رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل رفع حالة الاستنفار بالكنيسة بعد اغتيال الأنبا إبيفانيوس

 الأنبا إبيفانيوس
الأنبا إبيفانيوس

كشفت مصادر كنيسة مُطلعة على علاقة بالمقر الباباوي بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، عن سلسلة من التغيرات داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عقب البيان المجمعى الصادر عن الكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كردة فعل عقب اغتيال الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مكاريوس الكبير والشهير بدير "أبو مقار" للرهبان الأقباط الأرثوذكس بصحراء وادي النطرون.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه من المقرر أن يعقد المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس وسكرتارية نائبه الباباوي الأنبا دانيال أسقف المعادي، جلسة استثنائية عقب الانتهاء من مراسم الاحتفال الكنيسة القبطية بصوم وعيد السيدة العذراء مريم والمقرر بدءه في 7 من أغسطس الجاري وانتهاءه في 21 من نفس الشهر.

ومن المقرر أن يؤكد البابا على قرارته الأحدث بشأن الرهبنة، والصادرة عن لجنة شئون الرهبان بالمجمع، بالإضافة إلى البت في أوضاع بعض الخدمات والآليات التي تسير وفقها، كما يبت البابا تواضروس في شئون بعض الأديرة التي كانت تسعى منذ فترة في تقنين أوضاعها لتلائم شروط الكنيسة للاعتراف بها وعلى رأسها دير الريان.

وعلى صعيد آخر، نفت المصادر ما تردد مؤخرًا بالشارع الكنسي، وتسبب في حالة جدلية كبرى بشأن القاء القبض على المتورطين في اغتيال الأسقف الراحل، مع التشديد على أن التحقيقات لازالت مستمرة حتى وقت كتابة تلك السطور، مع متابعة مستمرة من قبل الكنيسة ممثلة في البابا شخصيًا، مع التأكيد على الآن إلى أنه لم تثبت صفات المتورطين اذ ما كانت رهبانية أم علمانية أم غير ذلك.

ومتابعة للقرارات البابا الاحدث، بشأن منح الرهبان شهرًا من تاريخ القرارات لإغلاق كافة الحسابات المتعلقة بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي برمتها، أكدت المصادر أنه قرر عدد كبير من الأساقفة اغلاق حساباتهم طوعًا للانضمام الى سلسلة الاعتكافات التي ستشهدها الكنيسة في المرحلة المقبلة على الساحة الرهبانية.

جاء في مقدمة الأساقفة المشار إليهم الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس سابقًا، بالإضافة إلى عدد كبير من الأساقفة أهملت حساباتهم عبر "فيس بوك" بشكل مبكر كالأنبا مكاريوس أسقف عام كنائس المنيا وأبو قرقاص، الذي لم يطلق أي تفاعلا عبر حسابه المدشن بـ"الفيس بوك" منذ 2014.

وأشارت المصادر إلى أن حالة الاستنفار التي تشهدها الكنيسة لم تعرقل استعداداتها للاحتفال باليوبيل الذهبي لذكرى افتتاح كاتدرائيتها الكبرى بالعباسية في نوفمبر المقبل كما كان مقررا، حيث دخلت الكاتدرائية منذ فترة في عملية ترميم كبرى شملت الكنيسة الكبرى التي تشهد قداس العيد سنويا وجاءت عملية الترميم في الأيقونات لتسمى عملية "ايقنة" استغرقت عامين متصلين.

كما ضمت عملية الترميم الكبرى مؤخرا كل من المقر الباباوي بشكل داخلي وخارجي، بالإضافة إلى مسرح الأنبا رويس.