ذكرى محمد شرف بجدارية سان ستيفانو

"يذهب الشخص وتبقى الذكرى عالقة في أذهان محبيه"، فبعد ما يقرب من أسبوعين تقريبا منذ أن رحل عنا الفنان محمد شرف قررت سارة رجب، 21 سنة، طالبة ترميم آثار، أن تخلد ذكراه بجدارية في منتطقة سان ستيفانو.

"محمد شرف، فنان مش واخد حقه".. أصبحت هذه الجملة مرتبطة ببعضها فور أن تسمع اسم "شرف" وهذا هو الدافع الداخلى لدى سارة في أن يكون "شرف" هو صاحب رسمتها التي انتهت منها منذ يومين.

الأمر بالنسبة لسارة جاء بالصدفة، أثناء جلوسها مع أصدقائها على أحد الكافيتريات بمنطقة سان ستيفانو، ووردت على ذهنها رغبة رسم جدارية، وبالفعل انتقت حائطًا بالمنطقة ذاتها، وبعد أخذ الإذن من أصحابها، قررت أن يكون "شرف" صاحب رسمة الجدارية، خاصة أن رحيله لم يمر عليه الكثير، فاستخدمت ألوان اللاكيه، لإنهاء رسمتها في 8 ساعات بتكلفة 400 جنيه.

لم تتوقع "سارة" أن تلقى جدارية الفنان محمد شرف هذا الصدى الإعلامي، ففي غضون 48 ساعة حققت 52 ألف مشاهدة، علاوة على مهاتفة ابنة شرف وابنة أخيه، ومشاركة الرسمة من قبل ابنه هشام شرف، وأيضا تعليق الفنانة بدرية طلبة على رسمتها.

أرجعت سارة نجاح الرسمة لدافع الحب في نفوس بعض الإسكندرانية للفنان محمد شرف، وهذا اتضح منذ وقت رسمها للجدارية، وما تلقته من تعليقات المارين بجانبها بأشهر الكلمات والعبارات "لشرف" والتي حفظوها ورسخت في أذهانهم من الأعمال الفنية له.

لم تكن جدارية شرف هي الأولى لسارة، ولكنها من قبل رسمت جدارية لولد وبنت ببشرة سمراء، وجرافيتي للاعب المصري العالمي محمد صلاح.